" ان الذكرى تنفع المؤمنين فذكر يا اولى الالباب "
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
هل يا اخى تعرف ما مدى جمال هذه الدنيا ؟ هذه الدنيا يختلف جمالها من انسان لاخر . الانسان الذى يلعب و يخرج و يفعل ما يشاء و ما تقول له نفسه فانه يرى ان الدنيا جميله جدا جدا جدا .
و يوجد اخر يفعل بعض ما يفعله الاول و لكنه فى بعض الاحيان يصلى و يقيم بعض الفرائض و لكن غير منتظم عليها فيجد ان الحياة جميله و لا يوجد فائده من تعطيل وقته اذا كان للصلاة او غير ذلك من الشرائع السماويه فهو يفعلها كتعود يفعلها كما فعلها اباه و امه .
و يوجد انسان اخر يقيم كل فرائضه و يفعل كما امره الله تعالى و حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام و يلعب و يخرج و تجده سعيدا ايضا . و يوجد اخرون بائيسين من هذه الدنيا . كل هذا الاختلاف لما ؟
اولا الدنيا دائما تنادى الانسان لها فاذا استجاب لها طائعا مستسلما و جدها جميله لا يخلو منها شىء كانها جنه و يزينها الشيطان له اكثر و اكثر و لكن اذا فكر قليلا فيما بعد ذلك فسيجد نفسه ضائعا . لن يحيمه احد فسيرى العذاب فى الاخرة لانه نساها و نسى الله و اتجه الى الدنيا كاملا كالانسان الاول .
و الانسان الثانى فالدنيا تحاول ان تاخذه عندها و لكنه يحاول ان يبعد نفسه عن شهواتها فمرة يذهب معها و مرة يتذكر ربه فيجدها جميله و لكنه عارف ربه و يتذكره و ان كان اخذه كتعود و لكن الاصح ان يتجه الى ربه بعقله و تفكيره و ليس لانه يرى من حوله يعبدون فيفعل مثلهم دون اى خشوع او ايمان صادق فهذا لا يصح .
اما الانسان الثالث فهذا الذى يرى الحياة الدنيا رائعه بجميع جوانبها و سيجد الاخرة متزينه له لانه اطاع الله و رسوله و فعل كل ما امره به ربه يقينا و ايمانا فلا يجد بفعله شقاء فيجد السعاده بادائها و يفعل ما يباح فى الدنيا و يسعد به ايضا فاستطاع بذلك جلب السعاده لنفسه فى كل الاوقات .
اما من يشعرون بالياس فهم الذين فقدوا ظنهم الحسن بالله . نسوا الله فانساهم الله انفسهم كما قال سبحانه و تعالى فى كتابه العزيز . يأسوا من رحمه الله يجب ان يصبروا . ان الله جعل الفقير فقيرا لكى يختبره من صدق ايمانه و صبره فاذا صبر فى الدنيا وجد النعيم فى الاخرة و كرمه الله و رزقه من حيث لا يحتسب اما اذا تأفئف دائما فيجد كل الهم و الكرب فى دنياه و يميل الى فعل الحرام لكى يصل الى المال و تجده بائسا فى الحياه الدنيا و الاخرة لعدم صبره .
و يخلق الله الاغنياء و هذا ليس للتفرقه فالله العادل . و انما ليختبرهم ايضا هل سيستخدمون هذا المال الذى اعطاه الله لهم فى ما امر الله به و مساعده الفقراء و المساكين و استخدامه فى ما شرعه الله حتى فى اعمالهم ام سيطمعون و يستخدمونه فى ما حرمه الله و يتكبروا و يبتعدوا عن عباده الله .
فالامر الاول سيجدون به السعاده فى الحياه الاولى و الاخرى اما الامر الثانى فسيرهقهم الله فى دنياهم و اخرتهم و لا يشعرون يقيمه ما بيدهم ما بلغ مالهم عنان السماء . لذا احبائى ان السعاده ليست بوجود المال او عدمه انما كيفيه استخدامه . فاذا تذكر الانسان ربه فى كل لحظه سوف يريه الله الطريق الصحيح لاستخدام هذا المال . و يجب ايضا الصبر على المصيبه فان الصابر ومن اول معرفته بحدوث هذا البلاء جزاءه عند الله كبير جدا . احمدوا الله ان الله ابتلاكم فى هذه الدنيا التى تستطيع تصليح فيها الامر لان لو كان الله ابتلاكم بشىء من العذاب فى الاخرة فيا ويلكم لان الدنيا عمل بدون حساب انما الاخرة حساب دون عمل . فهذه فرصتكم فاغتنموها .
تذكروا ان كل ما يحدث لكم اختبار من التواب الرحيم يريد ان يعرف به من الصادق بايمانه و من الكذاب و هو العليم بكل شىء . فاستعدوا من الان قبل فوات الاوان . و تذكروا دائما كل ما يحدث لكم فانما هو حب من الله تعالى . و دائما ادعوه فان الله يستجيب دعاء من يدعيه فهو قائل سبحانه و تعالى فى كتابه العزيز " ادعونى استجب لكم " و كما قال رسولنا الكريم " ان الله يستحى ان ينزل يد عبده صفرا بعد دعائه " و الله اعلم هذا معنى الحديث و ليس نصه . و ان كنت تقول فى نفسك " انا بدعى كثيرا و لا يتقبل الله "
فاقول لك : لا مستحيل ان يحدث هذا . لان الله يتقبل الدعاء و لكن اما يستجيبه و ينزله عليك كما دعوت فى نفس الوقت او يؤخره لك فى شىء افضل او يباركلك به اعمالك او يتركه لك فى الاخرة و هذا الافضل لان الدعاء مخ العباده . الدعاء من العباده . الله يحب من يدعيه فلا تجعل لسانك يتوقف عن ذكر الله و ادعيه واحسن الظن به و اصبر على البلاء تجد الجنه هى التى تزين نفسها من اجلك و تشتاق لرؤيتك .
ادعوا الله لى و اياكم حسن الخاتمه . اللهم ارزقنا الشهاده عند الممات و ارحمنا فى القبور بعد الممات و اجعل لساننا لا يتوقف عن ذكرك دائما . فان بذكر الله تطمئن القلوب . لا اله الا الله .. محمد رسول الله .. تبت اليك و رجعت و ندمت على ما فعلت فاغفر و ارحم لى و لامه الاسلام يا كريم ..
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
هل يا اخى تعرف ما مدى جمال هذه الدنيا ؟ هذه الدنيا يختلف جمالها من انسان لاخر . الانسان الذى يلعب و يخرج و يفعل ما يشاء و ما تقول له نفسه فانه يرى ان الدنيا جميله جدا جدا جدا .
و يوجد اخر يفعل بعض ما يفعله الاول و لكنه فى بعض الاحيان يصلى و يقيم بعض الفرائض و لكن غير منتظم عليها فيجد ان الحياة جميله و لا يوجد فائده من تعطيل وقته اذا كان للصلاة او غير ذلك من الشرائع السماويه فهو يفعلها كتعود يفعلها كما فعلها اباه و امه .
و يوجد انسان اخر يقيم كل فرائضه و يفعل كما امره الله تعالى و حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام و يلعب و يخرج و تجده سعيدا ايضا . و يوجد اخرون بائيسين من هذه الدنيا . كل هذا الاختلاف لما ؟
اولا الدنيا دائما تنادى الانسان لها فاذا استجاب لها طائعا مستسلما و جدها جميله لا يخلو منها شىء كانها جنه و يزينها الشيطان له اكثر و اكثر و لكن اذا فكر قليلا فيما بعد ذلك فسيجد نفسه ضائعا . لن يحيمه احد فسيرى العذاب فى الاخرة لانه نساها و نسى الله و اتجه الى الدنيا كاملا كالانسان الاول .
و الانسان الثانى فالدنيا تحاول ان تاخذه عندها و لكنه يحاول ان يبعد نفسه عن شهواتها فمرة يذهب معها و مرة يتذكر ربه فيجدها جميله و لكنه عارف ربه و يتذكره و ان كان اخذه كتعود و لكن الاصح ان يتجه الى ربه بعقله و تفكيره و ليس لانه يرى من حوله يعبدون فيفعل مثلهم دون اى خشوع او ايمان صادق فهذا لا يصح .
اما الانسان الثالث فهذا الذى يرى الحياة الدنيا رائعه بجميع جوانبها و سيجد الاخرة متزينه له لانه اطاع الله و رسوله و فعل كل ما امره به ربه يقينا و ايمانا فلا يجد بفعله شقاء فيجد السعاده بادائها و يفعل ما يباح فى الدنيا و يسعد به ايضا فاستطاع بذلك جلب السعاده لنفسه فى كل الاوقات .
اما من يشعرون بالياس فهم الذين فقدوا ظنهم الحسن بالله . نسوا الله فانساهم الله انفسهم كما قال سبحانه و تعالى فى كتابه العزيز . يأسوا من رحمه الله يجب ان يصبروا . ان الله جعل الفقير فقيرا لكى يختبره من صدق ايمانه و صبره فاذا صبر فى الدنيا وجد النعيم فى الاخرة و كرمه الله و رزقه من حيث لا يحتسب اما اذا تأفئف دائما فيجد كل الهم و الكرب فى دنياه و يميل الى فعل الحرام لكى يصل الى المال و تجده بائسا فى الحياه الدنيا و الاخرة لعدم صبره .
و يخلق الله الاغنياء و هذا ليس للتفرقه فالله العادل . و انما ليختبرهم ايضا هل سيستخدمون هذا المال الذى اعطاه الله لهم فى ما امر الله به و مساعده الفقراء و المساكين و استخدامه فى ما شرعه الله حتى فى اعمالهم ام سيطمعون و يستخدمونه فى ما حرمه الله و يتكبروا و يبتعدوا عن عباده الله .
فالامر الاول سيجدون به السعاده فى الحياه الاولى و الاخرى اما الامر الثانى فسيرهقهم الله فى دنياهم و اخرتهم و لا يشعرون يقيمه ما بيدهم ما بلغ مالهم عنان السماء . لذا احبائى ان السعاده ليست بوجود المال او عدمه انما كيفيه استخدامه . فاذا تذكر الانسان ربه فى كل لحظه سوف يريه الله الطريق الصحيح لاستخدام هذا المال . و يجب ايضا الصبر على المصيبه فان الصابر ومن اول معرفته بحدوث هذا البلاء جزاءه عند الله كبير جدا . احمدوا الله ان الله ابتلاكم فى هذه الدنيا التى تستطيع تصليح فيها الامر لان لو كان الله ابتلاكم بشىء من العذاب فى الاخرة فيا ويلكم لان الدنيا عمل بدون حساب انما الاخرة حساب دون عمل . فهذه فرصتكم فاغتنموها .
تذكروا ان كل ما يحدث لكم اختبار من التواب الرحيم يريد ان يعرف به من الصادق بايمانه و من الكذاب و هو العليم بكل شىء . فاستعدوا من الان قبل فوات الاوان . و تذكروا دائما كل ما يحدث لكم فانما هو حب من الله تعالى . و دائما ادعوه فان الله يستجيب دعاء من يدعيه فهو قائل سبحانه و تعالى فى كتابه العزيز " ادعونى استجب لكم " و كما قال رسولنا الكريم " ان الله يستحى ان ينزل يد عبده صفرا بعد دعائه " و الله اعلم هذا معنى الحديث و ليس نصه . و ان كنت تقول فى نفسك " انا بدعى كثيرا و لا يتقبل الله "
فاقول لك : لا مستحيل ان يحدث هذا . لان الله يتقبل الدعاء و لكن اما يستجيبه و ينزله عليك كما دعوت فى نفس الوقت او يؤخره لك فى شىء افضل او يباركلك به اعمالك او يتركه لك فى الاخرة و هذا الافضل لان الدعاء مخ العباده . الدعاء من العباده . الله يحب من يدعيه فلا تجعل لسانك يتوقف عن ذكر الله و ادعيه واحسن الظن به و اصبر على البلاء تجد الجنه هى التى تزين نفسها من اجلك و تشتاق لرؤيتك .
ادعوا الله لى و اياكم حسن الخاتمه . اللهم ارزقنا الشهاده عند الممات و ارحمنا فى القبور بعد الممات و اجعل لساننا لا يتوقف عن ذكرك دائما . فان بذكر الله تطمئن القلوب . لا اله الا الله .. محمد رسول الله .. تبت اليك و رجعت و ندمت على ما فعلت فاغفر و ارحم لى و لامه الاسلام يا كريم ..
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته