قالت فاطمه لابنها الصغير وهى تحدثه
الروم يا ولدى تسيطر على بلدنا .. ولقد فعلوا الكثير من الظلم بارضنا ...
فمن ظلمهم البين انهم يفرضون علينا ضرائب كبيره جدا وينبغى ان ندعها كلها
لهم ينعمون بها
بل وان اى جندى مار لابد ان نطعمه اجبارا .. فاى رومانى هو سيد فى البلد
والمصرى هو العبد له ... يل ان اباك كان ينوى ان يحتل منصبا جيدا بالدوله
ولكن الظلم البين انهم لا يريدون لاى انسان مصرى ان يحتل منصبا محترما
ابدا .. قالرومانى هو الوحيد الذى يجب ان يحتل منصبا كبيرا فى البلد
قال الابن ذو ال20 عام
والى متى سنسكت وتسكت بلادنا على هذا الظلم البين يا امى
تنهدت فاطمه وهى تفكر وقالت
- ان الامل فى عمرو بن العاص يا ولدى هو الذى سيخلصنا انا اؤمن بذلك
- ومن هو عمرو بن العاص يا امى ؟؟
- قالت فاطمه
ان الجيش الاسلامى والفتوحات الاسلاميه القويه تقترب من كل منطقه ... ولقد
علمنا ان خليفه المسلمين عمر بن الخطاب فى بدايه الامر لم يكن ليوافق على
ان يدخل مصر خاصه وانه يخشى بعد كل هذه الفتوحات الاسلاميه الكبيره ان
يتشتت جيشه وينال هزيمه كبيره خاصه ان الاسلام لم يثبت اقدامه فى كل
البلاد التى تم فتحها
ولهذا يخشى ان ينال هزيمه فى مصر
- وما الذى دفع عمر الى ان يتقدم الى مصر ؟؟
- عمرو بن العاص هو من عرض عليه الامر ووضع ضمانات للخليفه عمر بن الخطاب
... ولقد امره الخليفه عمر بن الخطاب بانه اذا بعث اليه رساله يطلب منه
العوده فى اى وقت فليعد ولا يستكمل الامر
- والى اى منطقه وصل عمر بن العاص يا امى ؟؟
- حتى الان يا ولدى يسير جيدا فى طريقه ولقد تجاوز العريش لعدم وجود جيوش
رومانيه وهو الان فى طريقه الى بلد قويه محصنه بالجيوش الرومانيه القويه
والشرسه
وهى بلد الفرما
- وهل تتوقعين له الفوز ؟؟
- اتمنى ذلك
يتبع