:(بسم الله):
يأتي أيار كل عام مثقل بالآهات والهموم والذكريات المؤلمة للانسان الفلسطيني ، وكأنني أنظر الآن لجموع الشعب الفلسطيني وقد خرجت من بيوتها مملوءة بالخوف والرعب الذي لف قرى ومدن فلسطين ، فيممت وجهها نحو الأشقاء في اللغة والتاريخ والديانى والمصير المشترك ، يراودها الأمل بعودة قريبة لديارها بنخوة هؤلاء الأخوة ، فأخذت مفاتحها معها ولا زالت حتى اليوم تتشبث بهذه المفاتيح على أمل التحرير والعودة .
واليوم نجد لزاما علينا بعد مرور 59 سنة على هذه الأحداث ان نعيد النظر في بداية هذه القضية وما آلت اليه بعد هذه السنون الصعبة ، وما هو مصير ستة ملايين لاجيء ونازح في فلسطين وخارجها بعد كل هذه الجراح ، فالعمل اليوم من قبل الكيان الصهيوني وحلفائها الاستراتيجيين في العالم ، وأعوانها في المنطقة ، ينصب على اسقاط حق العودة من بين أيدي الشعب الفلسطيني ، هذا الحق الذي تكفله كافة المواثيق والشرائع الدولية ، والاكتفاء بالتوطين والتعويض ، وهذا عكس ما نص عليه القرار 194 لهيئة الأمم والذي يدعو لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي أخرجوا منها بغير حق ، علاوة على تعويضهم عما لحق بهم من أضرار جراء عملية اللجوء والنزوح المريرة .
ان الادعاء بأن عودة اللاجئين لمنازلهم وأراضيهم التي احتلت عام 1948 أو عام 1967 أمر غير واقعي وأمر مستحيل لتغير الواقع على الأرض ، أمر تدحضه الحقائق والأرقام التي تقول أن اراضي اللاجئين من شعب فلسطين استثمر اليهود منها ما يقدر بـ 2% فقط ، وبالتالي فان عودتهم اليها ممكنة ، وأن رفض العودة مسألة سياسية لأنها ستغير التركيبة السكانية للمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 وستؤثر حتما في تركيبة الدولة العبرية .
ان قضية فلسطين بالدرجة الأولى هي قضية هؤلاء اللاجئين وأراضيهم المحتلة ولا حل لها الا بعودتهم اليها ، أما التعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية فتح معابر وحواجز ثابتة او متنقلة فانما هو تقزيم لها ويرفضه كافة أبناء الشعب الفلسطيني ، ان من يتباكى على الكيان الصهيوني من خطر الصواريخ التي تسقط على المغتصبات الصهيونية في الأرض الفلسطينية المحتلة ، يجب عليه ان يمسك باليد اليصهيونية التي تبطش بأرواح ودماء اهل فلسطين يوميا .
ومن عجائب الزمانان تتحول قضية فلسطين من قضية ستة ملايين لاجيء الى قضية رواتب ، فكثير من المسؤولين الفلسطينيين أصبحوا يستجدون هذا أو ذاك للوفاء بالتزاماتهم لتسديد رواتب الموظفين ، وشروط الرباعية الدولية وصمة عار في جبين العالم الحر اليوم ، الذي تنكب لكل مباديء الحرية والديمقراطية وفرض الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني الا اذا جدد الاعتراف بالجلاد المحتل وتنازل مرة أخرى عن حقوقه المشروعة ، ويتظافر معهم للأسف أشقاء هذا الشعب من العرب والمسلمين !!
لن يفتأ الشعب الفلسطيني رافعا سلاحه متمسكا بحقوقه ، رافضا التنازل عن شبر من أرضه حتى عودة اللاجئين الى بيوتهم وقراهم ، ولنرفع جميعا مفاتيح العودة عاليا لنقول للعالم أننا متمسكون بهذه الحقوق ولن نتنازل عنها !!
يأتي أيار كل عام مثقل بالآهات والهموم والذكريات المؤلمة للانسان الفلسطيني ، وكأنني أنظر الآن لجموع الشعب الفلسطيني وقد خرجت من بيوتها مملوءة بالخوف والرعب الذي لف قرى ومدن فلسطين ، فيممت وجهها نحو الأشقاء في اللغة والتاريخ والديانى والمصير المشترك ، يراودها الأمل بعودة قريبة لديارها بنخوة هؤلاء الأخوة ، فأخذت مفاتحها معها ولا زالت حتى اليوم تتشبث بهذه المفاتيح على أمل التحرير والعودة .
واليوم نجد لزاما علينا بعد مرور 59 سنة على هذه الأحداث ان نعيد النظر في بداية هذه القضية وما آلت اليه بعد هذه السنون الصعبة ، وما هو مصير ستة ملايين لاجيء ونازح في فلسطين وخارجها بعد كل هذه الجراح ، فالعمل اليوم من قبل الكيان الصهيوني وحلفائها الاستراتيجيين في العالم ، وأعوانها في المنطقة ، ينصب على اسقاط حق العودة من بين أيدي الشعب الفلسطيني ، هذا الحق الذي تكفله كافة المواثيق والشرائع الدولية ، والاكتفاء بالتوطين والتعويض ، وهذا عكس ما نص عليه القرار 194 لهيئة الأمم والذي يدعو لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي أخرجوا منها بغير حق ، علاوة على تعويضهم عما لحق بهم من أضرار جراء عملية اللجوء والنزوح المريرة .
ان الادعاء بأن عودة اللاجئين لمنازلهم وأراضيهم التي احتلت عام 1948 أو عام 1967 أمر غير واقعي وأمر مستحيل لتغير الواقع على الأرض ، أمر تدحضه الحقائق والأرقام التي تقول أن اراضي اللاجئين من شعب فلسطين استثمر اليهود منها ما يقدر بـ 2% فقط ، وبالتالي فان عودتهم اليها ممكنة ، وأن رفض العودة مسألة سياسية لأنها ستغير التركيبة السكانية للمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 وستؤثر حتما في تركيبة الدولة العبرية .
ان قضية فلسطين بالدرجة الأولى هي قضية هؤلاء اللاجئين وأراضيهم المحتلة ولا حل لها الا بعودتهم اليها ، أما التعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية فتح معابر وحواجز ثابتة او متنقلة فانما هو تقزيم لها ويرفضه كافة أبناء الشعب الفلسطيني ، ان من يتباكى على الكيان الصهيوني من خطر الصواريخ التي تسقط على المغتصبات الصهيونية في الأرض الفلسطينية المحتلة ، يجب عليه ان يمسك باليد اليصهيونية التي تبطش بأرواح ودماء اهل فلسطين يوميا .
ومن عجائب الزمانان تتحول قضية فلسطين من قضية ستة ملايين لاجيء الى قضية رواتب ، فكثير من المسؤولين الفلسطينيين أصبحوا يستجدون هذا أو ذاك للوفاء بالتزاماتهم لتسديد رواتب الموظفين ، وشروط الرباعية الدولية وصمة عار في جبين العالم الحر اليوم ، الذي تنكب لكل مباديء الحرية والديمقراطية وفرض الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني الا اذا جدد الاعتراف بالجلاد المحتل وتنازل مرة أخرى عن حقوقه المشروعة ، ويتظافر معهم للأسف أشقاء هذا الشعب من العرب والمسلمين !!
لن يفتأ الشعب الفلسطيني رافعا سلاحه متمسكا بحقوقه ، رافضا التنازل عن شبر من أرضه حتى عودة اللاجئين الى بيوتهم وقراهم ، ولنرفع جميعا مفاتيح العودة عاليا لنقول للعالم أننا متمسكون بهذه الحقوق ولن نتنازل عنها !!