لا ريب ان المهووسين في بناء الاجسام يحاولون جاهدين ابعاد الشحوم والدهون عن اجسادهم خصوصا منطقة البطن.. اذ يحاولون بكل ما اوتوا ابراز تفاصيلها العضلية.. وعدم تفويت أية فرصة لاستعراض نحافة البطن سواء في المسابح العامة او ضفاف الانهر والشطآن.
الا ان البعض ممن اخفقوا في ابراز ملامح جمال البطن وازالة كابوس الكرش او الذين يجدون في تكبي دائرة البطن والعناية بحجمها.. على غرار رؤساء القبائل الافريقية الذين ينفردون دون أبناء قبائلهم بكروش منتفخة قد تفوق حجمها بطون النساء الحوامل.. يجدون في ذلك مدعاة لاحترام الاخرين لهم.. فهي فرصة لابراز الرجولة والمهابة.. من خلال انتقالة سريعة من انسان كامل الجسم الى انسان كامل الدسم!!
فهل كل الرجال تحبذ الكروش وتسعى في اعمارها؟
المواطن مهدي عبدالكريم 40 سنة صاحب كرش لا بأس به.. حدثنا وهو يمسح على بطنه واصفا اياها بقوله (إبطلعان الروح كبرتهه ابها الشكل!!) واضاف: اجد لذة كبيرة وانا أتأملها في المرآة خصوصا حين ارتدي البدلة وربطة العنق حتى ابدو فيها كاني مديرا عاما لاحدى الدوائر.. ولا اخفيك فانني بفضل كرشي لا ادخل أية دائرة او مكان الا واقابل من قبل الموجودين بحفاوة!!
(ستار عليوي) مواطن 51 سنة وصف نفسه ساخرا: ان كان في الكرش مهابة فانا مواطن من الدرجة الثانية اذ لا كرش ولا هم يحزنون، فقط جلد وعظم لا امتلك عرشا من منطلق دعاة البطون وهواة تربية الكروش وشعارهم (رجل بلا كرش ملك بلا عرش) ولا انكر انني اتمتع بصحة وقوة تفوق صاحب الكرش الذي ان تحداني في الجري تركته ورائي مثقلا بلهاثه.. ومع ذلك اجد الاعتدال في القيافة افضل من السمنة حد الترهل او النحافة حد الهزال.
لننتقل الى السر النفسي وراء تحبيذ البدانة والتركيز على تكبير البطن. وللاحاطة بجانب منه يجيبنا الدكتور عبدالستار عباس اختصاصي باطنية: اعتقد ان الكثيرين من نحيفي البنية يحملون في ذاكرتهم مرارات الطفولة ايام كانوا يتلقون ضربات موجعة من اقرانهم الذين يختلفون عنهم في البنية وضخامة الجسد.. وبذلك بقيت رغبة البدانة مطبوعة في مخيلتهم دون شعور.. وعلى كل حال فالكثيرون وخصوصا الاشخاص الذين يتراوح اعمارهم بين 17 - 25 عاما يطلبون مني كتابة بعض العقاقير التي تساعدهم على فتح الشهية ولا يدركون ان مسألة النحافة غالبا ما تكون وقتية وسرعان ما تزول بعد مرحلة الزواج او التقادم في الاعمار.
المواطنة نجلاء خليل/ موظفة: السمنة المفرطة لدى زوجي يسبب لي الكثير من المتاعب والاحراجات خصوصا ان اعمارنا متقاربة لم تتعد الثلاثين ومع ذلك اتألم لان مظهري الخارجي يشعرني انني زوجة لرجل اكبر مني بعشرين عاما!
السؤال الذي يطرح نفسه.. هل من دوافع اجتماعية او دينية وراء ظاهرة الاعتزاز بالكرش والافراط في تكبيره.. في وقت يهرع فيه الكثيرون الى ازالته، والحاق جلدته بعظم الظهر!!؟
يجيبنا المواطن الحاج سلمان عودة مجحف (60 سنة) قائلا:
في السابق كنا نسمع من آبائنا ومن كبار السن ان الرجل (الأكّال) الاكول الذي يحول بطنه الى مقبرة لكل الوان الاطعمة.. هو الاكثر حظوة في انتقاء المرأة المناسبة او في اي مناسبة اذ ان الاعتقاد الذي كان سائدا انذاك ان الرجل القوي هو الاكثر نهما والاكبر بطنا وكان التباري في التهام الطعام والمفاخرة به امرا سائدا آنذاك.
اما بالنسبة للاصول الدينية لهذه الرغبة فقد وجدنا ان الكرش كان يرمز الى القوة.. اخبرنا بذلك السيد علي الياسري (رجل دين) بقوله: يروى ان النبي (ص) قال (الانصار كرشي) ومعلوم انه عليه الصلاة والسلام وعلى اله ان العرب اعتمدوا اصطلاح الكرش كناية عن الشجاعة والوجاهة والغنى والثراء، مع ما وجد من سطوة وقوة لدى الهزل تفوق بكثير اصحاب البطون الضخمة.
بقي ان ننقل موقفا لاحدهم إذ تنازل عن عرشه اي كرشه بسبب تردي وضعه المادي اذ ليس بمقدروه ان يدفع اجرة شخصين (له ولكرشه) لمقعدين من مقاعد (الكيه) التي بالكاد تسع لنحاف الابدان!!
بقي ان نقول ان العلم يخرق كل هذه الاعتقادات المتخلفة حين يؤكد ان الكرش مفتاح لزيادة الوزن التي قد تفضي الى امراض يندم عندها الانسان انه وصل اليها بسبب شراهة الرغبة في الطعام.
الا ان البعض ممن اخفقوا في ابراز ملامح جمال البطن وازالة كابوس الكرش او الذين يجدون في تكبي دائرة البطن والعناية بحجمها.. على غرار رؤساء القبائل الافريقية الذين ينفردون دون أبناء قبائلهم بكروش منتفخة قد تفوق حجمها بطون النساء الحوامل.. يجدون في ذلك مدعاة لاحترام الاخرين لهم.. فهي فرصة لابراز الرجولة والمهابة.. من خلال انتقالة سريعة من انسان كامل الجسم الى انسان كامل الدسم!!
فهل كل الرجال تحبذ الكروش وتسعى في اعمارها؟
المواطن مهدي عبدالكريم 40 سنة صاحب كرش لا بأس به.. حدثنا وهو يمسح على بطنه واصفا اياها بقوله (إبطلعان الروح كبرتهه ابها الشكل!!) واضاف: اجد لذة كبيرة وانا أتأملها في المرآة خصوصا حين ارتدي البدلة وربطة العنق حتى ابدو فيها كاني مديرا عاما لاحدى الدوائر.. ولا اخفيك فانني بفضل كرشي لا ادخل أية دائرة او مكان الا واقابل من قبل الموجودين بحفاوة!!
(ستار عليوي) مواطن 51 سنة وصف نفسه ساخرا: ان كان في الكرش مهابة فانا مواطن من الدرجة الثانية اذ لا كرش ولا هم يحزنون، فقط جلد وعظم لا امتلك عرشا من منطلق دعاة البطون وهواة تربية الكروش وشعارهم (رجل بلا كرش ملك بلا عرش) ولا انكر انني اتمتع بصحة وقوة تفوق صاحب الكرش الذي ان تحداني في الجري تركته ورائي مثقلا بلهاثه.. ومع ذلك اجد الاعتدال في القيافة افضل من السمنة حد الترهل او النحافة حد الهزال.
لننتقل الى السر النفسي وراء تحبيذ البدانة والتركيز على تكبير البطن. وللاحاطة بجانب منه يجيبنا الدكتور عبدالستار عباس اختصاصي باطنية: اعتقد ان الكثيرين من نحيفي البنية يحملون في ذاكرتهم مرارات الطفولة ايام كانوا يتلقون ضربات موجعة من اقرانهم الذين يختلفون عنهم في البنية وضخامة الجسد.. وبذلك بقيت رغبة البدانة مطبوعة في مخيلتهم دون شعور.. وعلى كل حال فالكثيرون وخصوصا الاشخاص الذين يتراوح اعمارهم بين 17 - 25 عاما يطلبون مني كتابة بعض العقاقير التي تساعدهم على فتح الشهية ولا يدركون ان مسألة النحافة غالبا ما تكون وقتية وسرعان ما تزول بعد مرحلة الزواج او التقادم في الاعمار.
المواطنة نجلاء خليل/ موظفة: السمنة المفرطة لدى زوجي يسبب لي الكثير من المتاعب والاحراجات خصوصا ان اعمارنا متقاربة لم تتعد الثلاثين ومع ذلك اتألم لان مظهري الخارجي يشعرني انني زوجة لرجل اكبر مني بعشرين عاما!
السؤال الذي يطرح نفسه.. هل من دوافع اجتماعية او دينية وراء ظاهرة الاعتزاز بالكرش والافراط في تكبيره.. في وقت يهرع فيه الكثيرون الى ازالته، والحاق جلدته بعظم الظهر!!؟
يجيبنا المواطن الحاج سلمان عودة مجحف (60 سنة) قائلا:
في السابق كنا نسمع من آبائنا ومن كبار السن ان الرجل (الأكّال) الاكول الذي يحول بطنه الى مقبرة لكل الوان الاطعمة.. هو الاكثر حظوة في انتقاء المرأة المناسبة او في اي مناسبة اذ ان الاعتقاد الذي كان سائدا انذاك ان الرجل القوي هو الاكثر نهما والاكبر بطنا وكان التباري في التهام الطعام والمفاخرة به امرا سائدا آنذاك.
اما بالنسبة للاصول الدينية لهذه الرغبة فقد وجدنا ان الكرش كان يرمز الى القوة.. اخبرنا بذلك السيد علي الياسري (رجل دين) بقوله: يروى ان النبي (ص) قال (الانصار كرشي) ومعلوم انه عليه الصلاة والسلام وعلى اله ان العرب اعتمدوا اصطلاح الكرش كناية عن الشجاعة والوجاهة والغنى والثراء، مع ما وجد من سطوة وقوة لدى الهزل تفوق بكثير اصحاب البطون الضخمة.
بقي ان ننقل موقفا لاحدهم إذ تنازل عن عرشه اي كرشه بسبب تردي وضعه المادي اذ ليس بمقدروه ان يدفع اجرة شخصين (له ولكرشه) لمقعدين من مقاعد (الكيه) التي بالكاد تسع لنحاف الابدان!!
بقي ان نقول ان العلم يخرق كل هذه الاعتقادات المتخلفة حين يؤكد ان الكرش مفتاح لزيادة الوزن التي قد تفضي الى امراض يندم عندها الانسان انه وصل اليها بسبب شراهة الرغبة في الطعام.