تعريف
السرطان داء يتميز بتكاثر خلوي غير عادي، غير منتظم و دون توقف مع فقد نوعية الخلايا، في إحدى أنسجة الجسم. و تكون هذه الخلايا أوراما تسمى بالخبيثة ألا وهي السرطانات و في بعض الحالات تستطيع هذه الخلايا الانتقال إلى أماكن أخرى في الجسم ثم تتم تطورها.
عوامل خطورة الإصابة بالسرطان
هناك عدة عوامل مهيأة للسرطاننذكر منها:العمر، التدخين، الخمور أي الكحول، التغذية، العوامل الوراثية ، تلوث الجو، الإشعاعات و بعض أنواع الميكروبات
العمر
هو أهم العوامل المهيأة للسرطان. لان اغلب السرطانات تظهر بعد عمر 65 سنة. ومع ذالك يمكن أن تظهر السرطانات في كل الأعمار
نمط الحياة و هو يشمل: التدخين، تناول الخمور، التغذية
التدخين
فهو أول أسباب وهو مسئول عن ربع وفيات نوع واحد من هذه الأمراض الخبيثة. وهو أيضا عامل مهيأ للعديد من السرطانات
كما أن السيجارة تملك العديد من الأسباب لتكون سرطانية. فالتبغ عندما يشتعل ينتج القطران الذي يشمل العديد من المواد الكيميائية منها الهيدرو كاربو رات المتعددة الحلقات و العديد من المواد السرطانية
ثم إن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسرطانات التالية
سرطان الرئة: يتضاعف خطره إلى 15 ضعفا و أكثر
سرطانات المسالك التنفسية العليا
سرطان الحنجرة: يتضاعف الخطر إلى 10 أضعاف
سرطان الحلق و الفم: يتضاعف الخطر إلى 4- 5 أضعاف
سرطان المريء: يتضاعف الخطر إلى 2-5 أضعاف
سرطان المثانة: يتضاعف خطره إلى3 اضعف
سرطان المعدة أيضا يزداد خطره
تعاطي الخمور
تحتوي الخمور على نوع من الكحول مسئول عن 10000 وفاة بالنسبة لنوع واحد من السرطان سنويا
الكحول مسئول عن 7 في المائة من مجموع السرطانات وهو يؤدي إلى زيادة خطر الإصابات بسرطانات المسالك التنفسية العليا و الجهاز الهضمي سرطان الفم ، الحلق ، الحنجرة، سرطان المريء، سرطان الكبد، سرطان الثدي و سرطان القولون و المستقيم
التغذية
يمكن أن تهيا الأغذية لظهور السرطانات و ذلك بسبب سمية بعض الملوثات الغذائية، و الدور السرطاني لبعض المضافات الغذائية و بالأخص تركيب النصيب من الطعام المقرر في اليوم الواحد مع قلة أو كثرة وجود بعض الأغذية
الأغذية المتسببة في ظهور السرطان
الدهنيات: إن أكثر عدد حالات سرطان الثدي يوجد في قارة أوروبا و أمريكا الشمالية. وذالك نظرا لكثرة استهلاك الدهنيات لكن آليات اثر كثرة استهلاك الدهنيات على السرطان مجهولة. كما أن الدهنيات الغنية بالحوامض الدهنية المشبعة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. لهذا السبب تعتبر الشحوم الغنية بالدهنيات المشبعة من العوامل المهيأة لخطر الإصابة بسرطان القولون و سرطان الثدي
الصودا: بتسبب الصودا في ظهور سرطان المريء من اجل ذاك فاستهلاك المشروبات الغازية بكثرة تزيد من فرص الإصابة بسرطان المريء و ذالك لغناها من مادة الصودا
اللحوم الحمراء: إن استهلاك اللحوم الحمراء بكثرة يهيا لخطر ظهور السرطانات
ملح الطعام: إن استهلاك ملح الطعام بكثرة يؤدي إلى ظهور السرطانات
الألياف النباتية: النظام الغذائي الفقير من الألياف النباتية يزيد من خطر ظهور سرطان القولون
الفيتامينات و الأملاح المعدنية: لقد بينت بعض الدراسات العلاقة بين تناول القليل من مادة السيلين يوم و نسبة كبيرة من سرطان القولون و الثدي. والعلاقة بين تناول فيتامين أ و سرطان الرئة. كما أن تناول فيتامينات أخرى كفيتامين ج يخفض من إمكانيات ظهور سرطانات أخرى و كذالك يفعل الحديد
مضادات الأكسدة: تؤدي كثرة استهلاك هذه المضادات إلى تناقص ظهور بعض السرطانات
علاقة سمية بعض المواد و بعض المضافات بالسرطانات
سمية بعض المواد و السرطانات: إن تلوث الأغذية ببعض المواد السامة يتسبب في ظهور سرطان الكبد. كما أن بعض الفطريات الميكروسكوبية يمكن أن تبقى على الفول السوداني و بعض أنواع الحبوب في مناطق المناخ المداري. مما يتسبب في ظهور السرطانات
الأسمدة و الهرمونات:إن الاستعمال المفرط للسماد الازوتي، كالنيترات، و وجود هذا الأخير في الماء يمكن أن يؤدي إلى تزايد خطر السرطان. كما أن الهرمونات الاوستروجينية المستعملة من اجل تسارع نمو العجول و الموجودة في اللحوم يمكن أن تهيا لظهور سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي كما أن بعض المواد الملونة تؤدي إلى ظهور السرطانات
زيادة الوزن تعتبر زيادة الوزن من العوامل المهيأة للسرطان بصفة عامة. و بصفة خاصة تعتبر زيادة الوزن عند المراة الحامل من العوامل المهيأة لظهور سرطان الثدي
العوامل الوراثية خارجا عن نطاق العوامل البيئية، يمكن أن يكون السرطان مرتبطا بعوامل وراثية. إذ توجد أشكال عائلية بالنسبة لأورام خبيثة نادرة و بالنسبة لأورام خبيثة شائعة كسرطان الثدي و سرطان القولون. وبصفة عامة أثبتت دراسة أمريكية أن سرطانا واحدا من بين أربعة سرطانات مرتبط بالعامل الوراثي و السرطانات الثلاثة الأخرى مرتبطة بالعامل البيئي و أثبتت دراسات أخرى أن العوامل البيئية تأثر على ظهور السرطانات بدرجات مختلفة حسب نوع السرطان. فعلى سبيل المثال: تأثر العوامل الوراثية بنسبة تقارب 42 في المائة بالنسبة لسرطان البروستات ، بنسبة تقارب 35 في المائة بالنسبة لسرطان القولون و بنسبة تقارب 27 بالمائة لسرطان الثدي. و النتيجة هي أن العوامل الوراثية تتفاعل مع العوامل البيئية لتؤدي إلى ظهور السرطان
تلوث الجو هناك عدة أنواع من تلوث الجو: التلوث الجوي الكيميائي، التلوث الجوي الكهرمغناطيسي وقود محرك ديزيل، الكادميوم، الحقل الكهرميغناطيسي و المعادن الثقيلة. ما مدى ارتباط هذه الملوثات بظهور السرطانات
وقود محرك دييزيل: أثبتت بعض الدراسات الأمريكية أن هذا الملوثمرتبط بظهور سرطان الرئة
الكادميوم: و أثبتت دراسة أمريكية أخرى أن الكادميوم مرتبط بسرطان الثدي وان تعرض الإنسان بهذا الملوث يتم بتلوث الأغذية
الحقل الميغناطسي: وقد أثبتت دراسات أخرى عدم وجود علاقة بين هذا الملوث و سرطان الثدي الحرير الصخري الناعم: ترتبط هذه المادة بظهور سرطان الرئة و سرطان الأغشية المحيطة بالرئتين. وذلك إذا ترسبت هذه المادة في أنسجة الرئة و الأغشية المحيطة بها بسبب استنشاق الهواء الملوث بهذه المادة. كما أنها مرتبطة أيضا بظهور سرطان القولون و المستقيم
أشعة الشمس تأتي الأشعة الفوق بنفسيجة من الشمس و بصفة خاصة الاستلقاء تحت أشعة الشمس بهدف الاسمرار. تتسبب هذه الأشعة في شيخوخة الجلد المبكرة و في إتلافه الشيء الذي قد يؤدي إلى ظهور سرطان الجلد
بعض أنواع الإشعاعات تاتى بعض الإشعاعات من بعض المواد النشطة إشعاعيا كبعض المواد الآتية من الفضاء الخارجي، غاز الردون، الأشعة السينية، من المفاعلات النووية المنتجة للكهرباء و استعمال الأسلحة النووية ومنابع أخرى. هذه الإشعاعات تزيد من خطر ظهور بعض أنواع السرطانات: سرطانات الدم، سرطان الغدة الدرقية، سرطان الثدي، سرطان المعدة و سرطان الرئة
العوامل الميكروبية تؤدي الإصابة ببعض الفيروسات و البكتريا إلى ارتفاع خطر ظهور السرطان
فيروس الورم الحليمي عند الإنسان: تعتبر الإصابة بهذا الفيروس أهم أسباب سرطان عنق الرحم كما انه عامل خطورة ظهور سرطانات أخرى
فيروس التهاب الكبد ب و فيروس التهاب الكبد ج: يمكن أن يظهر سرطان الكبد بعد سنوات كثيرة من الإصابة بهذين الفيروسين
الفيروس البشري الذي يتسبب في ظهور اللوكيميا و السرطان اللمفاوي التائي فيروس فقدان المناعة المكتسبة: الأشخاص المصابون بهذا الداء الخطير معرضون لخطر الإصابة بالسرطان اللمفاوي و سرطان كابوزي فيروس ابستين بار: فيروس مرتبط بشدة خطر السرطان اللمفاوي وبعض الفيروسات الجلدية أيضا من عوامل خطورة الإصابة بسرطان كابوزي
و نوع من البكتريا يصيب بوابة المعدة و الاثنى عشر: يتسبب هذا النوع من البكتريا في الإصابة بقرحة المعدة و الاثنى عشر و بالتهاب المعدة. و تتسبب هذه البكتريا أيضا في ظهور سرطان المعدة و سرطان اللمفاوي الذي يصيب المعدة نشأة السرطان يعتبر السرطان حاليا كداء يصيب المورثات (أجزاء من الحامض النووي: الدنا). فبشكل نموذجي، العديد من التبدلات الفجائية المتتالية ضرورية قبل أن تصبح خلية من خلايا الإنسان سرطانية. نحن نبين المورثات السرطانية التي تحرض على ظهور السرطان عندما يفعل بتبدل فجائي و المورثات التي تزيل الأورام السرطانية و التي تخلق السرطان، عندما تكبح من طرف تبدل فجائي. و هذه التبدلات الفجائية يمكن أن تكون لها أسباب عديدة كما سبق القول: الإشعاعات، المواد الكيميائية السرطانية، الوراثة، الفيروسات و البكتريا
تشخيص السرطان هناك بعض العناصر تمكن من معرفة السرطان باحتمال كبير نذكر منها: أعراض المرض
الألم الذي يتميز بشدته إلى حد انه لا يختفي بمسكنات الألم العادية وإنما يحتاج إلى المسكنات المخدرة كالمورفين و مشتقاتها. على سبيل المثال: سرطان الدماغ يمتاز بشدة الم الرأس، سرطان العظام يمتاز بشدة الم العظام، سرطان الرئة يمتز بشدة الم الصدر و لكن عندما يدخل السرطان في مرحلة متأخرة حيث يغزو جدران القفص الصدري
تدهور الحالة الصحية العامة الذي نشهده في كل أنواع السرطان الهزال الذي نشهده أيضا في كل أنواع السرطانات وهناك أعراض أخرى تختلف باختلاف العضو المصاب علي سبيل المثال: سرطان الدماغ يتميز بظهور الشلل النصفي،الحمى، الم شديد في الرأس، القيء و تأتي هذه الأعراض نتيجة ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، سرطان المريء الذي يتميز بظهور صعوبة في بلع الطعام، سرطان القولون الذي يتميز بالقبض أو الإسهال و هناك عناصر أخرى تساعد على التشخيص: التصوير بواسطة الأشعة السينية، التصوير بالموجات فوق الصوتية، التصوير الإشعاعي المقطعي، التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي النووي أما التشخيص اليقيني فيعتمد على الفحص بالمجهر(التشريح المرضي) لعينة ما الورم السرطاني وذلك بأخذ جزء من الورم ، عن طريق المنظار أو استئصال جزء من الورم عن طريق اختراق الجلد وربما اخذ جزء من الورم المستأصل بواسطة العملية الجراحية
نشوء السرطان انطلاقا من مكانه الأولي يتقدم السرطان (في حلة انعدام العلاج أو عدم فعاليته) محليا. ثم يقوم بضغط على الأعضاء المجاورة، و ربما غزو وإتلاف للأنسجة المتاخمة. كما يمكن أن يتقدم السرطان جهويا، يغزو الغدد اللمفاوية حيث تقيم خلايا جهاز المناعة مما يمكن أن يتسبب في نقص المناعة، كما يمكنه أن يتقدم بعيدا عن الورم الأصلي و يكون ورما ثانويا في نسيج آخر. بعض الأشخاص يخلطون بين السرطان الثانوي و السرطان الأصلي على سبيل المثال: سرطان الثدي مع أورام ثانوية في الدماغ لا يعطي سرطانا للدماغ،و إنما سرطان الثدي لكنه نشا في الدماغ
العلاج يعتمد علاج السرطان على الاستئصال الجراحي، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي وربما إلى هذه الطرق العلاجية معا حسب نوع السرطان. وقد يعالج السرطان أيضا بالهرمونات و بمسكنات الألم خاصة المورفين و مشتقاتها
الوقاية تعتمد الوقاية من السرطانات على تغيير و تحسين نمط الحياة وذلك
باجتناب التدخين و اجتناب المخدرات
أتباع نظام تغذية متوازنة يجب أن تحتوي الوجبات اليومية على تنوع المأكولات وأساسا المأكولات النباتية خاصة منها الخضر و الفواكه. تخفيض استهلاك الدهنيات و الشحوم خاصة التي تحتوي على الأحماض الدهنية المشبعة. و كذالك عدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء وعدم الإفراط في تناول ملح الطعام وعدم الإفراط في تناول اللحم المصبر على شكل نقانق. كما ينصح تناول بعض الخضراوات: الطماطم، الفلفل و الجزر لان هذه الخضراوات غنية بالفيتامين ا الذي يعتبر من مضادات الأكسدة الواقية من السرطانات الكرنب و القرنبيط الذي يعتبران من الخضراوات الواقية من سرطان الثدي و سرطانى المبيض وسرطانات أخرى مرتبط بهرمونات الأنوثة الحبوب الفول و الجلبان: كلها خضراوات غنية بالألياف النباتية التي تقي من سرطان الثدي و سرطان القولون ينصح بتناول القهوة بدون إفراط لأنها تقي من سرطان القولون و المستقيم و ينصح بتناول الشاي الغني بمضادات الأكسدة وتناول زيت الزيتون و زيت الصويا الخالية من الدهنيات المشبعة
الحفاظ على وزن ملائم الذي يجب أن لا يزيد عن الوزن العادي بأكثر من 5 كيلوغرامات على كل حال سيكون لنا حديث عن الوزن الزائد و السمنة و ذالك في درس خاص. و لا ننسى أن ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام من أهم سبل الحفاظ على الوزن
مقاومة كل أشكال التلوث الجوي وذالك باستعمال وقود خاص لا ينتج أثناء احتراقه غازات سامة، التقليل من استعمال المبيدات الحشرية خاصة لمحاربة الحشرات التي تهاجم المحاصيل الزراعية. احاطة المفاعلات النووية بكل الاحتياطيات من اجل الحئول دون تسرب الإشعاعات النووية. معالجة النفايات بكل أشكالها بما في ذالك النفايات النووية. و على العموم سيكون لنا درس خاص عن التلوث
تحديد مدة التعرض لأشعة الشمس و اجتناب مصادر الأشعة فوق بنفسجية الأخرى كما انه يستحسن اجتناب أشعة الظهيرة قدر الامكان و الوقت الذي تقل فيه الأشعة فوق بنفسجية يمتد من الساعة ساعة ونصف قبل آذان الظهر إلى ما بعد آذان العصر. من الضروري أيضا الوقاية من الأشعة فوق بنفسجية المعكوسة من طرف: الرمل، الماء، الثلج، و الجليد. كما أن ذالك النوع من الأشعة يمكن أن يخترق الألبسة، واجهة السيارة(الزجاجية) و نوافذها. لبس الألبسة الطويلة، بما في ذالك السراويل الطويلة، القبعة ذاة الحافة العريضة، النظارات الواقية من الشمس و بعض الأشياء التي تمتص الأشعة فوق بنفسجية استعمال المراهم الواقية من أشعة الشمس ولو أنها لا تعوض اجتناب أشعة الشمس ولا الألبسة، الإقامة بعيدا عن كل مصادر الأشعة فوق بنفسجية و مقصورات الاسمرار