سر العلاقة الحميمة بين الأم وطفلها الصغير
تساؤلات ملحة تتبادر في العديد من الأوقات إلى أذهان كثيرين حول السر
الخفي وراء حميمية العلاقة التي توجد بين الأم وطفلها الصغير بعد الولادة
مباشرة، وما الأسباب التي تدفع بكليهما للارتباط ببعضهما الآخر بهذه
الصورة؟ وهل للعوامل الجينية دخل في ذلك أم لا؟ أم أن الأمر يرجع في
النهاية لكونه شيئًا غريزيًا بداخل الأم تجاه هذا الكائن الصغير الضعيف؟.
وعلى
الرغم من الإجتهادات التي حاول بعضهم من خلالها تفسير تلك الظاهرة
المثيرة، إلا ان دراسة حديثة أزاحت بالدليل العلمي القاطع اللغز والسر
الحقيقي وراء تلك العلاقة الشديدة الخصوصية، حيث أكد العلماء أن نوعية
ولادة الطفل سواء كانت طبيعية أو قيصرية تتحكم وبشكل كبير في تحديد ملامح
تلك العلاقة.
ووجدت تلك الدراسة الأميركية أن الأمهات اللواتي يلدن
أطفالهن ولادة طبيعية يتجاوبن بشكل أمومي أكبر مع صراخهم وبكائهم مقارنة ً
بالأمهات اللواتي يلدن عن طريق العمليات القيصرية.
ورجحت نتائج
الدراسة التي أجريت بجامعة "ييل" الأميركية أن الأمهات اللواتي يلدن
بالولادات الطبيعية يكن أكثر حساسية لأطفالهن عند البكاء في بعض مناطق
المخ التي يعتقد أنها تعمل على تنظيم المشاعر والتحفيز والسلوكيات
الاعتيادية.
ومن المعروف أن العمليات القيصرية هي عبارة عن إجراء جراحي يتم بإحداث شق في البطن وجدار الرحم.
وتكون
تلك العمليات، عمليات مهمة وضرورية في بعض الحالات لحماية صحة أو إنقاذ
حياة الطفل أو الأم ، لكن تنتج عنها غالبًا إصابة الأمهات بحالة من
الاكتئاب بعد الولادة. وأماطت الدراسة النقاب عن أن هناك مجموعة من
الهرمونات ودوائر محددة داخل المخ تعمل على دعم القدرة الحرجة للسيدات
البالغات على تطوير أفكارهم وسلوكياتهم التي يحتاجون إليها عندما يصبحن
أمهات لرعاية أطفالهن حديثي الولادة على أكمل وجه.
وتبين من خلال
الدراسة أن الولادات الطبيعية تشتمل على عملية إفراز نابضة لهرمون يطلق
عليه اسم "أوكسيتوسين" من اللاحق النخامي وتقلصات الرحم وتحفيز عنق الرحم
المهبلي . ويعتبر هذا الهرمون من الوسائط الرئيسة في سلوكيات الأمهات عند
الحيوانات.
من جانبه قال دكتور جيمس سوين ، أحد المشرفين على
الدراسة بمركز دراسة الطفل التابع لجامعة ييل :" تساءلنا عن المناطق التي
تكون أقل نشاطا ً لدى الأمهات اللواتي يلدن عن طريق العمليات القيصرية
والتي ترتبط بتدهور سلوكيات الأمومة لدى النماذج الحيوانية ، والتي تمثل
اتجاهًا لزيادة أخطار الإصابة بالاكتئاب عقب الولادة لدى السيدات".
وأضاف
سوين : تدعم النتائج التي توصلنا إليها النظرية التي تقول إن المتغيرات
التي تحدث في حالات الولادة مثل الولادات القيصرية التي تغير تجارب
الهرمونات العصبية للولادة ، تعمل على خفض تجاوب مخ الأمهات في المرحلة
الأولى من الولادة.
وفي الوقت الذي تميل فيه كثير من السيدات
للانتظار حتى وقت متأخر من حياتهم لإنجاب الأطفال، ما يزيد لديهم فرص
الولادة بوساطة العمليات القيصرية.
وتعتبر تلك النتائج في غاية الأهمية لأنها تزودنا بفهم أفضل لعلم النفس العصبي وعلم النفس الخاص بالعلاقة بين الأم وطفلها.
الخفي وراء حميمية العلاقة التي توجد بين الأم وطفلها الصغير بعد الولادة
مباشرة، وما الأسباب التي تدفع بكليهما للارتباط ببعضهما الآخر بهذه
الصورة؟ وهل للعوامل الجينية دخل في ذلك أم لا؟ أم أن الأمر يرجع في
النهاية لكونه شيئًا غريزيًا بداخل الأم تجاه هذا الكائن الصغير الضعيف؟.
وعلى
الرغم من الإجتهادات التي حاول بعضهم من خلالها تفسير تلك الظاهرة
المثيرة، إلا ان دراسة حديثة أزاحت بالدليل العلمي القاطع اللغز والسر
الحقيقي وراء تلك العلاقة الشديدة الخصوصية، حيث أكد العلماء أن نوعية
ولادة الطفل سواء كانت طبيعية أو قيصرية تتحكم وبشكل كبير في تحديد ملامح
تلك العلاقة.
ووجدت تلك الدراسة الأميركية أن الأمهات اللواتي يلدن
أطفالهن ولادة طبيعية يتجاوبن بشكل أمومي أكبر مع صراخهم وبكائهم مقارنة ً
بالأمهات اللواتي يلدن عن طريق العمليات القيصرية.
ورجحت نتائج
الدراسة التي أجريت بجامعة "ييل" الأميركية أن الأمهات اللواتي يلدن
بالولادات الطبيعية يكن أكثر حساسية لأطفالهن عند البكاء في بعض مناطق
المخ التي يعتقد أنها تعمل على تنظيم المشاعر والتحفيز والسلوكيات
الاعتيادية.
ومن المعروف أن العمليات القيصرية هي عبارة عن إجراء جراحي يتم بإحداث شق في البطن وجدار الرحم.
وتكون
تلك العمليات، عمليات مهمة وضرورية في بعض الحالات لحماية صحة أو إنقاذ
حياة الطفل أو الأم ، لكن تنتج عنها غالبًا إصابة الأمهات بحالة من
الاكتئاب بعد الولادة. وأماطت الدراسة النقاب عن أن هناك مجموعة من
الهرمونات ودوائر محددة داخل المخ تعمل على دعم القدرة الحرجة للسيدات
البالغات على تطوير أفكارهم وسلوكياتهم التي يحتاجون إليها عندما يصبحن
أمهات لرعاية أطفالهن حديثي الولادة على أكمل وجه.
وتبين من خلال
الدراسة أن الولادات الطبيعية تشتمل على عملية إفراز نابضة لهرمون يطلق
عليه اسم "أوكسيتوسين" من اللاحق النخامي وتقلصات الرحم وتحفيز عنق الرحم
المهبلي . ويعتبر هذا الهرمون من الوسائط الرئيسة في سلوكيات الأمهات عند
الحيوانات.
من جانبه قال دكتور جيمس سوين ، أحد المشرفين على
الدراسة بمركز دراسة الطفل التابع لجامعة ييل :" تساءلنا عن المناطق التي
تكون أقل نشاطا ً لدى الأمهات اللواتي يلدن عن طريق العمليات القيصرية
والتي ترتبط بتدهور سلوكيات الأمومة لدى النماذج الحيوانية ، والتي تمثل
اتجاهًا لزيادة أخطار الإصابة بالاكتئاب عقب الولادة لدى السيدات".
وأضاف
سوين : تدعم النتائج التي توصلنا إليها النظرية التي تقول إن المتغيرات
التي تحدث في حالات الولادة مثل الولادات القيصرية التي تغير تجارب
الهرمونات العصبية للولادة ، تعمل على خفض تجاوب مخ الأمهات في المرحلة
الأولى من الولادة.
وفي الوقت الذي تميل فيه كثير من السيدات
للانتظار حتى وقت متأخر من حياتهم لإنجاب الأطفال، ما يزيد لديهم فرص
الولادة بوساطة العمليات القيصرية.
وتعتبر تلك النتائج في غاية الأهمية لأنها تزودنا بفهم أفضل لعلم النفس العصبي وعلم النفس الخاص بالعلاقة بين الأم وطفلها.