تسبب تجدد إصابة 'عماد النحاس' ليبرو فريق الكرة في الأهلي بقطع في الرباط الصليبي للركبة وخضوعه لعملية جراحية خلال أقل من 7 أشهر، في تردد الكثير من الكلام حول اعتزاله كرة القدم؛ لأن تلك الإصابة خطيرة للغاية وتهدد مستقبل أي لاعب خاصة عندما يكون عمره قد تخطى حاجز الثلاثين عاما. وعاش 'النحاس' لحظات عصيبة خلال الفترة الأخيرة؛ لأنه من الطبيعي أن يقلق على مستقبله الكروي، لكن إصراره وعزيمته على تحمل المشقة جعلته يتغلب على أحزانه ويصر على العودة إلى الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة منذ أيام قليلة تحت إشراف الدكتور والجراح الشهير 'أحمد عبد العزيز' بعدما فشل -أي 'النحاس'- في السفر إلى ألمانيا للخضوع لتلك العملية الجراحية. |
وهذة اهم الاسئلة التى التى طمأن بهاا عمااد النحاس عشااق وجماهير النادى الاهلى في البداية سألناه.. ما آخر أخبار العملية الجراحية التي خضعت لها مؤخرا؟ الحمد لله العملية تمت بنجاح وبشرني الدكتور 'أحمد عبد العزيز' بأن الأمور على ما يرام ويمكنني العودة إلى الملاعب بشكل طبيعي بعد الانتهاء من البرنامج التأهيلي الذي يستمر لمدة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أشهر. لماذا لم تسافر إلى ألمانيا لإجراء العملية؟ كان من المفترض أن أسافر إلى ألمانيا لإجراء العملية تحت إشراف الخبير الألماني 'شيفرهوف' لكن ظروف التأخير في استخراج التأشيرة جعلت 'إيهاب علي' طبيب الفريق ينصحني بإجراء العملية تحت إشراف الدكتور 'أحمد عبد العزيز'؛ لأنه لابد من إجرائها في أسرع وقت ممكن حتى لا تتفاقم الإصابة وتمثل خطورة حقيقية على مستقبلي الكروي. كيف ترى الكلام الذي تردد حول أن تجدد الاصابة سيجبرك على الاعتزال خاصة في ظل عمرك الحالي وبلوغك الـ 32 عاما؟ لن يجبرني أحد على الاعتزال، فلدي حماس شديد للعودة إلى الملاعب وممارسة الكرة مرة أخرى بعد غياب طويل عنها حيث تعرضت للإصابة الأولى في مايو الماضي، ولن أهتم بالكلام الذي من شأنه إصابتي بالإحباط، والتقليل من عزيمتي. كيف كان رد فعل النادي الأهلي تجاه تجدد إصابتك؟ مهما قلت فلن أوفي مسئولي الأهلي حقهم، فالجميع تعامل معي بكل حب وود، ولم يتأخروا عني منذ تجدد الإصابة حيث حاولوا تمكيني من السفر إلى ألمانيا، وعندما تعذرت الأمور لجأوا إلى الدكتور 'أحمد عبد العزيز'، وأحب أن أشير إلى أن أعضاء الجهاز الفني بقيادة مستر 'جوزيه' ولاعبي الفريق لم يتركوني لحظة واحدة منذ الإصابة وبعد إجراء العملية حيث اتصلوا بي أثناء تواجدهم في اليابان للمشاركة في بطولة العالم للأندية، ولذلك فإن هذا يعتبر دينا في عنقي. بالمناسبة.. كيف ترى إخفاق الأهلي في تلك البطولة؟ لا إخفاق ولا حاجة، فالأهلي لم يجلب العار للكرة المصرية؛ إذ إنه بطل أفريقيا عن جدارة وكان يشارك في بطولة عالمية وسط فرق متميزة ومستواها متقارب، وأعتقد أن مجرد المشاركة في المونديال يعتبر شرفا وفخرا كبيرا للكرة المصرية. |
لكن الأهلي كان يحمل طموحات جماهيره التي اعتقدت أنه من الممكن التأهل إلى نهائي البطولة؟ من حق الجماهير أن تحلم، ولا شك أن اللاعبين أيضا كانوا يفكرون في ذلك لكن في الوقت نفسه لابد أن نشير إلى أنهم لم يتعمدوا الهزيمة، بل كانوا يسعون إلى تحقيق الفوز لكن التوفيق لم يكن بجوارهم خاصة في مباراة باتشوكا المكسيكي. نعود إلى إصابتك.. هل ترى أنك تعجلت العودة إلى الملاعب والمشاركة في المباريات الودية بعد شفائك من الإصابة الأولى؟ لم أتعجل العودة إلى الملاعب، فقد كنت شفيت تماما من الإصابة وبدأت المشاركة في المباريات الودية وكنت أسعى إلى المشاركة في المباريات المحلية لكن القدر لم يهملني حتى أحقق هدفي وتعرضت للإصابة مرة أخرى. كيف حدثت الإصابة؟ أثناء المشاركة في أحد التدريبات كنت أجري في الملعب وفوجئت بآلام شديدة في قدمي ولم أستطع الوقوف عليها فسقطت على الأرض دون أن يحتكّ بي أي لاعب في الفريق، وفي اليوم التالي خضعت للأشعة وتبين تجدد الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، فحمدت الله -عز وجل- لأن الإصابات قضاء وقدر، وربما يكون ذلك اختبار من الله لقوة صبري. |
تردد أن الأهلي يبحث عن ليبرو للتعاقد معه في يناير المقبل، وسيتم رفع اسمك من قائمة الفريق لإتاحة الفرصة أمام أي لاعب جديد؟
أعتقد أنه من حق إدارة الأهلي البحث عن ليبرو جديد لتدعيم صفوف الفريق، فالأهلي فريق كبير ويحتاج لاعبين مميزين لمواصلة مسيرة حصد البطولات وتحقيق الانتصارات، أما مسألة رفع اسمي من القائمة فلن يحزنني؛ لأن الموسم انتهى بالنسبة لي حيث لن أتمكن من العودة قبل 6 أشهر أي بعد انتهاء الموسم، وعموما انتظروني الموسم المقبل بإذن الله.
من اللاعب الذي ترشحه للانتقال إلى الأهلي لشغل مركز الليبرو؟
هذه أمور خاصة بمجلس الإدارة والجهاز والفني وليس من حقي الحديث في هذا الشأن.
في النهاية.. ماذا سيكون رد فعلك لو مورست عليك ضغوط شديدة من مسئولي الأهلي لإجبارك على الاعتزال؟
أعتقد أن مسئولي الأهلي لن يفعلوا ذلك، فهم يقدرون تاريخي الكبير مع الفريق ومساهمتي مع زملائي في تحقيق البطولات والانتصارات، وسيتركون لي حرية اتخاذ القرار.