اليابانيون سينضمون قريبا إلى الدوريات التي تشترك فيها دول من الغرب والشرق )
أمرت وزارة الدفاع اليابانية اليوم الأربعاء قواتها البحرية بالاستعداد للانتشار قبالة سواحل الصومال للمساهمة في العمليات البحرية الرامية لمواجهة القرصنة, متجاوزة القيود الدستورية على إرسال قوات للخارج.
وقالت وكالة أنباء كيودو الرسمية إن سفنا تابعة للبحرية -لم تحدد عددها- قد تتوجه إلى خليج عدن في مطلع مارس/آذار القادم لتنضم لأسطول يتكون من سفن أميركية وأوروبية وروسية وهندية وصينية يضم 14 سفينة على الأقل.
وأصدر وزير الدفاع ياسوكازو هامادا أمرا للبحرية لتكون على أهبة الاستعداد للتوجه إلى الساحل الصومالي, وقال خلال اجتماع ضم عددا من مساعديه إن "القراصنة في خليج عدن قبالة شواطئ الصومال يشكلون تهديدا للمجتمع الدولي بما في ذلك اليابان".
وأضاف هامادا أن القرصنة "مشكلة ينبغي أن نتعامل معها على وجه السرعة". وتابع أن وزارته تعتقد أن من الضروري التعجيل بإنجاز قانون –تعتزم الحكومة مناقشته- يمنح للقوات البحرية اليابانية صلاحية حماية سفن غير يابانية وتوسيع نطاق استخدام السلاح ليتجاوز الدفاع عن النفس إلى مهاجمة القراصنة.
وفي المرحلة الأولى ستتصرف السفن اليابانية التي ستغادر إلى خليج عدن وفقا لقانون سار للأمن البحري. ويحصر هذا القانون صلاحية البحرية اليابانية في المياه الدولية في حماية سفن يابانية أو سفن أجنبية تحمل أطقما أو شحنات يابانية.
واتخذ القرار الياباني بعد تفكير استغرق أشهرا حول كيفية المشاركة في الدوريات البحرية بخليج عدن وسواحل الصومال دون خرق الدستور الياباني, الذي بدأ العمل به بعد الحرب العالمية الثانية, والذي يحظر إرسال قوات مقاتلة إلى الخارج.
ولم تمنع التحفظات الداخلية القوية من إرسال قوات يابانية غير مقاتلة إلى العراق بالإضافة إلى تقديم الإسناد لقوات التحالف الدولي بأفغانستان.
[size=24]القرصنة قبالة سواحل الصومال[/size]
اتخذت عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال أبعادا تنذر بالخطر وتهدد واحدا من أهم الطرق البحرية في العالم. وفي ما يلي بعض الحقائق حول هذه الظاهرة:
الهجمات
قال المكتب الدولي للملاحة البحرية إن 61 هجوما لقراصنة صوماليين سجلت منذ مطلع العام الجاري، وهم يحتجزون حاليا أكثر من 12 سفينة، بينها واحدة تحمل 33 دبابة.
القراصنة
قدرت منظمة بحرية متمركزة في كينيا عدد القراصنة المنتشرين على طول السواحل الصومالية بنحو 1100 رجل موزعين في أربع مجموعات ومعظمهم من خفر السواحل السابقين.
النقل البحري
يتحكم خليج عدن بالمدخل الجنوبي لقناة السويس وهو واحد من أهم المحاور في الملاحة البحرية في العالم. وتمر سنويا عبر هذا الطريق قرابة 16 ألف سفينة ونحو 30% من الإنتاج النفطي العالمي.
أسلحة القراصنة
يستخدم القراصنة زوارق سريعة جدا تعمل انطلاقا من سفينة أم، وهم يملكون أسلحة رشاشة وقاذفات قنابل يدوية وقد يكون لديهم قاذفات صواريخ. كما يملكون هواتف تعمل بنظام "دي.بي.أس" وبالأقمار الاصطناعية.
الفديات
تتراوح الفديات التي يطلبها القراصنة بين مئات الآلاف وملايين الدولارات حسب السفينة التي يستولون عليها وهويات الرهائن. وتفيد تقديرات حديثة بأن القراصنة حصلوا على نحو 30 مليون دولار عام 2008.
المراقبة
يبلغ طول سواحل الصومال 3700 كلم وهي من السواحل الأطول في العالم. وتراقب هذه السواحل بين 12 و15 سفينة تابعة للتحالف البحري (كومبايند تاسك فورس 150) الذي يضم عدة دول تعمل في مكافحة الإرهاب.
الرهائن
احتجز القراصنة الصوماليون مئات البحارة بينهم فرنسيون وألمان لكن معظمهم آسيويون. ويحتجز القراصنة حاليا نحو مائة بحار فلبيني، علما بأن الفلبينيين يشكل ثلث الطواقم البحرية في العالم.