مجدي أحمد حسين قال إنه كان يتوقع الاعتقال
تستجوب هيئة ادعاء عسكرية مصرية اليوم الاثنين الأمين العام لحزب العمل المعارض والمجمد حاليا مجدي أحمد حسين، لاتهامه بعبور الحدود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بطريقة "غير مشروعة".
وقال محامي الدفاع حسن علي إن الجيش المصري اعتقل موكله بتهمة عبور الحدود, مشيرا إلى أن هيئة الادعاء ستقرر ما إذا كانت سيتم استجوابه أمام محكمة عسكرية.
وسرد حسين رحلته وفقا لتسلسلها الزمني بمفكرته اليومية التي نشرت بموقع حزب العمل على شبكة الإنترنت، بعدما دخل قطاع غزة عبر ثغرة بالسياج الحدودي في الثالث والعشرين من الشهر الماضي.
وذكرت مصادر أمنية لرويترز أن حسين لم يكن يحمل أي أوراق هوية غير رخصة قيادة سيارة عندما حاول العودة إلى مصر عبر معبر رفح.
وقال حسين في مقالات نشرت في موقع الحزب الإلكتروني إنه التقى سياسيين وعناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي وألقى محاضرات.
وكان أمين حزب العمل قد توقع اعتقاله في مقابلة نشرت بصحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن, حيث أوضح أنه يتوقع القبض عليه أو إعادته إلى غزة عندما يحاول العودة إلى مصر.
وقال للصحيفة "إننى أعرف أننى سوف أواجه المزيد من المتاعب عندما أعود إلى مصر الأسبوع القادم.. إنهم قد يمنعوننى من دخول مصر عبر رفح".
كما أشار إلى أنه فشل ثلاث مرات في دخول رفح بطريقة مشروعة قبل أن يساعده أحد أصدقائه على دخول القطاع عبر ثغرة في السياج الحدودي أحدثها قصف الطائرات الإسرائيلية للمنطقة, على حد قوله.
وقال السياسي المصري أيضا إنه انضم إلى وفد برلماني مغربي وعضو البرلمان الكويتي وليد الطبطبائي في جولة لتفقد حالة الدمار بالقطاع.
وأفاد الطبطبائي أنه زار غزة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، وأنه وصل مستخدما طرقا خاصة بعدما منعته القاهرة من دخول غزة عبر معبر رفح، حسبما ذكرت صحيفة الحياة اليومية الأربعاء الماضي.
وألمحت الصحيفة إلى أن الطبطبائي ربما استخدم أحد الأنفاق التي تربط رفح بقطاع غزة.
يُذكر أن آخر مرة اعتقلت فيها قوات الأمن المصرية حسين كانت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما اعترضت قافلة تحمل إمدادات طبية إلى غزة, حيث كان يشارك باحتجاج على الحصار.