سامح و تان تان فى بلاد التوهان .... قصه رقم 8 من قصص مزيكا للابد

كان سامح واقفا فى مكان بعيد عندما صدر صوت عالى من مكان ما .... ووجد تهشم زجاج ورجل يرتدى ملابس سوداء يجرى ووراءه كلبا مميزا ... والكلب ينبح بقوه

اخذ سامح يعصر ذاكرته ليتذكر هذا الكلب .. انه قد شاهده حتما يوما ما ولكن متى ؟؟؟

وماهى الا لحظات حتى ظهر ذلك الغلام المميز .... والذى ادرك وقتها لما شعر ان الكلب مالوف له .... فالكلب هو ميلو ..... اما الشاب الذى يجرى فهو تان تان ... ويبدو انهما يجريان خلف مجرم





وهنا توقف تان تان الذى بدا عليه الارهاق ... بينما واصل ميلو الجرى خلف الرجل الهارب .... واخذ تان تان يلهث بشده ونظر الى سامح وقال ... هل رايت وجه الرجل الذى جرى ؟؟؟

- لا لم الاحظ وجهه ولكنى لاحظت انه طويل الى حد ما

- هذا ما لاحظته انا ايضا

- هل هو لص ؟؟

- نعم لقد كسر زجاج المحل وهرب ...

- وهل يستطيع ميلو ان يلحق به ؟؟؟؟

- هذا ما اتمناه

وبعد فتره رجع ميلو ومعه شىء ما اعطاه لتان تان .... ولمن يدقق سيغرف بسهوله انها زجاجه خمر




وبدا على تان تان علامات التفكير العميق


يتبع

قال سامح . يا سيد تان تان ... ما الامر لما تدقق فى زجاجه الخمر هكذا ؟؟

وقف تان تان ومشى ببطء قبل ان يلتفت الى سامح وقال


... انها من النوع الاجنبى اى ان السارق يشرب خمرا اجنبيا ...

قال سامح ولكن هذا لا يدل على انه اجنبى ...

ابنسم تان وتان وقال اعلم ذلك .... يبدو اننى ساضمك لفريقى للبحث عن سر السارق .... هل انت مستعد ؟؟؟

هتف سامح وقال بالطبع ...

............

قام تان تان وقال سيساعدنا ميلو عن طريق تتبع الاثار فى التوصل الى مكان السارق او على الاقل مكان قريب

وانطلق سامح وتان تان وميلو يتتبعان الاثار حتى وقف ميلو عند نقطه ما ظهر فيها اثر سياره ووضح احتكاكها بالارض بقوه ...

وهنا قال سامح .. اذن فالسارق ركب السياره من هنا وانطلق

هز تان تان راسه علامه الموافقه ثم هتف ...

عندك حق .... ولكن يبدو ان شيئا ما قد سقط منهم .....

واقترب تان تان من بقعه ما ... حيث راى سلسله مفاتيح ... ووضعها فى معطفه الانيق ..... ثم قال

من احتكاك الاطارات بالارض يوحى بانهم انطلقا فى هذا الاتجاه .....

اشار على الفور تان تان لاحد التاكسيات وركب مع سامح وميلو حتى وصلوا الى مفترق طرق ..... وشكر الرجل ونزل مع سامح عند مفترق الطرق

وهنا قال سامح ... ماذا نفعل الان .... فى اى منطقه نسير ؟؟؟؟؟؟

قال تان تان .... سنقسم فريق العمل بيننا .... انت يا سامح ستسير من الطريق هذا .... وانا من هنا ...... وميلو من هنا ومن يجد شيئا مثيرا يرن على الاخر بالموبايل

وهكذا ... سار كل فرد فى الفريق فى جانب خاص به

................

سار الكلب ميلو فى الطريق يتشمم كل ما يقابله ... ولقد اختار له تان تان مكانا صغيرا ... ينتهى بزقه صغيره ... لان الكلب ميلو لن يفكر ... وكان ميلو جائعا للغايه ... وفجاه اشتم رائحه طعام شهى ووجد رجلا يرتدى قبعه يجلس يا كل الطعام فى تلذذ ويتدفا من البرد ..وشعر ميلو بالالفه خاصه مع البرد وان الشخص الجالس يشبه الى حد ما لتان تان فجلس بجانبه متدفئا من البرد





ولم ينهرهه الرجل الذى كان يبتسم .. وقدم بعضا من الطعام لميلو

..................................

اما سامح فقد اخذ يسير وهو يقول فى نفسه ... ان هذا اللغز لابد ان يكون اسمه تان تان فى بلاد التوهان فها نحن نلف ونبحث عن ابره فى كومه من القش ... ووجد ان الطريق ينتهى بثلاثه بيوت لا غير ... فقرر ان يتظاهر بالتعب وان يدخل البيوت الثلاثه كضيف مجهد لعله يكتشف ان احد من تلك البيوت الثلاثه يضم السارق الذى شاهد ظهره من قبل

ودخل اول البيوت بالفعل وهو يفكر



..............................

اما تان تان فقد وجد ان نهايه الطريق بها بيت واحد ذات حديقه كبيره .... وقرر تان تان ان يدخل البيت ليرى ماذا بداخله

يتبع

دخل تان تان البيت فوجد ان صاحبه رجل طيب للغايه وتحدث معه قليلا

قال تان تان ... يا سيدى كنت ابحث عن مكان استريح فيه لانى مجهد .... وهنا قال الرجل .. اعتقد انك تان تان رجل المغامرات ... ادخل يا ولدى

وارجوا ان يكون العشاء ممتعا ولذيذا لك

...........................

فكر سامح ثم دخل المنزل الاول ... وقال لصاحبه

سيدى انا رجل تائه .. هل يمكننى ان ابيت عندك ؟؟؟

ابتسم الرجل وقال بالطيع

ولاحظ سامح وجود زجاجه خمر بالمكان مما لفت نظره بقوه فركز فى الزجاجه ولكنه وجدها تختلف عن زجاجه الخمر التى كانت مع ميلو



وبعد ان قضى وقتا مع الرجل وجد انه يرتدى صليبا فادرك انه مسيحيا ...

وقرر ان يتصل بتان تان لانه بدا يشك فى هذا الرجل خاصه وان ظهره يشبه الرجل الذى سرق

وبعد فتره قال سامح سيدى سانصرف الان فقد استرحت ...

وهنا نظر اليه الرجل بريبه ثم قال .... انا اشك فيك ... من انت يا هذا ؟؟؟

هتف سامح متلعثما ... انا شاب اسمه سامح ولقد ضللت ال....

وهنا فتشه الرجل بعنف ثم قال له اخرج من دارى يا هذا

انصرف سامح وهو مرتجف بالفعل .... واقترب من المنزل الثانى وقرر ان يدخله

......................................

فى البيت الثانى كانت هناك سيده ورجل .... اما الرجل فينطبق عليه نفس مواصفات الرجل الهارب بالفعل ... الطول وبنيان الجسم

وقال سامح .... سيدى .. ان جارك رفض ان يستضيفنى فى بيته لماذا ؟؟؟

وهنا نظر اليه الرجل فى شك وقال ... لا اعلم ولكن جارى الاستاذ جورج رجل طيب للغايه ... اينعم هوه مسيحى ولكنه رجل طيب وانا احبه ...

قال سامح ... ربما خاف منى ..

نظر اليه الرجل وقال ... ربما ساعد لك كوبا من العصير ...

لاحظ سامح ان يد الرجل مجروحه فهتف سامح

يا سيدى ان يدك مجروحه لا تتعب نفسك فى اعداد العصير .... وهنا هتف الرجل لا يا سيدى لابد ان تشرب ان اكرام الضيف واجب

ان عملى فى مصنع الزجاج شاق للغايه فها انت ترى ان يدى مجروحه



وبعد فتره... دقق فيها سامح فى كل مكان .... لم يجد سوى شهاده مكتوب عليها الاستاذ فرغلى طبيب

وهنا قال سامح للرجل ..... شكرا لك يا استاذ فرغلى

وهنا نظر اليه الرجل متعجبا وقال ان فرغلى ليس اسمى ......

وهنا قال سامح متلعثما حسبت ان هذا اسمك من تلك الشهاده

وهنا ضحك الرجل وقال انها شهاده لابنى الطبيب

وهنا شكر سامح الرجل وخرج من البيت متعللا انه قد استراح وسيخرح


..................................


اما عندما دخل البيت الثالث فوجد انه رجل طويل ايضا ويبدو عليه انه اجنبيا .... وهنا بدا سامح يفكر ... وبدا يحدثه باللغه الانجليزيه فاجاب الرجل وقال من الممكن ان تحدثنى بالعربيه فانا مكثت هنا عده سنوات عرفت اللغه العربيه جيدا ....

ثم سكت الرجل وخلع ملابسه السوداء وقال ..... ساعد لك القليل من العشاء ولن اقدم لك لحم الخنزير او الخمر اعرف عاداتكم ايها المسلمون ...

وبالفعل قدم لسامح طعاما مميزا ..... فقال سامح وهو يتناول الطعام مع الرجل الذى ظهرت عليه علامات الطيبه ... هل تقيم هنا بمفردك ... ابتسم الرجل وقال بالطبع ... لا

كيف باجنبى يعيش بمفرده هنا ... ولكن زوجتى خرجت بسيارتنا ...

ولماذا لم تخرج معها يا سيدى ؟؟؟

لابد ان يبقى احد بالمنزل... اننا نخشى اللصوص ..

وهنا قال سامح ... وهل تشترى شيئا لكما ؟؟ كنت من الممكن ان ارشدها

ابتسم الرجل وقال انها تبحث عن شيئا ضاع منا وستعود

وبعد برهه خرج سامح .... ووجد امامه تان تان وحكى له كل شىء

ابتسم تان تان وقال لقد علمت السارق اذن من قصتك


............................

من تتوقعه السارق عزيزى القارىء ؟؟؟ ولماذا ؟؟

فكر وابعث لى الجواب قبل نشره

اللغز بسيط للغايه ... تحتاج فقط للتركيز قبل نشر الحل