كلٌ منا له وجود على هذا العالم العنكبوتي
(الانترنت)
سواء على الميل أو في المواقع والمنتديات
كوّن صداقات وربما كان مديراً لموقع
أو إدارياً .. و ربما مشرفاً .. أو عضواً دائماً
اعتدنا عليه يشارك .. يلعب
ولكن
سيأتي يوم ينظر الجميع لأسمك
ليجدوا بجانبه
( غير متصل )
ينتظرك أحبتك فلا تدخل
يراسلونك فلا تجيب
ينتظرونك بالساعات
ولااااااااااا تدخل
ومازالت الحاله
( غير متصل )
ربما كثيرا خشيت أن يدخل أحد أحبتك ولا يجدك
وتركت رسالتك على الميل
not at my desk
( سأعود حالاً )
وأعتدت أن تعود
ولكن أرادك الله عز وجل هذا اليوم
وهذه اللحظة أن لا تعود
يومها ستتوقف مشاركاتك
مساهماتك
حواراتك عند حد معين
لأنك وببساطة قد رحلت عن الدنيا
لن تكون قادرا بعدها على الاتصال او التعليق
أو حتى قادرا على تعديل ماكتبت
او الاعتذار لمن اخطأت في حقهم يوما
فقد اصبحت اليوم بعيدا عنهم
واستقر وجودك فى حفرة ضيقة
وحيدا لايؤنسك احد
تتحسر على أعمالك
أو ربما تؤنسك تلك الاعمال
رحلت عنا ولم يتبقى لنا
سوى ما سطّرته يداك
اخـي و اخـتـي وأنا
لنجعل كامل حرصنا
على أن تكون سطورنا
حسنات جارية لنا فى قبورنا
فكلنا محاسب على عمله
لنحاول وبسرعة ان نغيّر ونعدّل
فلازلنا فى حالة "اتصال"
أخوتي وأحبتي فى الله
هذه كلمات قرأتها هذا اليوم وفي هذه الساعه
فلماذا الان ونحن " متصلون"
لا نسعى لاسعاد من حولنا
لنعلم مقدار حبهم لنا
من اهتموا لاحوالنا اكثر مما كنا نتوقع
واعطونا اكثر مما نتخيل
لماذا لا نسعدهم ؟؟؟؟؟
لماذا لا نعبر لهم ولو بكلمة عن مدى سعادتنا لوجودهم بيننا
لماذا وهم من يعطونا الامان
في زمن قلما ما نجد فيه شخصا امينا يحافظ علينا
ويحبنا بصدق دون مقابل
احبائي
فلنحافظ على من يحبونا
ونبحث بداخلنا
لنجد حبهم يسكننا
حتى إن اخطأوا في حقنا
فمن الواجب ان نسامحهم
ونتذكر كل شئ طيب فعلوه لنا
نتذكر ايامنا معهم
كم رسموا البسمة على شفاهنا
وادخلوا السعادة الى قلوبنا
نتذكر
فلربما اخطأنا في حقهم دون قصد في يوم من الايام
وقد كانو اكثر كرما مننا
سامحتنا قلوبهم دون تفكير
ابحث في قلبك عن التسامح
ربما تجده..
في ذاك المكان الذي لا يسكنه الا من تحبهم فقط
ابحث عن اصلك الطيب .. ودائما تذكر مقولة
(ان سامحت الناس أحبوك )
وخجلوا من انفسهم لانهم يوما أخطأوا في حقك
اعتذر عن الاطالة
ولكنى اكتشفت ان..
بداخل كل منا انسان
طيب
حساس
برئ براءة طفل
لازال يسكن ارواحنا
فلا تجعلوا الشيطان يتغلب عليكم
ويجعل ما بداخلكم من شر وحقد
اكثر مما بداخلكم من خير و محبة لمن حولكم
ولا انتظر منكم ردودا
يكفيني انكم قرأتم كلماتي
وأمعنتم النظر في حياتكم السابقة والأتية
وانا على يقين انكم لن تقرؤها وتنسوها
لكنها ستؤثر فيكم..
لانكم أناسا ..
تمتلكون قلبا طاهرا..نقيا..عامرا بالحب والايمان
فى أمان الله