نجح الهولندي جوس هيدينك المدير الفني لنادي تشيلسي في إجبار برشلونة على
التعادل السلبي في ملعبه وبين جماهيره مساء الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي
دوري أبطال أوروبا ليستدرج البلوجرانا إلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن.
وبهذه النتيجة يحتاج تشيلسي للفوز بأي نتيجة في لقاء الإياب ليضمن بلوغ
المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي والتي تقام في روما عاصمة
إيطاليا، فيما يصب التعادل الإيجابي بأي نتيجة في مصلحة برشلونة.
ولجأ هيدينك لشغل خط الوسط بخمسة لاعبين هم ميكائيل بالاك وفرانك لامبارد
ومايكل إيسين وفلوران مالودا وجون أوبي ميكيل لينجح في وقف خطورة برشلونة
بنسبة 90 بالمائة.
وفي المقابل اعتمد برشلونة على سرعة نقل الكرة وتبادل المراكز بين ليونيل
ميسي وصامويل إيتو وتييري هنري وشابي هيرنانديز وأندريس إنيستا لكن
تحركاتهم وتسديدات وجدت حائط صد دفاعي منيع بقيادة لاعبي الوسط ثم الدفاع
في تشيلسي.
ونجح البرتغالي بوسينجوا في إيقاف خطورة ميسي إلى حد كبير رغم مشاركته في
غير مركزه كظهير أيسر إذ كان يحصل على مساندة من جانب لامبارد وبالاك مما
دفع الساحر الأرجنتيني للهرب بالكرة في خط الوسط لتتلقفه أيدي وأرجل ميكيل
وإيسين.
تفاصيل المواجهة
بدأت الخطورة مبكرا من الدقيقة الثانية من ركلة حرة من الجهة اليسرى
لبرشلونة لعبها هنري لتصل إلى إيتو الذي قابلها بضربة رأس لتمر أمام خط
المرمى بطريقة عرضية دون أن تدخله.
وسدد شابي هيرنانديز كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 28 مرت جوار القائم الأيمن لتشيلسي في خطورة واضحة.
وأبعد بيتر تشك حارس تشيلسي تسديدة أرضية مباغتة من جانب هنري إلى ركنية
بعد أن مرت من السيقان والأجساد المتلاحمة في منطقة جزاء الزرق الذين
ارتدوا زيهم الأصفر الاحتياطي
ورغم الهجوم الكاسح لبرشلونة جاءت أخطر فرص الشوط عن طريق ديدييه دروجبا
الذي انفرد بالمرمى بسبب خطأ من المدافع رافاييل ماركيز في إعادة الكرة
للحارس فيكتور فالديز لكن الأخير على غير عادته أبعد تسديدة الفيل
الإيفواري ثم قفز في مكانه لإبعاد لمسة سحرية من اللاعب لإيداع الكرة من
فوقه قبل أن يلحق به المدافعون .
ومع بداية الشوط الثاني تعرض لاعبو برشلونة للإصابة، فتعرض ماركيز لالتواء
في الركبة وسقط أرضا في إحدى الكرات دون تدخل من لاعبي تشيلسي، ونزل بدلا
منه كارليس بويول فيما تعرض هنري لاصطدام بالرأس من جانب البرازيلي أليكس
قلب دفاع الزرق
وعاد دانيال ألفيس مدافع برشلونة لمحاولة التسديد فأطلق تسديدة هائلة من الزاوية اليمنى أبعدها تشك مجددا.
ولعب ألفيس ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء مرت فوق العارضة بعد أن عبرت الحاجز البشري للاعبي تشيلسي.
وبمرور الوقت بدأت جماهير برشلونة تشعر بالملل والخطر معا فأخذت تهتف
لفريقها، وتفاعل لاعبو البلوجرانا مع الهتافات فنجح إيتو في الجري بكرة من
الوسط وراوغ رقيبه جون تيري وبدلا من التمرير إلى هنري الخالي من الرقابة
فضل التسديد في جسد الحارس.
ودفع بيبي جوارديولا المدير الفني لبرشلونة بلاعبه الشاب بويان كركيتش بدلا من إيتو ثم بألكسندر هليب بدلا من هنري دون جدوى.
وكاد بويان يسجل عندما ارتقى عاليا لمقابلة عرضية داني ألفيس من الجهة
اليسرى فسدد الكرة فوق العارضة بمسافة قصيرة وسط ذهول الجماهير.
وسدد دانيال ألفيس كرة عرضية كان المقصود أن يقابلها أي من زملائه ليحولها
في المرمى لكنها فاجأت الجميع ومرت جوار القائم في خطورة بالغة