انت متعرفش انا مين و ابن مين ومن عيلة مين
انت متعرفش انا مين و ابن مين ومن عيلة مين
لاتقل اصلى عريق بل اسأل نفسك هل قلبى سليم ام لا
مثل يقال يخلق من خلف العالم فاسد ومن خلف الفاسد عالم
لاتفتخر باصلك وفصلك ولا بحسبك ونسبك فان الله ينظر لقلوبنا ويحاسبنا على
اعمالنا فتباهيك باصلك وفصلك تكبرا لايذيدك الا مقتا وبغضا فى قلوب
الاخرين
فرب شريف الاصل قد يكون وضيع الخلق اوالعكس
فالكبر والتكبرامر عظيم وخطيرفقد اخرج الله ابليس من الجنه وطرده من رحمته بسبب الكبر حينما امره بالسجود فتكبر وقال
{قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ
مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }الأعراف12
فرأى أن النار أشرف من الطين.
فان من اسماء الله المتكبر فمن تكبر قصمه الله وازله وجعله صاغرا
لذلك قيل من تواضع لله رفعه
فلا تحتقر هذا او ذاك لمجرد انه من عائله بسيطه او فقيره فالفقر ليس عيبا ولكن العيب كل العيب فى سوء الاخلاق وقلة الدين
ان الله ذكر مثالين فى القرأن لحكمة عظيمة لنتعلم منها ان القلب واصلاحه هو الاساس
(يوم القيامه )
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ{34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ{35}
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ{36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ
يُغْنِيهِ{37}
لكل واحد منهم يومئذٍ أمر يشغله ويمنعه من الانشغال بغيره. فالانسان فى الدنيا يتباهى بعائلته وفى الاخره كل واحد مشغول فى امره
كثير من الناس تتباهى باصلها وفصلها وحسبها ونسبها ولم تهتم بحال القلب واصلاحه
فالتباهى على الاخرين آفه لدى الكثير
ان الله لايحب المختال الفخور على غيره
{لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }الحديد23
لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا, ولا تفرحوا بما آتاكم فرحَ بطر وأشر.
والله لا يحب كل متكبر بما أوتي من الدنيا فخور به على غيره.
فكن ابن من شئت واكتسب ادباً يغنى محموده عن النسب
ليس الفتى من قال كان ابى ولكن الفتى من قال ها انا ذا
وساضرب مثالين من القرأن
الاول
امرأة فرعون
على الرغم من انها زوجة رجل كافر الا انها كانت من المؤمنين
فحسبها ونسبها ليس له قيمة فالقيمه هى ايمانها وعملها
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ
إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي
مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
}التحريم11
آمنت بموسى واسمها آسية فعذبها فرعون بأن أوتد يديها ورجليها وألقى على صدرها رحى عظيمة
وضرب الله مثلا لحال المؤمنين- الذين صدَّقوا الله, وعبدوه وحده, وعملوا
بشرعه, وأنهم لا تضرهم مخالطة الكافرين في معاملتهم- بحال زوجة فرعون التي
كانت في عصمة أشد الكافرين بالله, وهي مؤمنة بالله
المثال الثانى
سيدنا نوح وابنه
على الرغم من ان سيدنا نوح كان نبى الا ان ابنه كان كافرا ولم يشفع له لكفره لان الاساس هو الايمان
{وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ
وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ
الْكَافِرِينَ }هود42
{وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ }هود45
ونادى نوح ربه فقال: رب إنك وعَدْتني أن تنجيني وأهلي من الغرق والهلاك,
وإن ابني هذا من أهلي, وإن وعدك الحق الذي لا خُلْف فيه, وأنت أحكم
الحاكمين وأعدلهم.
{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ
صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ
أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46
قال الله: يا نوح إن ابنك الذي هلك ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم;
وذلك بسبب كفره, وعمله عملا غير صالح, وإني أنهاك أن تسألني أمرًا لا علم
لك به, إني أعظك لئلا تكون من الجاهلين في مسألتك إياي عن ذلك.
وايضا زوجة سيدنا نوح وسيدنا لوط
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ
وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا
صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ
شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10
: حيث كانتا في عصمة عبدَين من عبادنا صالحين, فوقعت منهما الخيانة لهما
في الدين, فقد كانتا كافرتين, فلم يدفع هذان الرسولان عن زوجتيهما من عذاب
الله شيئًا,
. وفي ضرب هذا المثل دليل على أن القرب من الأنبياء, والصالحين, لا يفيد شيئا مع العمل السيِّئ.