الغذاء وقاية من السرطان...
هل كنت تعلمين أن مرض السرطان يعتبر ثاني الأمراض المسببة للوفاة في العالم بعد أمراض القلب والشرايين؟
هناك الكثير من العوامل التي قد تساهم في الإصابة بمرض السرطان: إما هي من صنع الإنسان أو موجودة في الطبيعة . ولحسن الحظ، يستطيع الشخص أن يسيطر على الكثير من هذه العوامل! على سبيل المثال: يمكنه أن يأخذ قراراً بالإمتناع عن التدخين أو التخفيف من فترة تعرضه للشمس أوتطبيق طرق فعّالة في التخفيف من حالات الضغط النفسي التي تسببها متاعب الحياة وبذلك يقلل من نسبة تعرضه لهذا المرض.
كما هناك بعض العوامل الغذائية التي قد تزيد من من نسبة التعرض لهذا المرض والتي يمكننا أن نتفاديها.
ماذا تقول الأبحاث؟
إن تناول الدهون بكثرة، خاصةً الدهون من المصادر الحيوانية الموجودة في اللحوم، السمنة، الزبدة ومشتقات الحليب قد تساهم في زيادة نسبة حدوث السرطان. أما تناول الأغذية الغنية بالألياف كالخضار والفاكهة، فتساعد في خفض نسبة الإصابة بهذا المرض.
إليك بعض النصائح اليومية المفيدة في تجنب المكونات السرطانية بشكل عام:
خففي تناول الدهون وخاصة الدهون المشبعة وهي الدهون الجامدة على درجة حرارة الغرفة مثل الزبدة والسمنة. وينصح استبدالها بالدهون غير المشبعة التي تكون سائلة على درجة حرارة الغرفة العادية مثل زيت الزيتون أو الزيوت النباتية الأخرى التي تستعمل في الطبخ كزيت الكانولا، الذرة أو دوار الشمس.
للتخفيف من الدهون غير الصحية في نظامك الغذائي، ينصح أيضاً باختيار اللحوم قليلة الدهن، الدجاج المشوي من دون الجلد والسمك، ومشتقات الحليب قليلة الدسم. لا ننسى الإبتعاد عن المقالي والحلويات!
انتبهي عند شوي اللحوم: في حال شوي اللحوم على الفحم أو الباربكيو، احرصي ألا تلمسها النار لأن ذلك قد يزيد من المواد السراطانية فيها
تناولي الخضار والفاكهة بكثرة [b](على الأقل 5 حصص يومياً)، وذلك لاحتوائها على الألياف، الفيتامينات، المعادن والمواد مضادة للتأكسد التي تلعب دوراً في حماية خلايا الجسم من السرطان:
- أكثري من الخضار التي تنتمي إلى عائلة الملفوف (الملفوف، البروكلي والقرنبيط) فهي قد تحمي من بعض أنواع السرطان خاصةً سرطان الإمعاء.
- ركّزي على الخضار الخضراء اللون لإحتوائها على اللوتين Lutein مثل السبانخ، البروكلي، الجرجير، الفاصولياء الخضراء والكرفس. كما أنها تحتوي على كميات عالية من الألياف التي بدورها قد تساعد الجسم للتخلص السريع من السموم.
- أكثري من الخضار والفاكهة الملونة لإحتوائها على الأصباغ التي قد تلعب دوراً في حماية خلايا الجسم من أضرار المواد السرطانية كالجزر، المشمش، الكرز، الفراولة...
تناولي الطماطم لاحتوائها على مادة مضادة للتأكسد: اللايكوبين Lycopeneالحمراء اللون والتي قد تقي من الاصابة بالسرطان وخاصة سرطان المعدة والإمعاء. كما ويحتوي الجريب فروت الأحمر والفلفل الأحمر الحلو على نفس المادة المفيدة.
اشربي بعض القهوة أو الشاي (باعتدال أي بمعدّل 3 إلى 4 أكواب في اليوم) حيث أنهما يحتويان على البوليفينولات المضادة لتأكسد الخلايا.
تناولي الأغذية الغنية بالفيتامين E المضاد للتأكسد والموجود في زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات والبذور.
من أروع مميزات الإنسان، غريزته الطبيعية التي تحثه على التقدّم والتطوّر نحو حياة أفضل. فلا عجب أن نتحلى بالإرادة القوية في تغيير أسلوب حياتنا. ونحن نعرف أن هذا ليس مستحيلاً وكل شيء ممكن مع الوقت والمثابرة. وعندما نتمسك بالحلم. ولأن 80% من العوامل التي قد تساهم في الإصابة بمرض السرطان مصدرها عاداتنا اليومية، فهذا يعني أننا قد نستطيع أن نقلل نسبة إصابتنا به بنسبة 80%