أيها الماضي الجميل خذني معك.. احملني وخبئني بين صفحاتك..
أريد أن أختبىء عن ذلك العالم المجهول...
احضني بين يديك الخاليتين... وعدني بأن لا ترجعني إل حاضري.
أيها الماضي...
أريدك بذكرياتك الجميلة التي تنسيني قساوة الحاضر... وتبعدني عن الخوف من المستقبل..
احملني على أكتاف الذكريات.. واقذف بي بين زهور تلك
البراءة الحالمة..
دعني أحلق بعيدا عن أرضي.... وأبحر في سماء أيامك البعيدة,,
افتح لي تلك الأبواب المطلة على مواقف الطفولة البريئة.....
أريد أن أعيش معك.. حيث انت..
وأتخذ من أعماقك مسكنا لي..
لا تقسوا علي.. يكفي قساوة الحياة الحاضرة..
احملني بلطف .. وعانقني بدفء.. ولا تريني منك سوى الجانب المضيء
وصفحاتك البهية اللتي أتوق للعودة إليها..
اطوي صفحات الأسى... امحي جانبك المظلم...
وإن كنت لا بد وان تطلعني على لحظاتك المرة .... دعني إذا..
دعني أعيش هنا على أرض الحاضر.... أعيش مع و بين الأيام...
فلا أشغل نفسي بالذكرى الماضية.... أو المستقبل و الأحلام..
دعني أواجه حاضري.. وأملأ ناظري.. إما بسعادة أو بحزن.. أهون علي من الحسرة...
ولكن لا حسرة عندي مع الأمل..... والأمل يرغمني على أن أفتح عيني على المستقبل....
المستقبل الذي كنت قد تجاهلته....
في لحظة وجيزة .... عشت مع الماضي والحاضر والمستقبل....
فلست أيها الماضي إلا جزء من حياتي كنت قد عشته....
فلحاضري حق ولمستقبلي نصيب كبير من تفكيري..
إذا أيها الماضي... لا تفرض نفسك على حاضري .. فتبعدني عن مستقبلي..
إن كنت تستطيع إقتلاعي... فاحملني بين جانبيك الناعمين عن هذه الأرض..
وإن لم تكن تستطع..... فدعني.....
ولكن اعلم أني سأشتاق إليك كثيرا...
ولكن اعلم أني سأشتاق إليك كثيرا...
ولكن اعلم أني سأشتاق إليك كثيرا...
ولكن اعلم أني سأشتاق إليك كثيرا...
ممدوح