أمل انت أم ألم ؟ شهد انت ام سهد ؟ داء انت ام دواء ؟
أخبرنى من تكون ؟ من أنت ؟ . . كى اعرف من انا لك
كيف يقال ان الزمان كفيل بأن يشفى ويضمد كل الجراح ؟
وجراحى فيك ازداد نزفها مع مرور الزمان ؟ نسيت كل شىء
إلا انت . . لم انسك . . بقيت انت كما انت . . تتحدى فى الزمان
وتتحدى فى النسيان . . وانا كمان انا . . انزف فى جراحك
صريعة فى ذكراك . . الى الآن . . مازلت ايامى خالية
خاوية . . الى الآن . . مازالت عيونى شاكية باكية . . تمر الايام بعدك
وكأنها لاتمر ! جمرك يتأرجح فى صدرى . . لهيبك يلفح تفكيرى
ذكرياتك تقلق مضجعى . . حبك لغم يهدد حياتى . . اى خطوة منى
كفيلة بأن تفجره فيفجرنى . . نوبات الشوق تلازمنى . . صرع الفراق يعذبنى
أزمات من البوح تعترينى فأحبسها . . فتطفح آلامها دموعا فى مقلتى
صداع التفكير فيك يعجز أمامه اى مهدىء او مسكن . . عليلة
عليلة مشتاقة انا . . بعدك
أتذكر ؟ . . أتذكر كم كان يبهرك ازدياد جمالى يوما بعد يوم ؟
أتذكر كم حيرك سر نضارتى المشرقة ساعة بعد ساعة ؟
وأنا معك . . كنت تنظر الى مذهولا . . لاتعرف كيف تعلل
حفايا ذاك البريق الساحر فى عيونى . . ولاتجد تفسيرا لمصدر
ذاك الدفء المتوقد المنبعث من كل جوارحى
الآن أصارحك بالحقيقة . . لانى لا أريد أن أكون لغزا
مبهما . . ان سر ازدياد جمالى . . وإشراقة نضارتى . . ومصدر
ذاك البريق الباهر والدفء المتوقد . . هو اصابتى بداء هواك
و فيروس حبك . . أما الآن بعد ان استعلمت جميع انواع المضادات
الحيوية . . وتغلبت على فيروس حبك . . وشفيت من داء هواك
انعكس هذا الشفاء على وجهى سقما ووهنا . . فضاع جمالى
وخمدت نضارتى . . وانطفأ بريق عيونى . . ولازمت جسدى قشعريرة وبرودة
لاتفارقه . . عجبا . . داء هواك عافية وشفاء . . والشفاء من هواك
سقم وداء ! ليتنى . . بقيت عليلة أعانى من ذاك الفيروس ! ليتنى
ليتنى ما شفيت ابدا . . من ذاك الداء