علمتنى المحن . . أن اصعب انواع البكاء . . هو الضحك أثناء المحنة
وعلمتنى الشدائد . . ان اصعب انواع الوقوف . . هو الشموخ اثناء الشدة
وعلمتنى آلامى . . ومعاناتى ودموعى . . ان نزف الجرح آلامه . . اكثر بكثير من بتره
وانتظار الموت . . مفجع . . اكثر بكثير من وقوعه
لعمرى كم تغير موازيننا . . المحن والشدائد . . يوما تصلقنا
وأياما كثيرة تصهرنا . . ويوما تبنينا واياما كثيرة تهدمنا
لهفتى عليك يا هذا القلب . . كم يفنيك تعكر مجرى دمك
حسرتى عليك يا هذا الفكر . . كم تؤلمك وعورة درب افكارك
اراكى يا نفسى الحزينة ثائرة يوما . . واياما كثيرة مستسلمة لأقدارك
أسلبية معاملة هذه ؟ . . ام هى قمة الايجابية مع اوضاعك ؟
أضعف مواجهة هذه ؟ . . أم هى ذروة القوة فى التعامل مع احزانك وحرمانك؟
تتمنين يا نفسى البائسة . . ان تسعدى ولو مرة واحدة
وان يحقق لك حلم واحد . . ولو صدفة
فإذا بك كلما وصلتى الى ما تصبين إليه . . يكتب على جبينك
ما لا تتوقعين وما لا تحسبين له حسابا
فتنهار افراحك . . وتتزلزل امالك
وتعودين
وتعودين
من حيث بدأتى . . فى رحلة العذاب . . تبكين حب اعز الاحباب
ومسكينة . . مسكينة أنتى يا نفسى الحزينة
يا زمانى . . يا زمانى عادنى كيفما شئت . . ما عدت اتمنى شيئا
ماعدت اصبوا الى شىء
أجهضت أحلامى . . عقرت امالى . . أجدبت مطامحى . . عفت ايامى
حتى لو اتانى الفرح منك يا زمانى . . لن اخطو فيه
لن تخدعنى ابدا افراحى
فأنا اعرف افراحى . . افراحى ملغمة بجميع انواع الاحزان
يا زمانى . . لا لن تهزمنى ابدا يا زمانى
سأظل واقفا شامخا . . تملأ عيونى نظرة تحد . . وتعلو شفتى كلمة كبرياء وتعال
يا زمانى . . ماعدت اتلهف عليك متأملا . . ماعدت اشكو منك متألما
حسبى انى عرفت ما تخبىء لى . . ما همنى .. ماهمنى أنك يازمن
بكل جبروتك بكل طغيانك . . تتعامل مع آلة مسلوبة الإرادة والإحساس
برمجت ذاتى على استيعاب نوائبك . . وتخزين كل ماهو منك آت
وأدركت ان امسى افضل من يومى
ويومى افضل من غدى
يا ضياع عمر . . قدر له ان تحكمه يا زمانى
!
!
لو الحروف لها أعين . . لرأى قارىء كلماتى
الدمع يسيل من أحرفى
لو الجمل لها صوت . . لسمع قارىء أسطرى . . الآهات من بينها
يا زمانى . . اتخذت الحزن مهنتى . . وجعلت الصبر ابنى . . وبنيت من الصمت مسكنى
وواريت احلامى فى الثرى . . وكتمت آمالى وقلت : يارب . . ما قسمت لى . . ارتضيت به .. وكفى
هزيمتى فيك انتصار