www.mazika4ever.tk

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بك يا في منتدى مزيكا للابد ///// آخر عضو مسجل فى المنتدى https://mazika4ever.ace.st/u9575 فمرحباً به.


+8
Ahmed Rawsha
اسلام الحبشى
سندباد
zizoOoOo elahlawy
estifani
dr.ramy
madamelo
emy
12 مشترك

    قصة طارق كوميديه

    emy
    emy
    مشرف عام
    مشرف عام


    انثى
    المشاركات : 3817
    العمر : 32
    موقع سكنك : cairo
    وطيفتك : طالب
    العمل او الترفيه : الكمبيوتر والقراءه
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Glg10
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Collec10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Writin10
    وسام 1 : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty
    وسام 2 : وسام مميز
    تاريخ التسجيل : 02/08/2009
    نقاط التميز : 9906
    السٌّمعَة : 10

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف emy الخميس أكتوبر 08, 2009 8:49 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Smile2

    الحلقة الأولى

    يدخل الأب إلى حجرة ولده ليوقظه للذهاب إلى الجامعة فيربتعلى ظهرهالوالد : طارق ... طارق .... قوم يا حبيبىفيفتح الولد عيناًواحدة ينظر بها إلى أبيه فى استغراب و كأن أباه قد عمل جريمه

    طارق : إيه يابابا فيه إيه ؟

    الوالد : قوم يا حبيبى عشان تلحق تروح كليتك ؟

    طارق : يا باباكلية إيه اللى بتصحينى عشانها وش الفجر

    الوالد : وش الفجر إيه بس... يا بنىالساعة داخلة على عشرة ... قوم يا حبيبى عشان تلحق محاضراتك

    طارق : يا بابا نفض

    الوالد : أعمل إيه

    طارق : يعنى كبر يا بابا

    الوالد : الله أكبر

    طارق : لا يا بابا مش قصدى ... أن بقولك كبر دماغك يعنى

    الولد : يا ابنىقوم متتعبنيش .... مش انت عندك محاضرات مهمة النهاردة ؟

    طارق : يا بابا مهمة إيهبس ... ده كله فى الكلتشة

    الوالد ( متعجباً ) : يعنى إيه كلتشة يا بنى .... انتمش عندك محاضرات مهمة النهاردة

    طارق : يا بابا ... فكك من كلام الستينات ده.... أنا مش قادر أفك رموز وشى

    الوالد : يا بنى قوم أخوك بيقول ان المحاضرات النهاردةعندك مهمة

    طارق : يابابا سيبك منه ... ده واد بيهيس

    الوالد : يعنى إيه .... كلامه صح ولا غلط ؟

    طارق : يا بابا ... ابنك ده دماغه مخرومة ... عمالة تنقط .... متسمعلوش و لما يكلمك سد ودانك لحسن ياكلها .... و الودان اليومين دول غاليةيابابا ... ملهاش قطع غيار

    الوالد : يا بنى انت بتتكلم كده ليه ؟

    طارق : يعنىبكلمك بالسيم يعنى .... بص يا بابا عشان خاطر ربنا ... سيبنى أنام كمان خمس ستساعات عشان أقوم فايق .... أنا كنت سهران طول الليل ... سيبنى أأنتخ شوية

    الوالد : تأنتخ ؟ ... الله يخرب بيتك مش فاهم منك ولا كلمة لا انت و لاأخوك

    طارق : و الله يابابا أن مأفور خالص و مش قادر ... سيبنى

    الوالد : يابنى كلمنى زى ما بكلمك ... إيه اللى انت بتقوله ده

    طارق : يا بابا هو انت عشانصاحى بدرى لازم تصحينى أنا كمان بدرى ،سيبنى يا بابا أنا عارف مصلحتى .

    الوالد : مصلحتك ؟ يا بنى انت بقالك ثلاث سنين فى سنة ثانية

    طارق : ظلم يا بابا ،الدكاترة بتاعة الكلية حاطينى فى دماغهم لحد ما عفنت

    الوالد : طيب قوم يا معفن ... خد لك دوش و افطر و روح الكلية

    طارق : بابا.. اقفل النور وخد الباب وراك .... و أما أقوم نبقى نشوف موضوع الدش ده

    الوالد : بصوت مرتفع: أنت حتقوم و لا حقومك بالجزمة

    طارق : يجلس على السرير: يا فتاح يا عليم .... الواحد لسة معملش استمورننج و بيتهزأ على الصبحيخرج الأب و يدخل أخوه وائلفينظر إليه

    طارق : لازم تديها جاز على الصبح .... شعللتها ؟ ... ماشى

    وائل : هو اللى بيسألنى

    طارق : قوله معرفش ... قوله معندوش زفت محاضرات

    وائل : أكذب يعنى ؟

    طارق : (يضحك سخرية ).... لأ إنت متعرفش تكدب ... تحبأقوله انك ساقط ، و منجحتش زى ما قلتله و انك بتعيد السنة من غير ما تعرفه؟

    وائل : ( و قد اصفر وجهه ) لا يا طارق اوعى ....

    طارق : طيب يا حلو .... روح هاتلى سجارة من علبة أبوك أعمل بيها دماغ الصباحية

    وائل : ( يخرج سيجارتينمن جيبه ) خد اثنين أهم ... بس اخلص بسرعة قبل ما ييجى تانى .

    طارق : طيب يا إتم .... اختفى من قدامى دلوقتيخرج وائل ، و يبدأ طارق فى تدخين إحدى السجائر و هوبعد ما زال على السريرثم ينظر بجواره على الكمودينو و يتناول التليفون و يتصلبأحد زملائه

    طارق : ألو ... أيوه يا هيما .... انت لسة مِكَّحول ... ما تقومياواد خليك نشيط

    هيما : يا بنى حد يتصل بحد دلوقت مفيش زوق .... الساعة لسة عشرةو نص

    طارق : فوق بقى .... إيه النظام ؟ الحياة أخبارها إيه النهاردة ؟

    هيما : زى امبارح .... نروح المول ... و ندخل الكافى شوب .... نطلب شيشة ... نشرب لنا كامستون ......... نلف نعاكس فى المزز

    طارق : طيب نتقابلالساعة واحدة .... متحلقليش

    هيما : حتعمل إيه دلوقت

    طارق : أنا حاخلع منالبيت دلوقت و اخرج أصيع لحد ما نتقابل ، عشان أبويا عاملى فيها أبو الغضب والأشكيف ... و لو فضلت موجود حيعملى فيها بروسلى و يضربنى .

    هيما : الحمد لله ياعم... أنا أبويا ميت

    طارق : يا بختك ... استكانيس براحتك ..... طول عمرك محظوظ .... شاويغلق الخط ... و يدخل أخوه وائل

    وائل : اوعى يا طارق تقول لابوك .... لحسن يرحلنى

    طارق : (ينظر إليه بتعال و كأنه ملك روحه ) خليك حلو معاياأحسنلك ... لحسن أنا لسانى بياكلنى ... و الندالة بتنقح على

    وائل :اوعى يا طارق

    طارق : طيب روح هاتلى الجل بتاعك ... عشان الجل بتاعى بياكل فىدماغى زى مية النار

    وائل : احنا حنبدأ استغلال .... و بعدين انت اللى مابتغسلشدماغك لحد ما باظت

    طارق : خلص يا عم الأمور ... روح هاتى الجل .... إنجز

    وائل : يا طارق ما انت عندك إزازة لسة مفتحتهاش

    طارق : ياد روح هاتهامتبقاش إيحة ... و بعدين انت لابس فانلة فى البرد ده ... عاملى فيها هركليز

    وائل : ( يصرخ و هو يجرى خارج الحجرة ) يا نهار اسود ... دا المكوة على القميصيأخذ طارق نفساً من السيجارة و قبل أن يخرجه من صدره يدخل والده

    الوالد : إنت لسة نايم ؟

    طارق : لا يرد حتى لا يخرج الدخان من فمه فيراه أبوه و يخفىالسجارة تحت البطانية

    الوالد : يعنى مش عايز تجيبها لبر .... آدى آخرة دلع أمك . هى اللى فسدتك ... لو مخرجتش من البيت و رحت كليتك حالاً حكسر دماغك دى ... إنتفاهم ؟

    طارق : ينظر إلى والده و قد احمرت عيناه و انتفخ وجهه

    الوالد : انتبتبص كده ليه يا واد انت .... جتك البلا فى منظرك
    (
    يخرج الوالد )

    طارق : يخرج نفسه الذى كتمه حتى كاد أن يموت ، و يسعل بشدهيدخل وائل أخوه فيجده علىهذه الحال

    وائل : إيه مالك ؟ حتفطس ولا إيه

    طارق : روح هاتلى كباية مية أبوككان حيموتنى .... كنت حسافريخرج وائل فيستلقى طارق على السرير يسترجع أنفاسه ويغمض عينيه ... و بعد قليل يرتفع صوت شخيره







    اللي مش هيرد هو حر بس



    ميستناش الحلقه التانيه بقي

    هههههه طبعا بهزر



    الي اللقاء في الحلقه القادمه

    dr.ramy
    نائب المدير
    نائب المدير


    المشاركات : 4149
    تاريخ التسجيل : 01/04/2007

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف dr.ramy الإثنين نوفمبر 23, 2009 1:36 pm

    ايوة كده انتى كنتى فين من زمان
    منتظرين الباقى
    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه السبت مايو 08, 2010 10:18 pm

    ميه ميه بجد
    القصه كوميديه جدا
    ياريت الباقى
    وتسلم الأيادى
    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الثلاثاء مايو 25, 2010 9:54 pm

    معلش ياإيمى انتظرتك كتير ياقمر

    ودورت عليها لقيتها ف منتدى تانى
    هكملهالك بهد اذنك

    aosamy
    aosamy
    مشرفة المنوعات الاسلامية
    مشرفة المنوعات الاسلامية


    انثى
    المشاركات : 4266
    العمر : 31
    موقع سكنك : السادس من اكتوبر
    وطيفتك : طالبه
    العمل او الترفيه : تشجيع المواهب
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 8110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Painti10
    الأوسمة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Coacai10
    وسام 1 : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty
    وسام 2 : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty
    تاريخ التسجيل : 27/06/2009
    نقاط التميز : 10115
    السٌّمعَة : 1

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف aosamy الأربعاء مايو 26, 2010 4:04 pm

    قصه تحفه يا ايمى
    وكمليها لينا يلا
    عايزن نعرف ايه الى هيحصل لهيما بيه
    ههههههههههههه
    غادة
    غادة
    عضو مزيكاوى
    عضو مزيكاوى


    انثى
    المشاركات : 127
    العمر : 31
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 8110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 29/03/2010
    نقاط التميز : 5479
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف غادة الأربعاء مايو 26, 2010 9:30 pm

    جامده هههههههههه مشكوره
    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الأربعاء أغسطس 04, 2010 12:07 pm

    الحلقة الثامنة



    تطرق الأم الباب على ابنها طارق و تناديه فى خفوت




    الأم : طارق .... طارق




    طارق : أدخلي ياماما




    الأم : فى اثنين عاوزينك




    طارق : يا ماما .... أنا قلت مش عاوز أشوف حد




    الأم : دول صحابك




    طارق : مين ؟




    الأم : صاحبك ده أبو كدش ... و معاه واحد كدة عامل زى البنات




    طارق : ده ( هيما ) الندل و معاه ( وحيد) ..... دخليهم يا ماما




    فتخرج الأم لتناديهم فيهرع طارق إلى دولابه و يخرج كاسكيت يرتديها سريعاً حتى لا يرى أحد منهما رأسه الخضراء


    يدخل (هيما) و (وحيد) إلى حجرة طارق و تذهب الأم لتعد لهم الشاى .


    طبعاً عارفين شكل (هيما ) ،أما(وحيد ) فمختلف .... قميصه مشجر يشبه بلوزات البنات ، شعره سايح و طويل و يربطه خلف رأسه على هيئة ذيل الحصان ، يلبس خواتم كثيره فى يديه ، البنطلون ساقط كالعادة ،لبانة فى فمه ، من ينظر إليه أول مرة يظن أنه بنتاً كما حدث مع أم طارق و خصوصاً لأن صوته و طريقة كلامه نواعمى على الآخر


    يسلمان علي طارق و يأخذانه بالأحضان وهو ساكت و الخجل فى عينيه


    تدخل الأم و معها أكواب الشاى




    الأم : كلموه كده وحاولوا تخرجوه من اللى هو فيه ..... ده بقاله يومين ما خرجش من الأوده


    تضع الشاى و تخرج




    هيما : إيه يا مان .... إيه اللى حصل ؟ هى أول مرة و لا إيه؟




    وحيد : إيه يا طارق .... ما احنا ياما اضربنا




    هيما : طيب ده أنا لسة واخد قلم .... عملى ارتجاج فى المخ ..... بس


    أنا أخدت على كده ... عادى يعنى




    طارق : بس ما حدش حلقلك شعرك قبل كده




    هيما : يا عم كبر دماغك .... و بعدين دى موضه دلوقت




    وحيد : هو فعلاً حكاية الشعر دى صعبة قوى ...يا ماما ..... ده لو أنااللى حصلى كده ممكن أموت




    هيما : ( يضحك لطارق ) بس بلاش تكبس الطاقية على راسك قوى لحسن شعرك يطلع لتحت ... هههههه




    طارق : ( بضيق ) حنستظرف بقى مش كدة؟




    هيما : أبداً يا مان .... أنا بضحك معاك




    وحيد : إيه يا عم .... حتفضل حابس نفسك كده و لا إيه ..... مامتك قلقانة عليك




    طارق : أعمل إيه بس يا وحيد .... مش قادر أخرج و الناس تشوفنى كدة




    هيما : يا عم .... هو حد عارفك ..... إنت حاتعملى فيها نجم




    وحيد : ( ينظر لــ هيما) ) ما تقوله على الموضوع اللى جينا عشانه




    طارق : موضوع إيه ؟




    هيما : فاكر لما قلتلك إن الواد ( كُتْلَة ) شغال أمن فى المول




    طارق : آه .... و بعدين




    هيما : كلمته علينا إحنا الثلاثة عشان يكلم لنا صاحب الشركة ...... كَلِّمه و أخد لنا معاه معاد بكره الساعة عشرة الصبح






    طارق : بجد يا (هيما) ؟ ..... أنا نفسى أشتغل .... نفسى أعمل أى حاجة


    هيما : و مين سمعك .... ده أنا قربت أشحت




    طارق : و هى جديده عليك .... ما انت طولع مرك شحات




    هيما : أيوه كده يا عم اضحك .... محشش واخد منها حاجة ..... ما تقلع الطاقية و ورينى الزلبطة.. هههههه




    وحيد : بس بقى يا ( هيما ) متبقاش غلس




    طارق : سيبه .... بكره يحصله اللى حصلى .... و ساعتها نعرف مخبى إيه فى عشة الفراخ اللى فوق دماغه دى




    هيما: مخبى محل كشرى زى اللى حلقولك فيه شعرك ..... ههههههه




    طارق : ولا .... و المصحف لو ما اتلميت لاطردك برة




    وحيد : خلاصبقى يا جماعة ... احنا جايين نتخانق ولاَّ إيه




    هيما : خلاص .... بكرة الساعة تسعة و نص نتقابل عشان نروح الشركة




    طارق : عرفت العنوان




    هيما : آه .... الواد (كتلة) وصفهولى




    تدخل الأم لتأخذ الأكواب الفارغة و تطمئن على ابنها




    الأم : إيه يا طارق عامل إيه دلوقت




    وحيد : كويس يا طانط .... متقلقيش عليه خالص




    تنظر الأم إلى (وحيد) و طريقة كلامه الأنثوية باستغراب شديد




    طارق : أنا كويس يا ماما و بكره هاخرج أروح شغل




    الأم : أيوه كده يا بنى ... ربنا يوقفلك ولاد الحلال .... متزعلش يا حبيبى ... دول شوية شعر و حيطلعوا تانى




    هيما :و الله لسة بنقوله كده يا طانط




    الأم : و بعدين لو عاوز الصراحة .... كده أحسن بكتير .... كفاية إنى كنت كل يوم أغير غطا المخدة بتاعتك .... كانت بتبقى مزيتة من الهباب الجل اللى كنت بتحطة على شعرك




    يضحك (هيما) و (وحيد) و يشعر طارق بالحرج




    طارق : ماما ... خلاص بقى .... هو بابا راح فين ؟




    الأم : راح يقابل خالك كرم فى المطار .... كان المفروض ييجى أول امبارح بس اتأخر يومين




    طارق : بس ده بابا اتأخر قوى الساعة قربت على خمسة




    الأم : ما هو أنا مقولتلكش ؟




    طارق :إيه ؟




    الأم : أصل أبوك امبارح قالى : إنه حايروح محل الكشرى اللى عملوا فيك كده و حيعرفهم شغلهم




    ينتفض طارق كالملسوع




    طارق : يا نهار اسود .... أبويا راح يعرفهم شغلهم ؟ ..... أبويا راح فطيس




    الأم : متاخفش يا طارق .... هو قالى إنهمش حايضربهم .... حيهزأهم بس




    طارق : يا لهوى ..... حيهزأهم ؟ ..... ده الوادالجرسون قد الدولاب و إيده زى المرزبة .... و ما بيتفاهمش




    الأم : يا بنى انت حتقلقنى ليه ؟




    طارق : أقلقك ؟.... أصل انت متعرفيش حاجة




    تشعر الأم بالرعب وتشعر بالخوف




    الأم : ربنا يستر .... يا رب جيب العواقب سليمة




    وحيد : متخافيش يا طانط إن شاء الله خير




    الأم : استر يا رب .... استر يا رب




    طارق : و احنا حنفضل قاعدين كده .... لازم نعمل حاجة




    هيما : وحنعمل إيه بس ..... دول عالم مفترية




    طارق : نروح نبلغ البوليس




    هيما : بوليس .. ؟




    طارق : آه ... نبلغ البوليس ... أمال أستنى لما أبقى يتيم زيك




    ينهض طارق ليرتدى ملابس الخروج ، و الأم فى حالة يرثى لها من الخوف على زوجها و (هيما) و(وحيد) مرتبكان لا يعلمان ما يفعلانه .... و هم فى أثناء ذلك جاء الفرج


    سمعوا المفتاح يدور فى الباب ، و الباب ينفتح ليدخل الأب مبتسماً ابتسامة باهتة


    يجرى إليه طارق و يحتضنه ، و تجرى وراءه الأم




    الأم : اتخضينا عليك يا عبدو




    طارق : يا حبيبى يا بابا .... إيه اللى خلاك تروح عند الناس المفترية دى




    الوالد : أمال أسيب تارك و لا إيه ؟ .. إنت نسيت إنت ابن مين يا ولد ؟




    طارقينظر إلى والده فى إكبار




    طارق : ربنا يخليك لينا يا ...




    يسكت طارق و هو ينظرإلى وجه أبيه باستغراب .... هناك شيء ما خطأ


    يشعر الأب بنظرات ولده فيدير وجهه بسرعة و يضع يده على فمه و هو يقول :




    الوالد : أنا حادخل بقى أريح شوية




    طارق : مش تقولى عملت إيه يا بابا؟




    الوالد : أما أصحى من النوم .... روح أنت أقعد مع اصحابك




    يعود طارق إلى حجرته حيث أصحابه و يدخل الوالد إلى حجرته و تتبعه الأم وتغلق الباب وراءها




    الأم : خير يا خويا .... إيه اللى حصل ؟




    الوالد : ما زال واضعاً يده على فمه أبداً .... رحت هزأتهم على اللى


    عملوه فى الولد




    الأم : وعملوا معاك حاجة ؟




    الوالد : عيب يا (فتحية ) انت متعرفيش جوزك و لا إيه ؟ .... هاتيلى بيجامة من الدولاب




    تنهض الأم لتحضر البيجامة و تأتى بها إلى الوالد الذى يتناولها منها فتنظر إليه فى تعجب و استغراب




    الأم : عبده .... أنت فيك حاجة متغيرة




    الوالد : حاجة ؟ حاجة إيه ؟




    تتفرس فى وجهه فى دقة ثم تفطن إلى الحقيقة فتصرخ




    الأم : عبده !!!




    الوالد : إيه .... فيه إيه




    الأم : فين شنبك يا عبده ..... أنت خارج بيه الصبح








    ثم تضع يديها على خديها و تقول :




    الأم : حلقولك شنبك يا ( عبدو ) ؟!!!




    الوالد : ( و قد بدأ الانهيار ) وطى صوتك العيال تسمعك .... أنا اتنفخت يا فتحية








    ............ واتنفخ عبدو.........




    ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه

    اتمنى تكون الحلقه عجبتكم
    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الأربعاء أغسطس 04, 2010 12:08 pm


    الحلقة التاسعة

    الحلقة اللي فاتت اتفقوا طارق و هيما و حيد انهم ينزلوا الشغل
    هنشووف النهاردة حصل ايه
    7
    7
    7
    7



    فى تمام الساعة التاسعة كان (هيما ) و (وحيد) منتظرين طارق تحت المنزل


    و لكن (طارق) كان فى حال يرثى لها من الكآبة و الغم ، فهذه أول مرة ينزل فيها إلى الشارع بعد أن فقد أعز ما يملك ؛ شعره
    يقف أمام المرآة و ينظر إلى زجاجة الجل بحسرة ، فلن يستطيع أن يستعملها
    تدخل أمه إلى الحجرة


    الأم : يلا بقى يا (طارق) عشان متتأخرش .... أصحابك واقفين فى الشارع من ربع ساعة


    (طارق) ما زال ينظر لنفسه فى المرآه ، و يمرر يده على رأسه
    طارق : بقولك إيه يا ماما


    الأم : أيوه يا حبيبى


    طارق : شعرى كبر شوية مش كدة ؟


    الأم : (تحاول أن ترضيه ) : آه أمال إيه ... كبر


    طارق : يعنى أخرج كده و لاَّ ألبس الكاسكيت


    الأم : زى ما تحب يا طارق ، كده كويس و كده كويس


    طارق : ( بيـأس ) لا حالبس الكاسكيت
    طارق : أنا نازل بقى يا ماما


    تضع أمه فى يد طارق عشرة جنيهات


    الأم : روح يا بنى ربنا يفتحها فى وشك


    ينزل طارق و هو يتلفت يمنة و يسرة حتى لا يراه أحد من جيرانه
    يقابل (هيما ) و (وحيد) و يسلم عليهما


    وحيد : إيه يا برنس ... كده تسيبنا ملطوعين ده كله


    هيما : تلاقيه كان بيتسرح


    طارق : احنا حنبدأها رخامة و لا إيه ؟


    هيما : يا عم لا حنبدأ و لا حاجة .... إنت لسة قافش ؟


    طارق : يا عم لا قافش و لا زفت .... يلا عشان اتأخرنا
    يذهبون إلى موقف الميكروباص


    وحيد : عارف العنوان كويس يا هيما ؟


    هيما : أيوه .... فى مدينة نصر .... حنروح مدينة نصر و نسأل


    طارق : ياد انت عبيط ؟ هى مدينة نصر دى مترين ؟ .... فين فى مدينة نصر بالضبط؟


    هيما : مش عارف


    وحيد : (كُتلة) ما قالش فين فى مدينة نصر


    هيما : هو قالى عارف مدينة نصر ؟ انكسفت أقول لأ .... قلت آه ... قالى عارف عمارات البكرى ؟... قلت آه .... الدور الرابع شقة خمسة


    طارق : طيب عشان غباوتك دى حنكلم (كُتلة) من موبايلك ، و نسأله على العنوان


    هيما : معيش رصيد


    وحيد : لأ معاك ... إنت لسة شاحن بخمسة جنيه


    طارق : هات الموبايل ياد


    يعطيه (هيما) الموبايل فيتصل بـ (كتلة) و يأخذ منه العنوان بالتفصيل ثم يعطى الموبايل لـ (هيما) الذى ينظر فى الموبايل ليرى كم استغرقت المكالمة فيجد أنها استغرقت ثلاث دقائق


    هيما : يعنى لازم تحبوا فى بعض الأول؟ .... متسأله على العنوان علطول ... أديك بقالك ثلاث دقايق .... خلصتلى الرصيد


    طارق : تستاهل ... يلاَّ نركب ميكروباص السابع .. أنا عرفت العنوان


    ذهبوا ليركبوا الميكروباص و جلسوا فى الصف الأخير
    كان السائق ملتحياً و كان يدير شريطاً للشيخ ( محمد حسين يعقوب ) يتكلم عن الصلاة


    الشيخ يعقوب : صلىىىىىىىىىىىىىى ...... إنت مبتصليش ليه ؟


    وحيد : يا ماما ..... الشيخ ده أنا مبحبوش خالص .... دقنه كبيرة كدة و بتخوف


    هيما : مش هو ده الشيخ مصطفى الحوينى ؟


    طارق : لأ ده الشيخ محمود حسان


    وحيد : بصراحة مفيش أحسن من عمرو خالد .... بشوش كده و لذيذ و روش


    هيما : آه ... و مش معقد


    طارق : و بيطلع معاه شوية مزز جامدين


    وحيد : و بعدين ... مش كل حاجة يقول حرام... يعنى الشيوخ دول عندهم الأغانى حرام ، و الأفلام حرام ، و الكلام مع البنات حرام


    هيما : ناقص يقولوا الأكل حرام


    طارق : ده أنا مرة سمعت الشيخ محمود حسان بيقول إن الواحد لو كلم صاحبته فى التليفون حرام عليه


    وحيد : مش بقولك ؟ .... عالم معقدة


    طارق : أنا قريت فى المجلة بتاعة روز اليوسف إن الناس دى مش فاهمة الإسلام كويس


    هنا قطع عليهم السائق هذه المحادثة الثقافية العميقة


    السائق : عمارات البكرى يا أساتذة


    اعطوا السائق أجره و نزلوا أمام العمارة المطلوبة و صعدوا إلى الشقة مقر شركة الأمن
    وقفوا أمامها حائرين هل يدخلون كلهم أم يدخل أحدهم فاتفقوا على أن يدخل أحدهم ، و اتفقوا على أن (هيما) حمار ، و من الممكن أن يفسد كل شيء بغبائه على حسب رأى (طارق) ، و أن (طارق) أيضاً لا يمكن أن يدخل لأن الزلبطة بتاعته ممكن تكون شؤم عليهم على حسب رأى (هيما)
    ففرض الأمر الواقع أن يكون (وحيد) هو الذى يدخل ليسأل عن الأستاذ (عبدالله) الذى أرسلهم إليه (كتلة )
    انتظرا أمام باب الشقة و دخل (وحيد) ببلوزته و شعره و لبانته و أنسياله
    فدخل إلى الاستقبال فوجد موظفاً يتكلم فى الهاتف
    فوقف أمامه طويلاً حتى ضجر


    وحيد : أف


    فأحس به الموظف فقال لمن يهاتفه :خليك معايا ثانية واحدة
    ثم التفت إلى (وحيد)


    الموظف : أفندم


    وحيد : ممكن اقابل الاستاذ (عبدالله) ؟


    فرفع الموظف صوته ينادى زميلاً له فى الحجرة الجانبية


    الموظف : (أشرف) .... (أشرف) ....


    فأطل شاب من الحجرة فقال له


    الموظف : الآنسة عاوزة تقابل الاستاذ (عبدالله) ... خدها وديها عنده


    فقال الشاب : اتفضلى يا آنسة


    بُهت (وحيد) لأن الموظفين حسبوه بنتاً ، فشعر بالحرج الشديد و احمر وجهه جداً
    و مشى خلف الشاب و هو يكاد يغشى عليه من الخجل ، ثم سحب نفسه فى هدوء و خرج من باب الشقة

    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الأربعاء أغسطس 04, 2010 12:08 pm

    الحلقة العاشرة


    فقابل (طارق) و (هيما)

    طارق : إيه يا (وحيد) ...... إيه الأخبار ؟

    وحيد : أبداً أنا غيرت رأيي ... مش حاشتغل

    هيما : ليه ؟ .... انت وشك أحمر كده ليه ؟ انت قابلت الأستاذ (عبد الله) ؟

    وحيد
    : لأ .... غيرت رأيى قبل ما أدخله ..... يا جماعة شغلة الأمن دى مش سهلة
    .... ممكن يسيبوك مرمى فى الشمس طول اليوم .... بشرتك ممكن تتحرق


    طارق : ما تتحرق بجاز يا عم .... انت جاى تقول الكلام ده دلوقتى ؟

    هيما : فيه إيه يا (وحيد) ؟ ما انت كنت عاوز تشتغل ... لحقت غيرت رأيك ؟

    وحيد : لأ يا عم أنا حاشتغل أى حاجة تانية

    هيما : طيب و احنا حنعمل إيه

    وحيد : لو عاوزين تدخلوا انتم ادخلوا .... أنا حامشى

    حاولا إقناعه و لكنه أصر على الرفض و انصرف ... طبعاً انتم عارفين ليه
    طارق : طيب يلاَّ احنا ندخل و أمرنا لله

    هيما : يلاَّ

    دخلا إلى موظف الاستقبال و طلبا منه مقابلة الأستاذ (عبد الله) فأوصلهما إليه
    دخلا عليه فهالهما ضخامة جسده ، ولما سلم عليهما شعرا أنهما سلما على مترو الأنفاق ، و جلسا أمامه و هو ينتظر منهما أن يبدآ الحديث
    هيما : حضرتك عارف ( كتلة )

    عبد الله : مين ؟ (كُتلة ) ؟

    طارق : لأ (كُتلة) ده اسم الشهرة ، هو اسمه الحقيقى (عزت السيسي)

    تفكر قليلاً ثم هش وجهه لما تذكر

    عبد الله : آه (عزت) ... ده قريبى من بعيد

    طارق : (عزت) كان كلم حضرتك علينا عشان شغل

    عبدالله : آه هو انتم .... ده قالى انكم ثلاثة

    هيما : آه كان معانا واحد زميلنا و خلع

    عبد الله : خلع ؟ طيب ... على كل حال .... انتم فى دراسة و لاَّ خلصتم
    طارق : إحنا فى كلية التجارة ..... بس حضرتك متشيلش هم

    هيما : آه .... أحنا مبنروحش أصلاً

    عبدالله : أنا ميهمنيش الكلام ده .... كل اللى يهمنى الالتزام ... و سمعان الكلام

    طارق : حاضر ... كل اللى تؤمر بيه حضرتك

    عبدالله : أيوه بس فى حاجة مهمة

    هيما : خير

    عبدالله
    : شكلكم و لبسكم لازم يتغير إذا كنتم عاوزين تشتغلوا فى الأمن ....
    متآخذونيش .... مينفعش حد يتشغل فى الأمن و شعره يبقى زى شعرك كده

    طبعاً يوجه الكلام لهيما ، فينظر طارق له فى تشف

    طارق : آه طبعاً .... لازم يحلق شعره زيي كده

    هيما : ( منزعجاً ) طيب و إيه دخل الشعر فى الشغل حضرتك

    عبدالله : يا بنى فيه يونيفورم ........ و بعدين لازم يكون شكلك مِدِّى على رجالى أكتر بصراحة

    ابتلعا الإهانة فى مرارة ، فهما محتاجين لهذا العمل فلم يردا
    عبدالله : قلتم إيه ؟

    طارق : إحنا تحت أمر حضرتك

    هيما : أيوه ... إحنا تحت أمر حضرتك

    عبدالله : كده عال .... دلقوتى أنا قدامى مكانين فاضيين .... واحد فى محطة بنزين .... وواحد فى معرض سيارات

    طارق : ماشى أنا حاشتغل فى معرض السيارات

    هيما : اشمعنى انت .... ما تشتغل فى البنزينة

    طارق : أصل أنا عاوز اتعلم السواقة

    عبد الله : اتفقوا مع بعض ... أنا متفرقش معايا

    طارق : أنا اللى قلت الأول

    هيما : ماشى

    عبد الله : اليوم ب 15جنيه ، و الوردية 12 ساعة ، و يوم الإجازة بيومين

    طارق : حلو قوى

    عبد الله : خلاص ....... بكرة تعدوا على هنا الساعة 12 .... تجيبولى صورة البطاقة و تستلموا اليونيفورم و السلاح

    هيما : ( مسروراً ) هى فيها سلاح ؟ .... قشطة

    عبد الله : السلاح ده منظر .... مش متعمر يعنى .... بس لو ضاع منك يبقى مستبقلك ضاع يا حلو .... فاهم

    طارق ينهض ) متشكرين يا أستاذ (عبد الله ) .... بكرة إن شاء الله حنيجى لحضرتك

    عبدالله : مع السلامة

    يصافحانه و يخرجان من الشركة و ( هيما ) يتكلم و هو فى منتهى السعادة لأنه سيقف يحمى منشأة بالسلاح

    هيما : حنشيل سلاح يا (روقة)

    طارق : متنساش تحلق شعرك اللى عامل زى شعر القنفد ده

    هيما ( و قد تذكر ) هوبَّا .... هى دى بقى المشكلة .... الحلو ميكملش

    طارق : خلاص بلاش تشتغل

    هيما : معلش ... المضطر يركب الصعب

    ثم عاد كل منهم إلى منزله و هو يحلم بالغد الوردى الذى سيعملان فيه و تجرى فيه النقود فى أيديهم ( زى الرز )
    كانا فى شدة السعادة فهذه أول مرة يعملان فيها ، لذلك كان السرور يسيطر عليهما
    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الأربعاء أغسطس 04, 2010 12:09 pm


    الحلقة الحادية عشر

    يلا تعالو نشوف الحلقة دي
    7
    7
    7
    7

    الليلة ليلة غير عادية ، ألا تعلم لماذا ؟ .... لأن الأستاذ (كرم ) سيأتى لزيارة العائلة اليوم
    و لمن لا يعلم : الأستاذ كرم هو ابن عم الأستاذ ( عبده) و أخو زوجته ، و خال الأولاد (طارق ) و ( وائل)
    أما لماذا هو يوم غير عادى ، و لماذا الأسرة كلها تنتظر هذا اليوم من العام إلى العام ؟ فذلك لأسباب عدة :
    أولها : أنه إنسان مهذب بشوش محترم كريم
    ثانيها : أنه حينما يأتى من سفره يغدق عليهم بالهدايا
    ثالثها : أنه يفك أزمة الأب بسداد ديونه
    رابعها : أنه يحب أولاد أخته حباً جماً و كأنهم أولاده برغم صغر سنه النسبى ، فهم كل من تبقى له فى الدنيا بعد وفاة الوالدين
    أما الأولاد فيعشقونه و يعتبرونه مثلاً أعلى لهم

    و الأستاذ كرم حالياً ، فى الخامسة و الثلاثين من عمره ، محاسب ، يعمل فى
    شركة بترولية فى المملكة العربية السعودية ، دخله منها محترم ، سافر من
    أربع سنوات و يبدو أنه استقر هناك .... ما زال عزباً


    و لكن هذه المرة يبدو أن هناك أشياء جديدة طرأت عليه ؛ فهو لما سافر كان
    كأى شاب عادى غير ملتزم يسمع الأغانى و يذهب إلى السينما و المسرح ، و كان
    من عادته كل عام أن يأخذهم جميعاً فى سهرة فى أحد الأماكن التى تقدم رقصاً
    و غناءً .

    أما هذه المرة فيبدو أنه قد تغير كثيراً حتى أنهم وجدوا صعوبة فى التعرف عليه لأول مرة

    هناك لحية ، و هناك قميص قصير لا يصل لكعب رجله ( يعنى جلباب ) و السواك
    ظاهر من جيب قميصه ، و رائحة المسك الجميلة تفوح من ملابسه ، و علامة
    السجود واضحة فى جبينه ، و النور يشع من ثناياه .... و قد أصبح أكثر هدوءاً
    و سكينة


    طبعاً كان هناك الكثير من القبل و الأحضان و البكاء من الحاجة (فتحية)
    ووحشتنا و طولت علينا المرة ، و ليك وحشة يا راجل و غير ذلك مما سأوفره
    عليك ، و تعالى بنا ننتقل إلى غرفة المعيشة و نسمع ما يقولون


    فتحية : وحشتنا يا كرم .... انت خاسس كدة ليه ؟ .. مبتاكلش ؟

    وائل : خاســس إيه ماما ده زاد النص

    الوالد : ( يضحك ) ياد اسكت .... انت مسحوب من لسانك كده على طول

    كرم : سيبه يا عبده .... ذنبه على جنبه

    وائل : لا يا خالى أنا باهزر

    كرم : ( ينظر لطارق الساكت منذ جلسوا ) إيه يا طارق .... ساكت ليه ؟ ... مالك ؟ ... و لابس الطاقية فى البيت ليه

    طارق : أبداً يا خال .... مأفور شوية

    كرم : مأفور ؟ ... يعنى إيه ؟

    طارق : يعنى مصدع شوية

    كرم : تلاقى من الطاقية اللى كابسها على راسك دى .... اقلعها يا راجل

    فيخلعها طارق بعد تردد ، فتبدو رأسه خضراء مضحكة ينبت فيها شعره بالكاد

    كرم : ( مندهشاً ) إيه ده انت دخلت الجيش و لا إيه

    وائل : لأ كان بيحج ... هاهاهاها

    يظهر الحرج على وجه (طارق) ، فتنظر إليه الأم شذراً ، و يزجره الأب

    الوالد : وائل !!! إتلم

    فيفهم كرم أن هناك شيئاً غير عادى ، فيحاول تغيير مجرى الحوار فيلتفت إلى الأب

    كرم : إيه يا ( عبده) ... أخبارك إيه ؟ و عملت إيه فىموضوع الـ .... إيه ده ؟ .... انت حلقت شنبك ... مش كده ؟

    يضع ( عبده) يده على موضع شاربه و يحمر وجهه و يضحك ضحكة مصطنعة

    الوالد : آه ... ها ها .... تغيير ... اصله طلع فيه كام شعره بيضاً خفت الناس تقول على كبرت ...ها ها

    ترى الأم الحرج بادياً على وجه زوجها فتحاول تغيير دفة الحوار هى الأخرى

    الأم : و بعدين معاك يا (كرم) .... مش حتتجوز بقى ؟

    كرم : إن شاء الله ... مش حسافر المرة دى إلا و معايا العروسة

    الأم : أيوة كدة .... عاوزين نفرح بقى ..... و عروستك عندى

    كرم : الله المستعان ...

    الوالد : ( ينظر لكرم ) إيه يا عم (كرم) .... إيه حكاية دقنك دى ..... انت حتستشيخ ولاَّ إيه ؟

    كرم : أستشيخ ؟ ..... أنا سايب دقنى سُنَّة .

    الأب : ( فى لهجة الناصح ) لا يا ( كرم) .... احلقها .... مش ناقصين مشاكل و النبى

    كرم : قول " لا إله إلا الله "

    الأب : محمد رسول الله

    كرم : لأ ... بقولك قول "لا إله إلا الله "

    الأب : ليه ؟

    كرم : عشان قلت :"و النبى "..... مينفعش تحلف بالنبى صلى الله عليه و سلم

    الأب : يا سلام .... لما أقول و النبى يبقى حرام ؟

    كرم : أيوه النبى صلى الله عليه و سلم هو اللى أمرنا بكده .... هو اللى قال : من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت"

    الأب : "لا إله إلا الله" يا سيدى ..... المهم احلق دقنك دى صدقنى

    كرم : ليه ؟ هى دقنى مضايقاك فى حاجة ؟

    الأب : يا عم أنا عاوز مصلحتك .... في قلق فى البلد اليومين دول

    كرم : ( ضاحكاً ) يا عم سيبها على الله

    الأب : و بعدين انت داخل على جواز .... مين اللى حترضى بيك كدة و انت بقيت عامل زى الإرهابي ؟

    كرم : إرهابى ؟

    الأب : آه .... شكلك بصراحة وحش فيها .... ضَلِّمت وشك كده و كبرتك

    الأم : وحش إيه تف من بقك يا أبو طارق ... أخويا زى القمر

    الأب : اسكتى يا ( فتحية ) انت مش عارفة حاجة

    كرم يضحك من جهل بن عمه ) لا حول و لا قوة إلا بالله

    الأب : و انت بقى بقيت إخوانجى ؟ و لا إيه

    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الأربعاء أغسطس 04, 2010 12:10 pm

    الحلقة الثانية عشر

    كرم : ( يضحك ) إخوانجى إيه بس يا عبده …. لا يا سيدى مش إخوانجى


    الأب : أمال إيه … شيعى يعنى


    كرم : ( يتعالى ضحك كرم من سذاجة بن عمه ) يا عم شيعى إيه بس أعوذ بالله …. أنا حابقى افهمك كل حاجة يا عبده بس بعدين


    وائل : بس تصدق برضه يا خال … انت لسة روش


    كرم : ( يضحك ) ماشى يا عم وائل …. المهم أخبارك إيه فى الجامعة


    الأب : فاشل … و ساقط و غشاش …. تصدق الواد يضحك على سنة كاملة مفهمنى إنه نجح و هو ساقط


    كرم : لا حول و لا قوة إلا بالله .... إيه اللى جرالك يا وائل ... ما انت كنت كويس


    يطرق وائل فى خجل و لا يرد ، فيلتفت إلى طارق


    كرم : و انت يا روقة ... إيه أخبارك ... فى سنة كام السنادى


    طارق : ( فى حرج ) لسة فى سنة تانية


    كرم : سبحان الله .... انتم إيه اللى جرالكم يا أولاد ؟ شدو حيلكم شوية ... الدنيا مبتستناش حد


    الأم : أيوة .... قولهم يا ( كرم)


    كرم : ربنا يهديكم .... انتم بتصلوا و لا لأ ؟


    الأب : و لا بيركعوها .... حتى صلاة الجمعة ... باغلب على ما أصحيهم عشان ينزلوا يصلوا


    كرم : ( و قد بان عليه الحزن ) معقول ؟ ..... مبتصلوش ؟ فيه مسلم ما بيصليش ؟ ..... مش عارف أقولكم إيه بصراحة


    يظهر الخجل على وجه وائل و طارق


    الأم : ادعيلهم يا ( كرم) ربنا يهيدهم و يعقلهم


    كرم : ربنا يهديهم .... و إن شاء الله قبل ما أسافر يكون موضوع الصلاة ده خلص .... مفيش حاجة اسمها ما يصلوش ... اتفقنا يا رجالة


    يومئان برأسيهما موافقين ، و يبتسم (كرم) ليخفف من حدة الحوار


    كرم : قوم يا وائل هات الشنطة عشان تشوفوا الحاجات اللى جبتها لكم


    ينتفض وائل فى فرح و يجرى و يحضر الشنطة لخاله ، فيفتحها (كرم) و يبدأ فى إخراج الهدايا
    فيخرج حذاء فخماً غالى الثمن و يعطيه لـ (طارق )


    طارق : إيه ده ؟ ... فين الموبايل يا خال ؟ انت مش قلت لى حاجيبلك موبايل جديد بكاميرا و Mp3


    كرم : أجيبلك موبايل عشان تقعد تسمع أغانى و تشوف عليه كليبات ... مش كدة ؟


    طارق : طيب و إيه يعنى ... إيه المشكلة ؟


    كرم : المشكلة إن الأغانى حرام


    طارق : حرام ؟!!!!!!!!!! حرام إيه يا خال ؟ و مين اللى حرم الأغانى بقى ان شاء الله ؟


    كرم : اللى حرمها هو ربنا سبحانه و تعالى .... انت مش شايف الطبل و الزمر و الرقص و المسخرة بتاعة الأغانى


    الوالد : و أم كلثوم و عبد الوهاب حرام برضه يا ( كرم) ؟


    كرم : يا جماعة ... الأغانى و الموسيقى كلها حرام ... سواء كان اللى بيغنى راجل أو ست ، قديم أو جديد


    طارق : انت حتقول زى الشيخ ( مصطفى الحوينى )


    كرم : ( مبتسماً) اسمه الشيخ ( أبو اسحق الحوينى )


    وائل : و التليفزيون يا خال


    كرم
    : التليفزيون فيه حلال و فيه حرام ........ فيه قنوات محترمة دلوقتى ممكن
    تتفرج عليها ، و فيه قنوات زى الزفت كل اللى فيها معاصى و ذنوب


    وائل : طيب و الإنترنت ؟


    كرم : نفس الكلام ... فيه حلال و فيه حرام


    ثم يفتح الحقيبة و يخرج منها مجموعة من الخمارات لأخته


    كرم : و دى خمارات ليكى يا (فتحية) يا ريت تلبسيهم بدل الطرح اللى بتلبسيها


    الأم : ( مسرورة ) ماشى يا أخويا ... و الله من زمان و أنا نفسى ألبس خمارات ... بس مكسوفة


    و يخرج مجموعة من الشرائط فى علية من القطيفة


    كرم : و الشرايط دى عشانك يا أبو ( طارق )


    الوالد: دى مدايح و ابتهالات ؟


    كرم : مدايح إيه يا عم .... ده القرآن كله بصوت الشيخ المنشاوى


    الوالد : ( و قد بان عليه الضيق ) طيب


    كرم : إيه مش عاجبينك و لا إيه ؟


    الوالد : لأ ... بس حاسمعهم فين ... فى الكمدينو ؟ .... ما الشياطين دول كسروا التسجيل


    كرم : (مبتسماً ) و لا يهمك .... أنا عندى واحد زيادة حابقى أجيبهولك


    ثم يصمت ، ووائل ينظر إليه بتلهف ... فالدور عليه ... و الخال لا يحرك ساكناً .... فيتنحنح (وائل)
    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الأربعاء أغسطس 04, 2010 12:10 pm


    الحلقة الثالثة عشر

    كرم : (مبتسماً) عندك برد و لاَّ إيه يا (وائل)؟

    وائل : لا ما عنديش برد .... هى الشنطة فضيت ولاَّ إيه ؟

    كرم : ( يبتسم فى مكر ) آه خلصت ... هو انت مخدتش حاجة ولا إيه ؟ هو أنا نسيتك و لا إيه ؟

    و يقلب الشنطة فيتأكد (وائل) أنها فارغة ، فينظرإلى خاله فى دهشة و يصمت فى غيظ
    فيضحك (كرم) بشدة و يضحك الجميع ما عدا ( وائل ) طبعاً
    فيضع (كرم ) يده فى جيبه و يخرج ساعة قيمة و يقول لـ(وائل)

    كرم : اتفضل يا عم و لا تزعل .... هو أنا أقدر أنساك ؟

    فينقض (وائل) على الساعة و يبدو على وجهه الفرح الشديد

    الأم : إلهى يسعدك و يخليك يا كرم يا أخويا و يرزقك بالذرية الصالحة يا رب

    طارق : مش أنا حاروح استلم شغل بكرة يا خال

    كرم : عال ... كويس ... فين

    فيحكى له (طارق) موضوع معرض السيارات و الأمن و خلافه

    كرم : كويس ... بس دراستك أهم من كل حاجة .... عاوزين نخلص

    طارق : إن شاء الله يا خال

    كرم ( و هو ينهض ليرحل ) ان شاء الله حابقى أجيلكم بكرة أقعد معاكم قعدة طويلة

    الأم : متقعد معانا النهاردة يا ( كرم)

    كرم : معلش خليها بكرة .... فى كام مشوار كده لازم أعملهم

    الأب : خلاص بكرة تتغدى معانا

    كرم : بإذن الله

    ثم يلتفت إلى وائل و طارق

    كرم : الصلاة يا رجالة .... مش عاوزين نتكلم فى الموضوع تانى ... اتفقنا

    وائل : ماشى يا خال .... من بكرة حنبدأ

    كرم : من بكرة ؟ .......... مينفعش .......... ما تنامش إلا ما تصلى النهاردة

    طارق : حاضر يا خال
    يودعهم كرم على أمل اللقاء فى الغد
    و يذهب كل منهم إلى حجرته ، ثم يتعالى رنين الهاتف فيرفع ( طارق) السماعة فيجد أنه ( هيما)

    هيما : إيه يا معلم .... لسة منمتش ؟

    طارق : لأ خالى جه من السفر و كان عندنا

    هيما : ماشية معاك يا عم .... جابلك إيه ؟

    طارق : جابلى حتة جزمة يابنى ... تحفة .... عمر الكبير فى عيلتكم ما اتصور جنب واحدة

    هيما : ماشية معاك يا عم .... يا ريت كان لى خال مسافر زيك

    طارق : إنت حتقر من أولها ؟ .... المهم ... حلقت و لا لسة ؟
    هيما : حلقت يا سيدى .... تصدق الحلاق كان عاوز منى عشرين جنيه

    طارق : ليه ؟ ... دا أنا باحلق يخمسة جنيه

    هيما : أصله بيقولى ان شعرى ماينفعش فيه المقص العادى .... عاوز مقص شجر

    طارق : المهم ... مش عاوزين نتأخر زى امبارح

    هيما : لأ ده من النجمة حاكون جاهز .... أنا قلت لـ(كُتْلة) على اللى حصل و قالى انه حييجى معانا

    طارق: كويس ... يلا بقى عشان أقيس الجزمة الجديدة

    هيما : ماشى يا أبو جزمة جديدة .... شاو يا مان

    طارق : شاو

    يضع كل منهما السماعة ، و تتصاعد أبخرة الأحلام فى رأس كل منهما فينسطلان
    و بالذات (هيما) الذى يحلم بالمسدس الذى سيحمله فى جنبه كرعاة البقر الأبطال
    طبعاً هو لا يعلم أنه فى الغد سيكون له مشكلة مع شخصية كبيرة
    مع رئيس الجمهورية يا معلم
    الله يخرب بيتك يا هيما هتودينا فى داهية

    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الأربعاء أغسطس 04, 2010 12:20 pm


    الحلقة الرابعة عشر



    النهاردة الجمعة


    و يوم الجمعة عند المصريين له وضعية خاصة ، البعض يرى أنه يوم اجازة يرتاح فيه
    الناس من العمل و يتم فيه كسر الروتين الذى يبدأ بالاستيقاظ مبكراً و الخروج
    لمعركة المواصلات اليومية ، و البعض يرى أنه يوم عبادة و ذكر و صلاة على النبى
    صلى الله عليه و سلم و قراءة سورة الكهف ، و بعض الناس يرى أنه يوم البخور و
    الفول المدمس بالزيت الحار و اجتماع الأسرة حول الإفطار.


    أما الأمهات الفضليات فيرين أنه يوم الغسيل و التنفيض و المسيح أو التسييق على رأى أم (طارق) التى تصر على أن تقول ( أسيق البلاط) بدلاً من ( أمسح البلاط).


    استيقظ الأب و الأم فى ذلك الصباح مبكراً كعادتهم و لم يحاولوا إيقاظ أولادهم فهم يعرفون أن ذلك من رابع المستحيلات

    أشعل الأب عوداً من البخور و دخلت الأم الحمام حيث الغسالة العتيقة ذات الموتور

    العالى و بدأ فى العزف المنفرد الذى ينافس أفضل قطار سكة حديد على خط
    القاهرة/الصعيد الدولى !!

    ثم دخلت إلى المطبخ لتعد لزوجها الإفطار الذى يصر على أن يكون مكوناً من كل ما له صله بالزيت


    باذنجان مقلى – فول بالزيت الحار – طعمية – بطاطس مقلية – فلفل مقلى – جبن
    قريش بالزيت .... إلى آخر كل ما تتخيله من أكلات بالزيت ، بل إنهم فى بعض
    الأحيان

    حين لا يجدون باذنجان يقلونه ، فإنهم يقلون الكوسة ، و يبدو أنهم فى طريقهم لقلى المحشى .


    ههههههههههههههههههههههههه



    المضحك انك تجد الأستاذ عبده والد طارق بعد أن يضرب كل هذا الديناميت فى بطنه المسكين تجده يشتكى من الحموضة و يقول كلمته الشهير بعد كل وجبة :" مش عارف الحموضة دى من إيه ؟ "


    خرجت الأم بصينية الطعام ووضعتها على المنضدة أمام الأب الذى كان يقرأ الجريدة

    فلما رآها نحاها جانباً و تلمظ باشتهاء و هو ينظر إلى صينية الطعام

    و بدأ الأب و الأم يتناولون إفطارهم بشهية عالية




    الأب : أيو كدة يا شيخة مش أكل الساندويتشات اللى فى الشغل ، آل جبنة فلمنك آل ... دى بتجيبلى إسهال كل أما آكلها

    الأم : و هو فى أحسن من أكل البيت ؟

    يكسر بيضة على رأسه و يبدأ فى تقشيرها ببراعة

    الأب : ( متعجباً ) بذمتك(1) يا فتحية شُفتى حاجة لما تاكليها تجوعك ؟ ... أهو أكل الشغل لما آكله أجوع أكثر


    كانت الأم أيضاً منشغلة بالطعام فلم تحسن الإنصات إلى ما قاله زوجها فقالت أى شيء

    الأم : ربنا يخليك لينا يا أبو طارق

    الأب : الواد طارق حيروح الشغل إمتى ؟


    الأم : ( تمصمص شفتيها ) عينى عليك يابنى .... راجع الساعة واحدة بالليل

    الأب : و هيروح إمتى النهاردة ؟

    الأم : راجع امبارح يا ضنايا على ما عملتله العشا كان راح فى سابع نومة

    الأب : ( و قد بدأ يتذمر ) هيروح النهاردة و لا لأ ؟

    الأم : صحيته و أكلته فى بقه بالعافية .... أكل يا عين أمه لقمتين و مقدرش راح نايم تانى

    الأب: ( ثائراً ) يا ولية سألتك ميت مرة(2) هيروح الزفت الشغل إمتى و انت شغالة
    مش راضية تفصلى

    الأم : ( بارتباك ) يوه ... جرى إيه يا راجل ... ما أنا جايلك فى الكلام أهو

    الأب : يعنى لازم تلفى على واسع ... متكلمى علطول

    الأم : أيوه يا خويا هيروح النهاردة بعد الصلاة

    الأب : فكرتينى ... المرة اللى فاتت حصلى موقف بايخ قوى
    الأم : خير إن شاء الله

    الأب : و أنا باصلى الجمعة نمت و الخطيب شغال

    الأم : طيب و إيه يعنى ... ما انت بتنام كل مرة

    الأب : بس المرة دى شخرت بصوت عالى ... و الناس قعدت تصحى فيه .. إنى أصحى .. أبداً ...

    الأم : أيوه انت حتقولى على شخيرك ؟ أمال إيه الى بيخلينى أنام فى الصالة ؟

    الأب : مش عارف إيه اللى جرالى .... بقالى أربعين سنة بنام فى صلاة الجمعة و
    مكنتش بشخر خالص ... باين طلعتلى اللحمية

    الأم : بيقولوا أصلها بتطلع على كبر

    الأب : على رأيك .... ناولينى فحل البصل(3) اللى جنبك ده

    تناوله فحل البصل فيفترسه و كأن بينهما ثأراً

    يخرج (وائل) من الحجرة مرتدياً التى شيرت الأحمر المميز لفريق الأهلى و على رأسه

    تلك القلنسوة أو الطاقية أو الزعبوط أو ... لا أدرى ما اسمها التى ابتدعوها
    للمتفرجين فى الاستاد ، و التى لا أجد شبيهاً لها إلا طاقيات حاخامات اليهود ، و قد
    رسم على وجهه شعار النادى الأهلى و أمسك طبلة تحت إبطه

    الأب : يعنى صاحى بدرى النهاردة يعنى

    وائل : ما أنا قلت لك يا بابا ... أنا رايح الماتش

    الأب : يا بنى حد يروح الاسماعيلية عشان يتفرج على ماتش .... متتفرج عليه فى التليفزيون

    وائل : يا بابا أنا مش رايح أتفرج .. أنا رايح أشجع .... لازم كلنا نقف جنب الفرقة ...
    ده ماتش مهم قوى

    الأم : يا بنى و إيه اللى حايجيلك من السفر و البهدلة


    وائل : مفيش بهدلة و لا حاجة ياماما ... إحنا مأجرين أتوبيس كبير ... حنروح النادى
    الأول ، و بعدين نروح اسماعيلية

    يسكت الأب فى يأس من إقناع ولده ، و يضع همه فى الأكل

    الأم : طيب تعالى كلك لقمة ... إسند بيها نفسك

    وائل : يا ماما ما انت عارفة ... لما يكون فيه ماتش للأهلى مبعرفش آكل و لا أشرب

    الأم : زى ما يكون حيقبضوك ... الله يخرب بيت الكورة على اخترعها

    وائل : ( مبرما) يووووه

    ثم يدخل حجرته ، و يخرج موبايله و يضرب رقماً و ينتظر حتى يأتيه الرد

    وائل
    : إيه يا جورج ... إنت لسة نايم ؟ ..... طيب يلا يا عم عشان منتأخرش ....
    عبد الرحمن ؟ ... لا يا راجل أروح مع مين ... مش هاروح معاه ... ده واد
    إتم ... يا عم لأ




    أنا و انت بس ...... حعدى عليك و نطلع على النادى الأتوبيس حتتحرك الساعة




    حداشر بالظبط ... مش عاوزين نتأخر .... آه حنلحق ... ما احنا حنمشى وقت صلاة




    الجمعة بتبقى الشوارع فاضية ....يلا بيس(4) ... بقولك ....متنساش تجيب الزمارة معاك



    طبعاً فهمنا من هذا الحوار أن (وائل) له صديقان هما (جورج) و ( عبدالرحمن)

    (جورج) لذيذ و لطيف و جميل الصحبة ، أما (عبد الرحمن) إتم و رخم و كلاويه ساقعة ، و لا حول و لا قوة إلا بالله

    و الأهم من ذلك أن (جورج) أهلاوى صميم ، يعنى دمه أحمر على رأى (وائل) ، اما ( عبد الرحمن) فدمه ماسخ

    خرج من الحجرة بعد أن أكمل ارتداء ملابسة ، و سلم على أبويه و خرج

    كان بيت صديقه(جورج) قريباً من بيتهم ، فوصل إليها سريعاً و اشترى الجريدة
    الرياضية فى طريقه ليتابع آخر الأخبار فكان شكله عجيباً نوعاً ، فالطبلة فى يمينه و الجريدة فى يساره
    بعت رنة إلى موبايل (جورج) فنظر من الشرفة و أشار له أنه (نازل فوراً)



    لحظات و نزل (جورج) يحمل الزمارة ، و عانقا بعضهما و طبع كل منهما أربع قبلات على خد صاحبه

    جورج : ما تيجى يا بنى نكلم (عبد الرحمن)

    وائل : فكك منه بقى يا جورج ....يلا إحنا عشان منتأخرش

    ركبا إلى النادى ووصلا فوجداً أعداداً كبيرة قد سبقتهم وقد وقفوا أمام بوابة النادى
    تهتف للفريق بكل حماس و قوة
    كانت الساعة لم تبلغ العاشرة بعد ، فظلوا فى هذا (العبط) حتى جاوزت الساعة
    الحادية عشر ، و أخيراً وصلت الأوتوبيسات فخفوا إليها و اتخذوا مقاعدهم و انطلقت
    الأوتوبيسات ليس إلى الاسماعيلية مباشرة و لكن لتذهب بهم إلى فرع النادى
    الثانى فى مدينة نصر فوصلوا إلى هناك مع ارتفاع صوت الأذان فقام أحد
    المشجعين و كان سنه قد جاوز الخمسين و أشار إلى المشجعين داخل الأتوبيس أن
    أنصتوا إلى صوت الأذان ، فسكتوا جميعاً و أنصتوا فى خشوع و بعد انتهاء الأذان قال
    لهم ذلك الرجل الذى هو كبير المشجعين

    كبيرالمشجعين : حادعى يا جماعة و كلكم تقولوا آمين من قلوبكم ..... يا رب انصرنا على أعدائنا

    المشجعين : ( بصوت قوى ) آمين

    كبير المشجعين : يا رب الأهلى يغلبهم ثلاثة صفر

    المشجعين : آمين

    كبير المشجعين : يا رب رقق علينا قلب الحكم

    المشجعين : آمين

    كبيرالمشجعين : يا رب ما تشمتش فينا الزمالكوية

    المشجعين : آمين

    كبير المشجعين : يا رب بحق اليوم المفترج ده رجعنا مجبورين الخاطر

    المشجعين : آمين

    كبير المشجعين : يا رب كمل فرحتنا و ادينا الدورى

    المشجعين : آمين

    كبير المشجعين : إن شاء الله منصورين يا رجاله ... ما دام ربنا معانا

    أحد المشجعين : أهم أهم أهم ... الشياطين أهم

    المشجعين : أهم أهم أهم ... الشياطين أهم


    وائل : الأهلى عمهم ... و حابس دمهم


    المشجعين: الأهلى عمهم ... و حابس دمهم


    ثم أخيراً امتلأت الأتوبيسات و انطلقت إلى ميدان الوغى و الحرب و النضال ... إلى
    ستاد الإسماعيلية .......حيث المباراة المرتقبة.
    و كانت أصواتهم و تشجيعاتهم عالية جداً حتى أنهم قد مروا فى طريقهم على
    مسجد يصلى الجمعة فلم يخفضوا من أصواتهم .
    و كانت الأعلام تخرج من نوافذ الأتوبيس عليها شعارات النادى و التشجيع
    خرجوا إلى الطرق الدائرى ، و تشجيعهم ما زال مستمراً

    أحد المشجعين : بس الحكم بتاع المرة اللى فاتت كان ابن ( .....) ، كان حيضيع علينا الماتش


    أحد المشجعين : على الله يجيبوا واحد غيره المرة دى

    كبير المشجعين : آه لازم ... و إلا حنخليها ضلمة

    أحد المشجعين : دا إحنا نولع لهم فى الاستاد

    أحد المشجعين : بس بتوع الأمن ولاد ( ..... ) حا طين نقرهم من نقرنا

    أحد المشجعين : ده واحد فيهم بن حرام ضربنى المرة اللى فاتت ضربة بعصايته

    خلانى ما عرفتش أقعد لمدة أسبوع

    أحد المشجعين كان يلبس فانلة داخلية ممزقة و قد دهن وجهه كله بالأحمر و حلق
    شعره بالكامل قام ووقف فى وسط الأتوبيس
    و لف نفسه بالعلم الأهلاوى الغالى ، و ظل يهتف للأهلى و هم يرددون وراءه و اشتعل حماسهم و كان يزيد كلما اقتربوا

    كبير المشجعين : بقولكم إيه يا رجالة .... عاوزين نبقى رجالة بجد ... لو ورينا الحكم العين الحمرا حيعمل لنا حساب و حيخاف يعمل حاجة غلط .

    أحد المشجعين : احنا وراك ... اللى حتقول عليه حنعمله

    كبير المشجعين : العيال بتوع الاسماعيلية ولادلذينا مستبيعين .......... و مستحلفين لينا من المرة اللى فاتت لما ضربناهم فى الاستاد بتاعنا .... عاوزين نبقى كلنا مع بعض ... لو اتفرقنا حيستفردوا بينا و حيضربونا

    مال جورج على وائل و سأله


    جورج : انت جبت الموبايل معاك ؟

    وائل : آه ... ليه

    جورج : ممكن يكون فيه لبش ... كنت سيبه

    وائل : لبش مين يا عم ... دا إحنا ناكلهم

    جورج : أنا سبت موبايلى يا عم

    أحد المشسجعين : (بصوت عال ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حانهدك و قلوبنا قوية


    المشجعين : ( بحماس شديد ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حانهدك و قلوبنا قوية


    مشجع آخر : ( يبدو أنه متخلف ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حنضربك بال.....

    كبير المشجعين : اقعد ياد يا بن ...مش قلتلك متشجعش
    تانى .... تشجيعك كله بايظ


    المشجع المتخلف : انت دايماً كاسفنى كده يا كابتن ؟


    كبير المشجعين : ياد مش ماشية ... السجع بايظ

    مشجع آخر : يا اسماعلية يا بلاليص .... حنرجعكوا بلابيص

    كبير المشجعين : أقعد ياد انت كمان ... إيه بلابيص و بلاليص دى

    ثم قام و التفت إليهم و تنحنح و بدأ فى إلقاء درسه

    كبير المشجعين : يا كباتن التشجيع ده فن .... لازم يكون الندا على السجع ... و
    لازم يكون كلمتين و رد غطاهم ، و يكونوا فى الصميم .... و اللى بيهتف يكون صوته
    قوى ... عشان يملا المشجعين حماس

    المشجعين : تمام يا كابتن

    كبير المشجعين : و مش عاوزين نزهق و لا نتعب ... طول الساعة و نص نشجع

    دى حرب و لازم نكسبها ، ماشى يا رجالة ؟

    المشجعين : (بجنون) ماشى يا كابتن

    كبير المشجعين : و مش حانمشى اللى كلنا مع بعض ... مش حنسيب حد ورانا ...
    ماشى يا رجاله

    المشجعين : (بجنون) ماشى يا كابتن

    ظلوا كذلك يهتفون و يصرخون و يتشنجون بمتهى الجنون

    وصلت الأتوبيسات إلى ستاد الاسماعيلية و دخلوا الاستاد و ذهبوا إلى
    المدرجات الخاصة بهم قبل موعد المبارة بأكثر ثلاث ساعات ، و كان مجلسهم فى
    الشمس الحارقة فلم يفت ذلك فى عضدهم ، فالمهمة التى جاؤوا من أجلها أرفع و
    أجل من كل التضحيات .


    قسموا أنفسهم مجموعات كل مجموعة لها دور مؤثر ، فهناك حاملى اللافتات الكبيرة ، و هناك حاملى الآلات الموسيقية كالطبل و الزمارات ، و هناك المشجعين بالهتافات
    ثم بدأوا فى المناوشات بينهم و بين جمهور الاسماعيلى


    أحد المشجعين : يا اسماعيلى يا غلبان .... طول عمرك دايماً خسران

    فرد عليهم مشجعى الاسماعيلى بهتاف مماثل و هكذا طوال ثلاث ساعات كاملة ، بمنتهى الحيوية و النشاط



    و أخيراً بدأت المباراة و ارتفعت الهتافات الجنونية من مشجعى الفريقين و كان معظم المشجعين لا يشاهد
    المباراة بل و يعطى للمعلب ظهره ، و مر الوقت و قاربت المباراة على الانتهاء و ما زال التعادل هو سيد الموقف كما يقولون

    و انتهى الوقت تقريباً ، ثم احتسب الحكم على فريق الاسماعيلى ضربة جزاء فى الوقت بدل الضائع

    فاشتعلت المدرجات ، و زاد السباب و الشتم و كل يغنى على ليلاه ،
    فهذا يصرخ من ظلم الحكم ابن (.... ) و هذا يصرخ من الفرح و أن عدالة السماء قد نزلت على استاد الاسماعيلية لترد لهم حقهم السليب .

    و احتضن (وائل) (جورج) فى فرح و هم يمنون أنفسهم

    و تقدم أحد اللاعبين متصدراً لضربة الجزاء و سكت الجميع ، و سدد اللاعب ضربة

    الجزاء فصدها لاعب الاسماعيلى



    و دب الجنون فى مشجعى الاسماعيلى ، و صرخوا فى فرحة شديدة ، كذلك صرخ
    مشجعى الأهلى من الغضب و شتموا اللاعب الذى أضاع ضربة الجزاء بأقذر الشتائم
    ثم أفاق الجميع على صافرة الحكم ، و هو يعيد ضربة الجزاء ، فقد تحرك الحارس حركة غير قانونية
    و كأن بركاناً من الغضب انفجر فى الاستاد . فلت عيار المشجعين من كلا الفريقين ،

    و رمى مشجعى الاسماعيلى بزجاجات المياه و الطوب على الحكم و الملعب و

    شتموا الحكم ، و اعترض اللاعبون و اعترض الجهاز الفنى
    للاسماعيلى ثم لم يجدوا بداً من تنفيذ كلام الحكم و أعيدت ضربة الجزاء و هذه
    المرة أحرز هدفاً ، و بعدها بدقيقة واحدة ارتفعت صافرة الحكم معلنة انتهاء المباراة بفوز الأهلى .

    طبعاً لك أن تتخيل مقدار الفوضى التى لحقت انتهاء المباراة

    خرج اللاعبون فى حراسة الأمن ، و امتلأت أرض الملعب بزجاجات المياة و
    الطوب الأدهى من ذلك أن السور الذى يفصل بين مشجعى الفريقين قد تحطم و دخل


    مشجعى الاسماعيلى على مشجعى الأهلى كأنهم الجراد فقد كانوا يفوقونهم

    عدداً و عدة و عتاداً ، و بدأ الهجوم التترى ، و لم تفلح مجهودات رجال الأمن الأفذاذ

    فى صد هذه الجحافل التى أرادت أن تشفى غليلها فى مشجعى الأهلى

    انقضوا عليهم انقضاضة الصاعقة ، فهزم جيش الأهلى و رجع القهقرى و تشتت شمله

    و أمسك (جورج) يد (وائل) و انطلقوا يهربون بنتهى الرعب


    جورج : ( يلهث ) يلا بسرعة يا وائل دول قربوا مننا
    وائل : يلا بسرعة

    و جرى (جورج )و تبعه (وائل ) بمنتهى السرعة ، و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن



    تعثر (وائل) فى كرسى مقلوب فسقط على الأرض فترك (جورج) يده و فر بجلده ، و نظر إلى حيث (وائل) فوجد أربعة من مشجعى الاسماعيلى ضخام الجثث يحملون (وائل) و يرجعون به إلى صفوفهم الخلفية


    فأسرع (جورج) أكثر ليهرب و رأى كبير المشجعين :

    جورج : إلحق يا كابتن وائل اتخطف


    كبير المشجعين : تعرف تقول يا فكيك .... اهرب بحلدك أحسنلك ... متعملش
    فيها بطل ... أحسن يقطعوك

    طبعاً الأخ ( جورج) لم يكن فى حاجة إلى هذه الوصية ، فكانت خطواته أسرع من أنفاسه

    أما (وائل) المسكين فقد وقع فى يد أربعة من المشجعين المسجلين خطر

    أمسكوه و (زنقوه) فى ركن ، فكاد (وائل) أن يبول على نفسه من الرعب


    كبيرهم : انت بقى أهلاوى مش كده

    وائل : و المصحف لاشجع الاسماعيلى يا كابتن

    أحدهم : الواد ده أنا عارفة ... ماشى وراء الأهلى فى كل ماتش

    وائل : الله يلعن أبو الأهلى على أبو اللى عايزين يشجعوه .... و حياة ربنا ما حاشجعه تانى

    كبيرهم : نعمل فيك إيه ؟

    وائل : اعتقونى لوجه الله


    كبيرهم : قلعوه ملط

    ننوسه
    ننوسه
    عضو مزيكاوى جديد
    عضو مزيكاوى جديد


    انثى
    المشاركات : 10
    العمر : 34
    مزاجى اليوم : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 110
    المهنة : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Studen10
    الهواية : قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 08/05/2010
    نقاط التميز : 5322
    السٌّمعَة : 0

    قصة طارق كوميديه - صفحة 2 Empty رد: قصة طارق كوميديه

    مُساهمة من طرف ننوسه الأربعاء أغسطس 04, 2010 12:21 pm


    الحلقه الخامسة عشر

    طبعاً الموقف كان فى منتهى الصعوبة و القسوة على طارق
    الحذاء الغالى الذى أهداه خاله إياه قد سرق ، أصحابه ينتظرونه بالخارج محملين بأطنان من عبارات السخرية ، ولا شك أنه سيكون مادة التنكيت فى الفترة المقبلة ، كيف يذهب إلى الشركة ليستلم العمل لأول مرة و هو حافى
    هل ما حدث له انتقام الله منه ، هل لو لم يكن قد دخل يصلى ما كان حدث له هذا الحادث ؟
    هل يصلى فى المساجد مرة أخرى ، و هل كل من يأتى إلى المسجد معرض للسرقة
    كل هذه الأسئلة و غيرها دارت فى رأس طارق و هو يؤدى صلاة الظهر حسب التوقيت المحلى لمدينة التريقة و السخرية و انشغال البال .
    طبعاً نحن نتفهم موقف طارق و لن نظلمه و لن نطلب منه أن يكون ثابتاً خاشعاً حاضر القلب و الذهن فى الصلاة بعد ما حدث له ، خاصة و هو حديث عهد بالمسجد و الصلاة فيه .
    ثم من منا لم يتعرض لمثل هذا الموقف و كاد أن يفقد أعصابه داخل المسجد و يأتى بأشياء قد لا ترضى الله عنه .
    أعذروه لو سمحتم و ضعوا أنفسكم مكانه .
    طارق : السلام عليكم و رحمة الله .... السلام عليكم و رحمة الله
    ثم مد يده إلى من بجواره يسلم عليه
    طارق : حرماً
    كان شاباً فى عمر طارق و لكنه ملتحى و مقصر و يبدو عليه سمت الالتزام ، ابتسم فى وجه طارق و صافحه
    الشاب : أهلا و سهلاً .... إزى حضرتك
    طارق : كويس
    الشاب : الحمد لله
    فأحس طارق حرجاً
    طارق : الحمد لله
    الشاب : ممكن أتعرف على حضرتك .... أنا أخوك ( أسامه)
    طارق : تشرفنا .... أنا (طارق)
    أسامة : عامل إيه يا أخ (طارق) ؟
    طارق : كويـ .... قصدى الحمد لله
    ابتسم أسامة ابتسامة عذبة بانت معها أسنانه النظيفة ... تسائل (طارق ) فى نفسه :" ليه كل الملتحين أسنانهم نظيفة "
    أسامة : مالك يا أخ طارق ... انت متضايق من حاجة ؟ أنا حسيت إنك قلقان و انت بتصلى
    طارق : أصل حصل لى موقف بايخ .... جزمتى اتسرقت .... و كنت بافكر حاعمل إيه
    بان التأثر على وجه أسامة و ابتسم له ابتسامة مشفقة
    أسامة : سبحان الله ... و لا يهمك ... حنتصرف
    طارق : المشكلة إنى المفروض دلوقتى عندى انترفيو عشان استلم شغل
    أسامة : إن شاء الله ربنا سبحانه و تعالى حيدبرها .... بقولك إيه انت بتلبس مقاس كام ؟
    طارق : ليه ؟
    أسامة : قولى بس .... مقاسك كام ؟
    طارق : 43
    أسامة : الحمد لله ... شوف يا عم ... أنا بيتى جنب المسجد ... و مقاسى زيى مقاسك ....حاروح أجيبلك جزمة تلبسها و تروح بيها مشوارك و بعدين تبقى تجيبها لى بعد كدة .
    لم يستطع (طارق) أن يجيب و نظر إلى وجه ( اسامة
    ) بتأثر شديد و كاد دموعه أن تنساب من عينه ، فهو فى حياته لم يتصور أن
    يكون هناك من يقف إلى جانبه فى أزمته بمثل هذه الطريقة ، خاصة و هو لا
    يعرفه ، فشعر أن (أسامة) قد ألقى إليه طوق نجاة بعدما كاد أن يغرق فى إحباطه و يأسه

    طارق : أنا مش .... أصلى ...
    أسامة : خلاص بقى .... أنا حاروح أجيبها لك بسرعة عشان منضيعش الوقت
    خرج من المسجد مسرعاً و جلس طارق فى مكانه يفكر فيما حدث ... هذا الشاب يذكره بخاله (كرم) ، نفس الأدب و نفس الرجولة
    و الروح الطيبة و الابتسامة الآسرة
    لقد صنع معه هذا الشاب الذى لم يره إلا من خمس دقائق ، مالم يصنعه معه أحد صدقائه الذين قضى معهم عمره كله
    ليس بينهم إلا المقالب و السخرية و الاستهزاء و المنافسة على توافه الأمور
    هل كل الملتحين محترمين و مريحين مثل خاله و مثل هذا الشاب ؟
    ثم اكتشف أنه ليس له صديق صدوق يعتمد عليه و يأمن جانبه و يرمى عليه حموله كما يقولون
    اكتشف أنه لا يحب أصدقاءه ، و أنهم لا يحبونه
    أو أن حبهم لبعضهم ليس هو الحب الذى يجعل أحدهم يقف إلى جوار صاحبه فى أزمة من الأزمات
    طبعاً هو لم يكن يعلم أن هناك شيئاً فى منتهى السمو ؛ اسمه الحب فى الله

    ذلك الحب الذى هو أوثق عرى الإيمان و الذى بسببه و من أجله قد يضحى المرء
    بحياته نفسها من أجل أخيه الذى أحبه فى ذات الله . و أن حبه لأصدقائه و حب
    أصدقائه له لم يكن فى الله ، من أجل ذلك كانوا أسهل ما يتخلون عن بعضهم
    وقت الشدائد .

    أفاق من استغراقه على تربيتة ( أسامة
    ) على كتفه فالتفت إليه فوجده يحمل كيساً من البلاستيك الأسود و بداخله
    حذاء جيداً و إن لم يكن فى جمال و جودة حذائه المسروق ، و لكنه يفى بالغرض
    ، و أفضل من الحفاء .

    أسامة : اتفضل يا أخى ... معلش هو مش مقامك ... سامحنى و الله
    طارق : أنا مش عارف أشكرك إزاى .... أول ما أروح البيت حاجيبهولك علطول
    أسامة : متشغلش بالك خالص .... اعتبره هدية
    طارق : لأ والله .... كفاية ذوقك
    أسامة : لأ يا أخى كفاية إنى اتعرفت على إنسان محترم زيك
    أطرق طارق فى تأثر.... محترم ..؟ هو نفسه يعترف أنه غير محترم و حدثته نفسه : آه لو يعلم شخصيتك على حقيقتها ... مكانش إداك الجزمة ... كان ضربك بالجزمة
    قاما إلى باب المسجد و صافح كل منهما الآخر مودعاً
    طارق : أجيب لك الجزمة امتى و فين ؟
    أسامة : يا أخى قلت لك متشغلش بالك
    طارق : لأ ... إحنا اتفقنا
    أسامة : ماشى ... أنا باصلى هنا علطول ... أى وقت صلاة حتلاقينى هنا
    إنصرف كل فى طريقه ، و ذهب طارق ليقابل أصدقاءه و هو يلوم نفسه لأنه كان يعايرهما بحذائه و يرفعه أمام أعينهم مرات كثيرة حتى يغيظهم به
    ثم دعا الله ألا يشعر أحدهما بتغيير الحذاء ، دخل المقهى و وجيب قلبه يكاد يسمعه روادها .
    استقبلاه طبعاً كعادة أصدقاء السوء بالهزار الثقيل و السخرية
    هيما : حرماً يا مولانا
    كتلة : ( يصافحه و ينحنى ليقبل يده ) بركاتك يا سيدنا
    ينزع طارق يده منه ، و ينظر إليهما بتحد و يقول :
    طارق : انتم بتتريقوا على عشان صليت و انتم قاعدين على القهوة
    هيما : لا .. أصل احنا مستغربين ... المشيخة دى جتلك إمتى ؟ ما انت كنت كويس
    طارق : قصَّر بقى انت و هو
    هيما : فاضل قد إيه ؟
    كتلة : ( ينظر فى ساعته ) يدوب ... يلا بينا
    صعدوا إلى الشركة ووجدوا الأستاذ (عبد الله ) قد وصل من خمس دقائق
    رحب بهم و جلسوا أمامه
    عبد الله : إزيكو يا شباب .... هيه ... إزيك يا (ابراهيم )
    هيما : تمام يا بيه
    عبد
    الله : انت حتستلم الشغل النهاردة وردية الساعة اتناشر .... حتروح تقابل
    الأستاذ (شريف) مدير المحطة و تقوله إنك فرد الأمن من طرفى و هو حيخلص كل
    حاجة . حتستلم من فرد الأمن اللى هناك ...اسمه (سعيد)

    هيما: ( منشرحاً ) ماشى .... بس احنا الساعة اثنين دلوقتى
    عبد الله : مش مشكلة ، بس بكرة تستلم من الساعة اتناشر بالضبط
    هيما : ماشى يا بيه
    عبد الله : و انت حتستلم بكرة يا طارق ... برضه وردية الساعة 12
    طارق : ماشى
    ثم أعطى كل منهما حقيبة بها مسدس و يونيفورم و أخذ منهما بيناتهما كاملة و صورة البطاقة
    أمسك (هيما) المسدس و دوره على أصبعه كما يفعل رعاة البقر و بان عليه السرور
    عبدالله : على فكرة يا هيما مسدسك ده مسدس صوت بس ، و بتاعك حقيقى يا طارق
    هيما : اشمعنى
    عبد الله : دواعى أمن النهاردة بس...... بكرة تستلم واحد حقيقى .... يلا العنوان أهه ... بسرعة عشان زميلك متأخر ساعتين
    أخذوا العنوان و ذهبوا إلى السيارة ليركبوها فلاحظ هيما حذاء (طارق )
    هيما ( بذهول ) : إيه ده ....... فين الجزمة الجديدة ؟
    طارق : (بخجل) اتسرقت فى الجامع
    طبعاً تعلمون من أين يأتى صوت النهيق هذا ، هذا ضحك (كتلة) طبعاً ، و كاد (هيما) أن يقع على قفاه من الضحك ، ووجه طارق يزداد حمرة من الضيق و الغضب
    كتلة : شفت يا عم اللى بيصلى بيحصله إيه
    هيما : ياما حذرناك ... انت اللى مسمعتش الكلام
    كتلة : عشان تحرم تصلى تانى هاء هاء هاء هاء ( نهيق )
    طارق : تصدقوا بالله انتو أصدقاء سوء .... عاملين زى الشياطين
    هيما ( مسخسخ ) : يا بنى احنا عاوزين مصلحتك
    طبعاً ظلت هذه الواقعة هى مادة حديثهم و ضحكهم حتى وصلوا إلى محطة البنزين التى سيعمل بها (هيما) فتركاه وودعاه و رحلا

    كان هيما قد لبس اليونيفورم فى السيارة ووضع المسدس فى جنبه ، و سار إلى
    محطة البنزين و كانت محطة فاخرة فى مكان محترم و تحتل مكان بارز تحت كوبرى
    هام فى وسط البلد و كان بها مكان يشبه الكازينو ، و بها محلات للهدايا و
    لعب الأطفال و بها ورشة لتصليح السيارات .

    رآها من بعيد فسر لمنظرها الفاخر
    هيما : قشطة ... دى زى الفندق
    كان
    يسير فى الشاع و هو ينظر حوله فى خيلاء و يظن أن كل الناس تنظر إليه فى
    انبهار ،و كان يشعر أنه قد أصبح أكثر طولاً و أعرض منكباً و أقوى بدنا ، و
    تذكر أمنيته القديمة أن يلتحق بكلية الشرطة و أن يصبح ضابطاً تهابه الناس و
    أن يضع (الطبنجة ) فى جنبه

    راوده شعور أنه ضابط كبير ، و ملأه هذا الشعور حتى صدقه
    دخل إلى محطة البنزين و قال لأول عامل قابله :
    هيما : فين الأستاذ شريف لو سمحت
    العامل : فى الكافتيريا
    دخل إلى الكافتيرا و سأل على الأستاذ (شريف) حتى وصل إليه
    هيما : صباح الخير
    شريف : صباح الخير
    هيما : أنا هيما .... ظابط الأمن الجديد
    شريف
    : (ساخراً ) ظابط ؟! انت إيه اللى أخرك ياد انت ؟ مش معادك الساعة
    اتناشر؟ .... حتشتغلى من أولها ولاَّ إيه ؟ و بعدين إيه (هيما) دى ؟

    بهت هيما من أسلوب اللقاء الأول ..... و حاول أن يلملم أشلاء كرامته التى تبعثرت من أول لحظة
    هيما : اسمى (ابراهيم )حضرتك .... جى من طرف الأستاذ (عبدالله)
    شريف : ماشى يا سيدى .... روح بقى لزميلك اللى فى الكشك اللى برة عشان زمانه بيعيط ..
    هيما : حاضر يا بيه
    هرع
    إلى الخارج وبحث عن الكشك فوجده على الطرف الأيمن من المحطة ووجد فيه
    شاباً ضخماً عريضاً طويلاً ، فشعر بالضآلة و انتابه إحساس أنه قزم قصير ، و
    نسى ما كان يشعر به قبل ذلك

    وصل إلى الكشك و نظر إلى الشاب بداخله فى توجس
    هيما : صباح الخير
    سعيد : ( فى ضيق ) صباح الخير .... لسة بدرى يا عم .... بص أنا ما حبش كدة .... نتعامل كويس من أولها أحسن
    هيما : و الله الاستاذ (عبدالله) هو اللى اتأخر
    سعيد : ماشى ... بس مش عايز حجج بعد كدة .... أنا سهران طول الليل
    هيما : ماشى يا عم .... ما تقفش من أولها كدة .... رسينى بقى على الحوار
    سعيد : مفيش .... كل اللى بتعمله إنك بتقف هنا زى اللوح 12 ساعة
    هيما : أمال جابونا هنا ليه
    سعيد : منظر ... برستيج
    هيما : بس كده ملل قوى ... ده أنا قربت اتخنق و لسة ما بدأتش
    سعيد
    : ما انت تفتح مخك شوية .... لو حد طلب منك حاجة متتأخرش .... مشوار ..
    تجيب أكل ... تقف مكان واحد لحد ما يدخل الحمام ...... مَشِّى حالك عشان
    الناس تحبك و متحسش إنك وحيد

    هيما : و إيه كمان ؟
    سعيد : و بعدين المرتب اللى بناخده من الشركة قليل ... إيه 15 جنيه فى اليوم دول ؟ يعملوا إيه ؟
    هيما : قصدك إيه ؟
    سعيد
    : يعنى تاخد بالك من كل حاجة و تخليك مفتح .... تفتح باب العربية لزبون
    ... تسمع كلام الناس الكبيرة هنا و بالذات الأستاذ (شريف) المدير ... هو
    زرزور شوية بس حقانى ... لو عملتله حاجة حيشوفك

    هيما : أيوة كدة الله يكرمك ... فهمنى
    سعيد : كفاية كدة النهاردة ... بكرة تعالى بدرى شوية و أنا أظبطك
    هيما : ماشى يا (سعيد )
    انصرف (سعيد ) ودخل هيما الكشك الذى سيكون بيته طوال الـ 12 ساعة القادمة .

    كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة بقليل و لاحظ هيما أن هناك امامه فى الشارع
    حركة غير عادية ، و أن الشارع مزدحم و أن الكوبرى الذى يعلو سطح محطة
    البنزين فارغ تماماً من السيارات ، و هناك عربات أمن و شرطة و تحريات

    هيما : ( يحدث نفسه ) هو الجو مكهرب ليه كدة ؟
    خرج من الكشك و اتجه نحو أحد العاملين في المحطة و سأله
    هيما : هو الجو مكهرب كده ليه ؟
    العامل : ( بلهجة من اعتاد ذلك ) أصل الريس حيعدى كمان شوية
    هيماً : ( مندهشاً ) الريس ... هو بيعدى من هنا كتير ؟
    العامل : آه ... علطول
    سر هيما و شعر أن المكان الذى يعمل فيه مهم ، الريس بنفسه يمر عليه جيئة و ذهابا
    و سرح فى خيالاته و حدث نفسه أن الرئيس قد تقع مرة عينه عليه فيأمر بتعيين هذا البطل فى حرسه الشخصى
    حتى أفاق على صوت الأستاذ (شريف )
    شريف: انت يا بنى ... متقفش كده زى خيال المآتة ... تعالى هنا
    هيما : تحت أمرك يا بيه
    شريف : شايف المطعم اللى هناك ده ؟
    و أشار إلى مطعم كشرى فى آخر الشارع
    هيما : أيوه
    شريف : روح هات تسع علب باثنين جنيه و تعالى بسرعة
    هيما : حاضر
    تناول منه النقود و انصرف إلى المطعم و هو يغمم فى ضيق
    هيما : إيه القرف ده ؟!!... هو أنا جى أشتغل خدامة ولاَّ إيه ؟!!
    ذهب
    إلى المطعم و جاء بعلب الكشرى و ذهب إلى الأستاذ (شريف ) فى مكتبه فأخذ
    علبة و أمره أن يوزع الباقى على العاملين و أن يأخذ واحده لنفسه

    شكره (هيما) و مد يده إليه بباقى النقود
    هيما : اتفضل يا بيه .... باقى العشرين
    شريف : دول ليك ... خَلَّص أكل و تعالى لي
    هيما : شكراً يا بيه ... ربنا يخليك
    خرج هيما مسروراً و انتهى من طعامه سريعاً و ذهب إلى شريف الذى كان قد انتهى من طعامه و يمسك كوباً من الشاى يشرب منه
    هيما : تحت أمرك يا بيه
    نظر له شريف مبتسماً و قد لان له
    شريف : اقعد يا ابراهيم
    جلس (هيما) أمامه ، و هو متحفز و كله آذان مصغية
    شريف : شوف يا ابراهيم ... أنا عاوزك تبقى ناصح ... و تسمع الكلام عشان تاكل معانا لقمة كويسة
    هيما : أأمرنى يا بيه
    شريف : طبعاً انت عارف إن وظيفة الأمن دى ملهاش لازمة هنا خالص
    أطرق (هيما) فى حياء و هز رأسه موافقاً
    شريف : بس صاحب المكان قال إن الحكومة هى اللى طلبت منه إنه يعين فرد أمن
    قام شريف ووقف خلف (هيما) ووضع يده على كتفه
    شريف : عشان كده عاوزك أى حاجة تطلب منك تنفذها
    هيما : حاضر يا بيه
    شريف
    : إحنا عندنا هنا ورشة كبيرة ... لو حد طلب منك مساعدة متتأخرش ... و
    حاول تتعلم ... و أنا لو لقيتك كويس و ييجى منك حاديلك مرتب غير اللى
    الشركة بتديهولك

    هيما : ربنا يخليك يا بيه
    شريف : طيب ... الاسطى (حسن) هو اللى ماسك الورشة .... خليك كويس معاه
    هيما : حاضر
    شريف : النهاردة بقى عاوز منك طلب
    هيما : أأمرنى يا بيه
    شريف
    : من زمان و أنا عاوز أنظف سطح البنزينة ... حتلاقى فوق شوية عدة قديمة
    ... شوية قطع غيار ... شوية كراتين .. نزل ده كله حطه فى العربية اللى ورا
    عشان ننقله المخزن ... ماشى ؟

    هيما : حاضر يا بيه
    شريف : طيب يلاَّ و أما تخلص .. تعالى قول لى انك خلصت ... و حاطلع السطح لو عجبنى حروقك
    زال توتر (هيما) بعد معاملة الأستاذ (شريف) الطيبة التى خالفت انطباعه الأول عنه
    ثم صعد إلى سطح البنزينة فوجد أنها لم تنظف منذ القرن السادس عشر ، فعلم أنه سيظل هنا إلى تنتهى ورديته
    انهمك فى التنظيف و أخذ ينزل و يصعد و يرتب و يحاول أن يعيد هذا السطح إلى القرن الحادى و العشرين
    و كان من ضمن ما وجده على السطح كومة كبيرة من شكمانات السيارات

    و الشكمان لمن لا يعرفه هو عبارة عن ماسورة لإخراج عادم السيارات ، ولكن
    حينما يكون مركباً فى السيارة لا يبدو منه إلا طرفه ، أما حين يكون مفكوكاً
    منها فيكون شكله مثل المدفع .


    كان يحمل أحدها على كتفه و يستعد لينزل به فإذا به بصوت عال لبوق سيارات و
    موتوسيكلات كثيرة و حركة سريعة على الكوبرى الذى كان ظاهراً أمامه فى
    وضوح لأنه ارتقى سطح المحطة فكان الكوبرى بحذاه تقريباً ، حيث كان الكوبرى
    يعلو سطح البنزينة بحوالى متر و نصف فقط

    نظر فإذا سيارات
    كثيرة من أنواع مختلفة تسير بسرعة شديد ففهم أن هذا هو موكب الرئيس ،
    فابتهج جداً ووقف يشاهد الموكب و قد فغر فاه فى بلاهة ، فهذه أول مرة
    يشاهد فيها موكب الرئيس

    كان منظره كالتالى : يقف قبالة الكوبرى مباشرة كاشفاً للموكب بالكامل ، و على كتفه ماسورة الشكمان التى تبدو كالمدفع و فى جانبه مسدس الصوت ....

    و فجأة تكهرب الجو ... فى ثانية واحدة انفصلت أربع سيارات (فان) عن الموكب
    ، فأحاطت اثنتان منها بسيارة الرئيس ، و توقفت اثنتان بعرض الطريق بفرملة
    قوية جداً حتى أن دخان احتكاك الكاوتش بالأسفلت قد ارتفع ، و أسرع باقى
    الموكب كله بسرعة شديدة جداً

    و نزل من السيارتين اللتين توقفتا حراسها و اتخذوا مواقع دفاعية و هجومية باحترافية عالية
    و انهال الرصاص كالمطر على (هيما) الواقف فى بلاهة غير فاهم لما يحدث................




    هل جرب أحدكم أن يمشى تحت المطر بغير أن تبتل ملابسه

    قد يجيب أحد الظرفاء و يقول : آه لو كان معى شمسية
    طيب لو لم يكن معك شمسية
    طبعاً هذا أمر مستحيل و إذا حدث فإنه يكون ضرباً من أنواع المعجزات ، أو الكرامات
    و يبدو أن هيما كان من أولياء الله الصالحين ، و إلا ففسر لى كيف لم تصبه طلقه واحدة من الرصاص المنهمر عليه كالمطر
    و لكى تصدق تعال معى لنرى المشهد عن قريب و بالتصوير البطي كما يحدث فى مباريات كرة القدم
    كان المشهد كالتالى : (هيما) واقفاً يحمل المدفع أقصد ماسورة الشكمان على كتفه و المسدس فى جنبه و الموكب كله أمامه
    و هو واقف فى براءة الأطفال يشاهد الموكب و يمنى نفسه برؤية الرئيس له و إعجابه به و ضمه إلى الحرس الشخصى

    كان الموكب يسير فى سهولة و يسر ، و كانت عينا قائد الحرس المدربة تدور فى
    حذر و يقظة شديدة ، فتأمين الموكب كله يقع على عاتقه و أى خلل قد تكون
    عواقبه وخيمة ، و كان كأى مرة لا يهدأ أو يطمئن حتى يصل الموكب بسلام إلى
    وجهته عندها يرتاح

    و يطمئن بالاً

    كانت سيارته خلف سيارة الرئيس مباشرة ، و كان يضع كم قميصه بالقرب من فمه
    فبدا لأول وهله أنه احتاج استعمال المنديل فلم يكن عنده واحداً فأراد أن
    يستعمل كمه ، و لكن العالمين ببواطن الأمور عرفوا أنه يستعمل ذلك اللاسلكى
    المخفى فى كمه الذى يتيح له مراقبة و متابعة جميع نقاط الحراسة

    رئيس الحرس : النقطة 18 ... إيه الأخبار عندك
    النقطة 18 : تمام يا فندم ...
    رئيس الحرس : خد بالك كويس مش عاوز.....
    ثم شق شهقة كادت روحه معها أن تزهق .... و صرخ
    رئيس الحرس : يا نهار اسود .... فى هجوم على الموكب
    ثم تمالك نفسه بأعصاب حديدية مدربة و رفع كمه إلى فمه
    رئيس الحرس : خمسة و ستة الخطة س بسرعة
    و على الفور انفصلت سيارتين فأحاطتا بسيارة الرئيس و أسرع الموكب فى سرعة شديدة
    ثم أسرع بسيارته وراء سيارة الرئيس يحرسها من الخلف ، و رفع كمه إلى فمه ثانية
    رئيس الحرس : ثلاثة و أربعة ... فى واحد إرهابى على سطح البنزينة اللى تحت الكوبرى ... تعامل معاه فوراً
    انفصلت سيارتان آخرتان عن الموكب كما وضحنا فى المشهد السابق
    كل هذا و الأستاذ / هيما يقف و يشاهد ما يحدث و هو مبسوط
    فلم يشعر إلا بأن هناك أشياء تتناثر من حوله و صوت يصرخ بشدة زلزلته : اثبت محلك ... إرمى السلاح
    ثم طارت ماسورة الشكمان من على كتفه لما أصابتها رصاصة أحد الحرس
    فلم يدر بشيء إلا أنه ارتمى على الأرض فى وضع المستسلم و فد فهمت أعضاؤه قبل عقله أن هناك شيء خطير يحدث
    كان نائماً على بطنه و قد مرغ وجهه فى التراب و أصابه الرعب فى مقتل فلم يكن على لسانه إلا كلمة واحدة
    هيما : يا لهوى يامَّا ..... يا لهوى يامَّا
    و من حسن حظه أن سقطته كانت أمام عارضة فولاذية كانت ملقاة على السطح تحملت عنه سيل الطلقات الموجه إلى رأسه
    ثم قفز اثنان من الحرس نحو السطح و ركضا نحو هيما النائم
    على بطنه يرتجف ، فقفز أحدهما على ظهره و نزع المسدس و بنظرة خبير علم
    أنه مسدس صوت ثم نظر إلى المدفع فوجد أنه ماسورة شكمان و نظر إلى هيما المرتعد و جسده النحيف و ملابس الأمن فلمع الأمر فى رأسه و فهم أن هذا كله ما هو إلا سوء فهم

    فتحول كل التوتر و شد الأعصاب الذى كان يملأ كيانه كله إلى غضب شديد ، فنزع هيما بيد واحد من على الأرض و ألصق ظهره إلى عمود فى منتصف السطح
    الحارس1 : انت مين ياد ... و بتعمل إيه هنا
    هيما : ( يرتجف) : انا (هيما ) .... بشتغل هنا يا باشا
    الحارس1 بمنتهى الغضب ) انت عارف انت عملت إيه يا بن (.... )
    ، ثم بمنتهى القسوة ضربه بقدمه فى معدته فخرجت من ظهره ، أو هكذا شعر (هيما) المسكين
    فلقد
    أحس بأن صاروخاً قد اخترق بطنه و خرج من ظهره ، و شعر كأن روحه تخرج من
    الهواء الذى أخرجه من فمه على أثر الضربة فوقع على الأرض و هو يكاد يغشى
    عليه

    ثم التفت الحارس الأول إلى زميلة و قال له
    الحارس 1 : كلم سيادة العقيد و طمنه
    الحارس 2 : ( يرفع كمه إلى فمه ) أيوه يا فندم ... كله تمام ... كل شيء تحت السيطرة
    رئيس الحرس : إيه اللى حصل ؟
    الحارس 2 : مفيش يا فندم .... ده عيل بن ( ..... ) كان ماسك مساورة شكمان و بيتفرج على الموكب
    رئيس الحرس : ماسورة شكمان ؟! ابن ( ..... ) .....دا أنا ركبى سابت .... أنا مش نافع تانى ....جراله حاجة بن (...) ده ؟
    الحارس 2 : لا يا فندم ...
    رئيس الحرس : و عملتوا معاه إيه ؟
    الحارس 2 : مستنين أوامرك يا فندم
    رئيس الحرس : سيبوه كفاية الخضة اللى اتخضها .... بس البنزينة دى لازم تتأمن بعد كده ... دا كان إنذار لينا و ربنا ستر
    الحارس 2 : تمام يا فندم
    رئيس الحرس : يلا حصلونا بسرعة يا رجاله
    [size=25:0

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:02 am