وقفت
العصافير على راسه ... وكان المنظر مضحكا فصاحب خيال الماته يضعه لاخافه
الطيور لكى لا تلتقط الحبوب من الارض ... ولمن لا يعلم فاذا ذهبت الى اى
قريه قد تجد فلاحا يضع فى ارضه شيئا يشبه الانسان عباره عن مزيج من خشب
واقمشه تغطى الخشب على شكل انسان ...
والمضحك هذه المره ان الطيور كانت تقف على راس خيال الماته بدلا من ان تهرب .... وجن جنون الفلاح ....
كيف
بتلك الطيور ان تقف على راس خيال الماته ... هو يدرك ان العصافير وباقى
الطيور ليس لها مخ تفكر به ... فكيف تدرك ان هذا القابع ليس الا خيال ماته
لا قيمه له
تضايق الفلاح .... واخذ يفكر ... وبدا فى استعمال صافره لاخافه الطيور .... وبالفعل خافت الطيور ... وقال فى نفسه ...
لن
يستطيع ان يظل طوال اليوم يراقب ويصفر .... لابد من خيال ماته محترم ...
ولكن هذه الطيور لم تحترمه بل الاغرب انها تنقر اعلى راسه
وكانها رساله للفلاح لن تخدعنا بتلك الحيله المكرره
وقرر
ان يرى الفلاح ماذا يوجد براس خيال الماته ... وهنا فهم الامر كله ... ان
راس خيال الماته به حبوب كثيره ... تجرات الطيور واخذت تاكل منها ......
وبالتالى اصبحت ارضه بالنسيه للطيور مباحه ... فصاحبها الممثل فى خيال
الماته يضع لها الحبوب على راسه
وهنا ادرك الفلاح ان دور خيال الماته لابد ان يتغير
هذه
هى حياتنا فى مصر .... يظل الرئيس فى مكانه لفتره ... وما ان يدرك ان
وجوده باستمراره لن ينفع فانه يضع مكانه شخصا يمثل خيال ماته ... ولكنه
للاسف لن يفعل شىء ... اذا ما ادركت العصافير ان خيال الماته لا يضر او
ينفع
فى اى مكان .. الرئيس يعين من هم الاقرب الى قلبه .. ممثلين
شرف ... يقبعون فى اماكنهم ولا يهتمون الا باشياء تفيدهم ولا يهمهم مصلحه
المكان .... فيظل المكان ممتلىء باخيله لا تفيد ..... والعيب على الكبير
الذى يختار من يخلفوه .... فاختياراته تكون الاقرب الى نفسه وليس الافضل
حد فهم الكلام ؟؟