قصه 12 من قصص مزيكا للابد ... ( المراه الغامضه )emy

كانت .. تقف هادئه امام الجميع .. صامته لا تتحدث على الاطلاق .. وتحركت ببطء وتبعتها الانظار ... كانت خطواتها بطيئه . واتجهت الى حجره ما .. وفتحتها

واغلقت الباب ... ثم خرجت وهى تمسك بكتاب ضخم ... واشارت باصابعها تجاهه ... وقالت

العاشره ... ميعاد حدوث الجريمه ... المكان ... القاهره .. حلميه الزيتون

هنا ارتجف الجميع ... ونظروا اليها فى رعب .. والتفتت اليهم وقالت

دائما هذا الكتاب يخبرنا بالاحداث والجرائم التاليه ...

قال ابراهيم مستنكرا


- ولما لا تكونين انت القاتله وتحددين كل مره القتيل باسلوب رائع وبارع ؟

ابتسمت بسخريه وقالت

انا لا اغادر منزلى وهناك بعض الجرائم تمت وانا بالمنزل

- وهل يمكن لكتاب ان يعرف ماذا سيتم ؟؟ من كاتب هذا الكتاب ؟؟

- انه كاتب




... يدعى محفوظ ابراهيم

- ولكن هذا الكاتب قد مات .. فكيف يكتب احداث ستتم وجرائم ستكون بعد ذلك وبدقه ؟؟

- انه يكتب التاريخ ايضا

- ومن اين لكى بهذا الكتاب يا
emy

- انها قصه طويله ... وبدات تحكى قصتها


للحديث بقيه

اذا اردت ان تكون بطلا فى اى عصر تريده وتتعرف على الكثير من المفاجات فيه ادخل هنا ...انت البطل صدقنى

الساعه 1 ظهرا

المكان .. قصر الثقافه بالقاهره

الحدث

اجتمع عددا لا باس به من الكتاب الكبار وبعض الادباء الجدد .. مع وجود بعض القراء يتناقشون فى تقييم بعض الاعمال الادبيه الاخيره
كانت تجلس ايمى

وتفكر فى اعمال الكاتب محفوظ ابراهيم بالتحديد فقد كانت مبهره ومبتكره

ولكن الكاتب نفسه لم يحضر الاجتماع وهذا ما ضايقها .. ان مجرد حضوره لهو امر جيد بالنسبه لها .. وعرفت انه مصاب بمرض خطير

وقررت الذهاب لزيارته حيث انها من اشد المعجبين بموهبته

العاشره مساء

المكان ,, مستشفى ... بالقاهره


كان يبدو التعب الشديد على الكاتب .. وعرفته ايمى بنفسها .. وهنا اشار بيده الى كتاب ضخم على رف .. وقال لها هذا هو كتابى المعجز .. ولكنى لم اكتب للقصه نهايه ..

وبعدها غاب عن عالمنا

...

احضرت ايمى الكتاب ووجدته ضخما وكتاب جميل ومعلوماته قيمه .. ووضعته بالمكتبه الخاصه بها


... وبعد مرور شهر لم تجد الكتاب ... وبحثت جيدا فلم تجده وبعد اسبوع ظهر الكتاب فى نفس مكانه
ووجدت ان الصفحات المتبقيه قد تم تاليفها بنفس خط الكاتب الذى لم ينشر الكتاب بعد ... والذى كان قد توفى

الاغرب من ذلك ان باقى الكتاب عباره عن حكايات لاماكن سيتم تدميرها او قتل اناس معينين او احداث مستقبليه ستحدث مع تحديد الاماكن والساعه ... وكلها جرائم تتم بالفعل

هكذا انتهت ايمى من قصتها بينما وقف الحاضرون ينظرون اليها فى ذهول للقصه العجيبه التى من اجلها استدعتهم لينظروا الى هذا الحدث الفريد الذى لم يحدث من قبل

كان الحضور

الاستاذ ابراهيم .. كاتب قديم صديق للكاتب المتوفى ويعلم عنه الكثير من الاخبار وتربطه بالراحل علاقه وطيده ... والثانى الاستاذ منصور وهو ناقد كبير كان يعشق الراحل بشده

والاخير هو العالم الكبير اسلام ... وهو عالم فى مجال الظواهر الخارقه بالكون

واستمعوا جميعا للقصه الغريبه .. وهنا قال عالم الظواهر الغريبه ... سنتاكد من قصتك الان

واتصل بصديقه ... وبعد الاتصال قال

كلامك مظبوط فلقد اكد صديقى وقوع الجريمه فى نفس الوقت التى حددتيه ونفس المكان ولم يفلح رجال الشرطه رغم اخبارهم بالوقت والمكان فى اللحاق بالمجرم او مرتكبى الجريمه

ولكن الكتاب هذا ينبغى تسليمه للشرطه

يتبع

اذا اردت ان تكون بطلا فى اى عصر تريده وتتعرف على الكثير من المفاجات فيه ادخل هنا ...انت البطل صدقنى

ربنا يسترها معانا
في انتظار الباقي

قال الاستاذ ابراهيم

مهلا يا رفاق .. انه من خلال معرفتى بالاديب الراحل .. ففى نهايه فتره
حياته كان يشتكى لى من ان الروايه التى يكتبها لا يجد لها نهايه .. وهذا
يؤرقه ... وانه غاضب جدا من تجاهل النقاد لكتاباته رغم ان الكثيرون يشيدون
بها وانه بريد الانتقام منهم

قال الاستاذ منصور الناقد الكبير

لو تسمحون لى يا ساده فان المتوفى مات .. ولا داع للخوض فى امره مره اخرى ... علينا فعلا تسليم الكتاب للشرطه




وهنا هتف اسلام العالم

مهلا يا ساده .. هناك نقاط اود ان اعرفها

اولا

كيف مات الراحل ؟؟

ثانيا

لماذا بالتحدبد اعطى الكتاب لكى يا ايمى ؟؟

ثالثا وهو الاهم

من الضحايا فى كل عمليه لعل هناك صله تربطهم ؟؟؟

قال الاستاذ منصور ان وفاه الراحل اتت بازمه قلبيه اماتته على الفور

اما بالنسبه للضحايا .. فان هناك علاقه بينهم جميعا بالفعل ان كل المتوفين من النقاد والذين بالتحديد كانوا يهاجمون الراحل

اما بالنسبه لاعطاء الكتاب لايمى فلا اعلم

قال ابراهيم

ربما لان ايمى شعر معها الكاتب انها انسانه تعشق ادبه اعطاها الكتاب وهى من اهتمت بقراءه كتبه

قال اسلام

بالفعل .. ولكن هناك نقطه الان تشغلنى .. ان كل المتوفين كم تقولون من النقاد .. وكلهم كانوا يكرهون الكاتب

هناك شيئا ساتحرى عنه .. اريد ان اقابل الطبيب الذى شخص حاله المتوفى ... من ياتى معى

قالت ايمى

ساتى معك .. لربما كشفنا حل هذا اللغز الغريب ... اما بالنسبه للكتاب فسوف اعطيه للشرطه

...........................................

قال العالم اسلام

ماذا فعلتى فى قسم الشرطه

سلمتهم الكتاب .. وقالوا انهم سيقارنون بين خط الاديب والخط الجديد ... لعلهم يكتشفون شيئا خاصه وان الخط متشابه للغايه ...

- عندهم حق لعلهم باكتشافهم سوف يتوصلون لامر ما ... اما الان فينبغى ان نقابل الطبيب الذى شخص حاله المتوفى

- لا افهمك ولكنى سوف اتى معك لعلنا نتوصل لشىء

...........................

قال الطبيب مسعود

ان المتوفى رحمه الله .. عانى من ازمه قلبيه مفاجئه .. ادت الى وفاته

- هل تعتقد ان هناك اشياء نفسيه ادت الى هذا ؟؟

- ربما خاصه وانه كان يعانى من ازمه نفسيه فى الفتره الاخيره ... ولكن كان
هناك امرا حيرنى يصفه شخصيه .. والشىء الذى حيرنى .. ان المتوفى .. فى
المره الاخيره كان يبدو غريبا بعض الشىء .. حتى ان شكله بدا لى متغيرا ..
وكانه شخص اخر

- ماذا تقصد بذلك ؟؟

- لا ادرى ربما هو احساس شخصى يذلك

.......................

ارادت ايمى ان تستريح فى بيتها وفجاه سمعت طرقات على بابها وسرعان ما فتحت فوجدت رجال الشرطه يقبضون عليها

فى قسم الشرطه

قال الشرطى

خبير الخطوط اكد ان الخط الذى اكمل القصه هو خطك خاصه انك وقعتى على اقوالك وقارن الخط بالخط المكمل


يتبع

صرخت ايمى

كيف اكون انا من انفذ الجرائم وانا بالمنزل ؟؟؟ ثم كيف اكون المنفذه وارشدكم الى الكتاب وما فيه ... صدقنى يا حضره الظابط انا مظلومه

- انا متاكد مما تقوليه .. ولكن هل لكى تفسير فى ان خطك هو نفس الخط الذى اكمل الكتاب ؟؟؟

- ربما هناك من قلده

- عموما نحن فى انتظار محامى لكى

ولكننا سنراقب كل مكان مذكور بالكتاب وفى نفس المواعيد .. لربما قبضنا على مرتكب الجرائم الكثيره .. ووضعك فى الحجز سيزيح عنك على الاقل تهمه القتل ولكن ربما هناك من ينفذ ما تريدين مطلق السراح لا نعرف مكانه

..................

يقول المحامى سعيد

يا ايمى ركزى فى الفتره التى قابلتى فيها الراحل ... كم كانت المده التى مكثتيها هناك ؟؟؟

- لقد مر الوقت سريعا حتى اننى قضيت 4 ساعات او ما يزيد دون ان اشعر

- هل كان يبدو على الراحل التعب وقتها ؟؟

- لا


- هل هناك من هو شبيه به ؟؟

وهنا سكتت ايمى ثم قالت تذكرت

- هناك شخص كان يعانى من ازمه قلبيه ويقول الراحل انه اخيه الاصغر

- واين هذا الاخ ؟؟

- لا اعلم ولكنه اختفى

وهنا قال المحامى الان اقتربت من طرف الخيط


.............................

يقول العالم اسلام

يا استاذ سعيد ... هناك تصورات عندى ربما تفيدك

هناك من يقتل كل من كان ينتقد الراحل ...

الطبيب اكد لى ان الراحل اخر مره كان متغيرا فى الشكل ... ماذا يعنى هذا ؟؟

صرخ المحامى وقال

لقد قربت لى الامور اكثر واكثر ... لى تصور عجيب وغريب ... لو تاكدت من شىء واحد فعندى تصور للقصه كلها


................

دخل المحامى على المشرحه وامر الطبيب الشرعى ان يفحصها جيدا ويسجل البصمات وغيرها

وكان تقرير الطبيب الشرعى مفاجاه .. ان المتوفى ليس الاديب الراحل

وهنا صرخ المحامى

الان فقط عرفت القصه كلها وعرفت من يرتكب الجرائم وكيف

..........................

عزيزى القارىء هل عندك تصور للقصه ؟؟؟

حاول ان تخمن قبل كتابه الباقى

يتبع

يمكن دايما ما أقبل على كتاباتك متأخرة
لكني أفرح فقط لأني قد قرأتها وأستمتعتوا بجامالها
إحنا لا نشوفلك منافس كذه خلاص فرضت قلمك بإياده
هههههههههههههههههههههه
لكن تستحق بجداره تقبل أحر الإعجاب من قبلي على قصصك الرائعة فعلا
لا أروع منها وأسلوب شيق جدا أحسنت بكل معانيها