اذهب ... اذهب عني أيها الوهم الكبير
فأنا لا أريد بعد هذا اليوم تذكرك ... فقد تركتك في
عالم النسيان
اذهب .... اذهب أيها الوهم من حدائق عقلي ومن بساتين قلبي
كي تتفتح ورودي الحمراء من جديد
وكي يعود اللون الأخضر إلي بساتيني
اذهب ... اذهب أيها الوهم وأنساني ولا تتذكرني
فانا اليوم ألملم أحزاني وبواقي قلبي الجريح كي احي من جديد
وكي اخرج من قبر حزني ... لأري شمس يوم جديد
تعطي لي الدفء في شتائي البارد الصقيع
اذهب .... اذهب أيها الوهم الكبير الذي اسمه الحب !!!!!!
ماذا سأقول لك وأنت وهم !؟ كيف سأوصفك وأنت وهم !؟
كيف أوصف السراب ؟!
أنك لست إلا كلمة من أربع حروف تنطق من الشفاه
دون الشعور بها أو الإحساس بمعانيها الجميلة
موهوم أيهاالوهم !... موهوم !! بأني سوف أعود أتذكرك من جديد
لا تظن ايها الوهم أنه ببعدك عني قد انتهيت ... وانتهت حياتي
بل ابتدأت حياتي ... و سأسكت جميع آهااااتي
فقد كنت بالأمس مصدومة فيك
أبكي وأشتكي لنفسي منك ... ومن ألم جراحك لقلبي
واليوم ... لا تخف عليّ أيها الوهم الكبير
فسوف أصنع لنفسي دنيا جديدة بعيدة عن الاحزان
سأبتسم رغم الألم ... وسأستبشر بشروق شمس الصباح
فبعد ظلام الليل يأتي يوم جديد
فلا تخف عليّ ... فانا ألعب وأمرح وأضحك والبسمة ما تفارق شفاتي
اضحك علي ذاك اليوم الذي اعتقدت فيه انك حقيقة
ولست وهما كبير
و ايضا اضحك علي ذاك اليوم الذي ظننت فيه انك الطبيب الذي جاء
ليداوي قلبي العليل
معذرتا أيها الوهم ... معذرتا ... اقصد يا وهمي الكبير الكبير جدا
فقد اعترفت لك في ذاك اليوم بفرحة قلبي بك
وتخيلت انك منقذه ... وانك النور الذي سيضيء ظلامه
ولكن وفجاه .....!!!!!!!!!!!!!!
انتبهت انك القاتل ولست الطبيب .... !
قاتل قلبي بخنجرك المسنون .... اقصد بكلماتك الحنون
ورايتك تقف علي قبر قلبي الذي بيدك صنعته ... لتأخذ عزائه !
كيف ذالك أيها الوهم؟!
هل هكذا يكون الحب ؟ هل هكذا يكون خوف قلب الحبيب علي حبيبه ؟!
كيف يكون ذالك بعد قتل قلب قد مات !؟ بطعنات من خنجر من أحب !!!!
لا تخف عليّ ايها الوهم الحنون
فقد عدت بعدما دفنت أحزان قلبي في قبره مع أكفاني وتركتها وخرجت
لأعود إلي نفسي لأواسيها
فبعد أن جعلتني اشعر باني عصفورا منطلق في سماء الله دون قيود
وجدتك أيها الوهم تأخذني وتسجنني في قفص جراحك
وكنت أحاول كثيرا وكثيرا الهرب من سجنك المظلم
ولكن !!! دون فائدة
وفجاه وبدون إنذار ! وجدتك تفتح لي الباب لكي اخرج من سجنك
بعدما نزعت الريش من جناحي
فوقفت علي الباب ... ووجدت عقلي في حيره من أمرك
هل تود فعلا إخراجي ! .. أم تود إعتاق نفسك مني !
ولكني خرجت بعد لم أجد أي أجابة منك ... تجيب علي حيرتي
فلملمت مابقي من قلبي وأحزاني وجراحي وخرجت من ذاك القفص
لاحيا خارجه .. لعلي أجد أجابة لحيرتي
أو أجد الدواء الذي يداوي جروح قلبي
او اجد الماء الذي اعيد به ملاء بئر قلبي ...الذي جف من جراحك له
وفي النهاية ......
أشكرك أيها الوهم الكبير علي قتل قلبي
قلبي الطفل الذي كان في عمر الظهور
الذي كانت بداية نطقه كلمة الحب من قلبك
وتوهم بأنه سيجد في قلبك الحنون مسكنه
كفا... كفا... كفا يا قلبي لا تفضح أسراري
فانا اعرف أن السكوت أفضل من الشكوى ... الشكوى لقاتل فؤادي
فجعل يا قلبي أحزانك بداخلك والتزم الصمت مثل دموعي
وأشكرك يا وهمي الكبير علي كل ما فعلته بي
ولك مني كل تحياتي ... يا قاتل فؤادي