سجل محمد ناجي "جدو" هدفا غاليا واصلت به مصر احتكار لقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في التاريخ بعد الفوز على غانا 1-صفر مساء الأحد في المباراة النهائية.
ودخل جدو في الدقيقة الـ70 من المباراة بديلا لعماد متعب، ولم يحتج سوى لربع ساعة فقط ليطلق تسديدة سحرية من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك ريتشارد كينجسون حارس غانا.
الهدف هو الخامس لجدو، الذي ينضم للمنتخب المصري للمرى الأولى في حياته، ليتوج هدافا للبطولة وذلك على الرغم من عدم اشتراكه أساسيا في أي من مباريات البطولة.
وسجلت مصر عددا من الأرقام القياسية الجديدة في تاريخ البطولة، سواء بالفوز بها للمرة السابعة، أو تحقيق ثلاثة ألقاب متتالية وهما إنجازان لم يتحققا من قبل لأي فريق في القارة السمراء.
وتعد البطولة أيضا هي اللقب الرابع في تاريخ قائد منتخب مصر أحمد حسن في إنجاز فريد لم يحققه أي لاعب إفريقي إضافة إلى تتويجه أفضل لاعب في البطولة في عامه الـ35.
وأصبح حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري هو الأول في التاريخ أيضا الذي يحقق لقب البطولة لثلاث مرات متتالية.
دخلت مصر اللقاء من دون محمود فتح الله الموقوف للحصول على إنذارين ودفع شحاتة بأحمد فتحي في مركز قلب الدفاع بجوار وائل جمعة وهاني سعيد، فيما لعب حسام غالي منذ بداية المباراة كارتكاز بجوار حسني عبد ربه.
حذر متبادل
فرض الحذر نفسه على المباراة ككل، خاصة في الشوط الأول الذي لعبت فيه غانا بأسلوبها المعتاد الذي يعتمد على دفاع المنطقة والهجوم المرتد، الذي تزعمه أندريه أيو من الجهة اليمنى وأوبوكو أجيمانج من الجهة اليسرى ليمولا المهاجم جيان أزامواه.
وشكلت محاولات أزامواه بعض الخطورة ولكن دفاع مصر وقف لها بالمرصاد.
وفي المقابل، فشل منتخب مصر في فك شفرة دفاع غانا، واكتفى بكرات عرضية غير مؤثرة جاء أغلبها من الجانب الأيمن إضافة إلى تسديدات بعيدة وطائشة من أحمد حسن.
ولم تفلح المحاولات الفردية من محمد زيدان أو عماد متعب في اختراق الغانيين، كما اختفى تماما سيد معوض في الهجوم من الجانب الأيسر.
ظهرت العصبية واضحة على كلا الفريقين مع انطلاق الشوط الثاني، والذي شهدت الدقائق الـ15 الأولى فيه ثلاث بطاقات صفراء من نصيب أجيمانج من غانا ثم أحمد المحمدي وسيد معوض من مصر.
ومع مرور الوقت في الشوط الثاني، بدأت غانا في فرض سيطرتها على منتصف الملعب في ظل هبوط المعدلات البدنية لنجوم المنتخب المصري، الذين استطاعوا حماية مرماهم رغم تراجع اللياقة البدنية.
البديل السوبر
وأخرج "المعلم" معوض وأقحم بدلا منه محمد عبد الشافي قبل أن يفشل متعب في السيطرة على تمريرة بينية ساحرة من حسن، ليقرر بعدها المدير الفني إخراجه والدفع بجدو.
وظهرت الحيوية على أداء الخط الأمامي بدخول لاعب الاتحاد السكندري، الذي تحرك بصورة جيدة جدا مع زيدان، مستغلا الإرهاق الذي بدأ ينال من أفراد دفاع غانا.
ومع دخول جدو، انتظر المصريون معجزة جديدة من البديل السوبر، الذي كان قد سجل أربعة أهداف قبل المباراة النهائية في نيجيريا، وموزمبيق، والكاميرون، والجزائر رغم دخوله في منتصف الشوط الثاني.
ولم يخيب جدو آمال ملايين المصريين، فانطلق من الجانب الأيسر قبل أن يمرر إلى زيدان وينطلق إلى داخل منطقة الجزاء ليستلم الكرة المعادة من مهاجم بروسيا دورتموند الألماني.
وسيطر جدو على الكرة بمهارة شديدة، قبل أن يرسل كرة لولوبية بباطن قدمه إلى الزاوية اليسرى البعيدة للحارس كينجسون، لتعانق شباكه مطلقة صيحات الفرحة من حناجر المصريين في الدقيقة 85.
وتعرض مرمى الحضري إلى بعض المحاولات الغانية في الدقائق المتبقية ولكنها مرت بسلام لتنتزع مصر كأس البطولة.
لمشاهدة هدف جدو ( المرزق ) و حصول مصر على الكأس السابعه ادخل على الرابط التالي :
هـــــــــدف الـــــفــــــــوز
لتحميل الهدف
من هناااااا