مما لا يختلف عليه اثنان أن مرحلة الشباب من المراحل المهمة في حياة الإنسان فهي مرحلة نشاط الشخص وحيويته وبالمقابل فهي مرحلة حرجة خطيرة التعامل تحتاج إلى مربٍ واع ومعلم حكيم ذلك لأن الشاب أو الشابة على حد سواء يمر بما يسمى بمرحلة المراهقة التي هي بالمصطلح الشرعي مرحلة ( البلوغ ) وهي التغيرات التي تطرأ على الشاب سواء الجسمية منها أو النفسية .
والذي يهمنا الحديث عنه في هذا الموضوع هو جانب الرجولة عند الشباب ، فلا ريب أن كل شاب في هذه المرحلة يريد أن يُبرز نفسه أمام الآخرين على أنه رجل وأنه لم يعد طفلاً لا يؤبه به وينظر له نظرة عطف وحنان ، فيحاول أن يتصرف بعض التصرفات التي تشعر الآخرين بأنه رجل ، ولكن المشكلة بل المعضلة هي مفهوم الرجولة عند هؤلاء الشبــاب !!
لقد استقرّ في أذهان كثير منهم على أن الرجولة هي أن يملك الشاب سيارة وكلما كانت فارهة كانت رجولته أشد ، أو أن يحاكي أفعال الأشخاص الكبار الذين من حوله – وللأسف السيئ منها – فتراه يبدأ بالتدخين وبمعاكسة الفتيات حتى وإن لم يكن له إربة في ذلك ويفعل التقليعات الغربية المنكرة من حلق بعض الرأس وإطالة الأظفار وما إلى ذلك ، وكذلك يبدأ بالتمرد على الأبوين بل والأسرة بأكملها والأدهى من ذلك والأمر التمرد على الدين فتجده يجعل الصلاة في آخر حساباته ولولا إلحاح الوالدين المتكرر لما فكر في أدائها فهل هذا فعلاً هو معنى الرجولة ؟؟
إنني أخاطب الآباء والمربين على وجه الخصوص فإن المسؤولية تقع عليهم أولاً في تصحيح هذا المفهوم لدى الشباب .
لا بد أن يعلموهم أن الرجولة الحقة هي في لزوم أوامر الله تعالى والابتعاد عما حرمه وأن الرجولة هي بالاعتزاز بالهوية الإسلامية وأنها كذلك في احترام الآخرين والسعي في مصالحهم وكظم الغيظ وكف الأذى عنهم وغض البصر عن عوراتهم وهي على كل حال الانتصار على هوى النفس والشيطان لأنه ليس برجل من ينساق كالنعجة وراء غيره فكل ما فعل غيره يفعله هو دون اقتناع بل حتى دون تفكير !!.
ولا بد أيها المربون أن يكون هذا التعليم بلسان الحال قبل لسان المقـال وإلا سيذهب أدراجه في الرياح دون أي فائدة .
لا تنه عن خلق عن خلق وتأتي مثله *** عار عـليك إذا فعـلت عظيم
ولعل من الجدير بالتنبيه عليه في هذه العجالة بالإضافة إلى ما تقدم هو أمر الصحبة فإن أفكار
الشباب لا تصاغ إلا عن طريق رفقة الشخص وجلسائه فإذا كان الجلساء يعرفون معنى الرجولة الحقة فسيسهل فهمها لدى الشخص من خلال تصرفاتهم كما قيل : قل لي من تصاحب اقل لك من أنت .
والذي يهمنا الحديث عنه في هذا الموضوع هو جانب الرجولة عند الشباب ، فلا ريب أن كل شاب في هذه المرحلة يريد أن يُبرز نفسه أمام الآخرين على أنه رجل وأنه لم يعد طفلاً لا يؤبه به وينظر له نظرة عطف وحنان ، فيحاول أن يتصرف بعض التصرفات التي تشعر الآخرين بأنه رجل ، ولكن المشكلة بل المعضلة هي مفهوم الرجولة عند هؤلاء الشبــاب !!
لقد استقرّ في أذهان كثير منهم على أن الرجولة هي أن يملك الشاب سيارة وكلما كانت فارهة كانت رجولته أشد ، أو أن يحاكي أفعال الأشخاص الكبار الذين من حوله – وللأسف السيئ منها – فتراه يبدأ بالتدخين وبمعاكسة الفتيات حتى وإن لم يكن له إربة في ذلك ويفعل التقليعات الغربية المنكرة من حلق بعض الرأس وإطالة الأظفار وما إلى ذلك ، وكذلك يبدأ بالتمرد على الأبوين بل والأسرة بأكملها والأدهى من ذلك والأمر التمرد على الدين فتجده يجعل الصلاة في آخر حساباته ولولا إلحاح الوالدين المتكرر لما فكر في أدائها فهل هذا فعلاً هو معنى الرجولة ؟؟
إنني أخاطب الآباء والمربين على وجه الخصوص فإن المسؤولية تقع عليهم أولاً في تصحيح هذا المفهوم لدى الشباب .
لا بد أن يعلموهم أن الرجولة الحقة هي في لزوم أوامر الله تعالى والابتعاد عما حرمه وأن الرجولة هي بالاعتزاز بالهوية الإسلامية وأنها كذلك في احترام الآخرين والسعي في مصالحهم وكظم الغيظ وكف الأذى عنهم وغض البصر عن عوراتهم وهي على كل حال الانتصار على هوى النفس والشيطان لأنه ليس برجل من ينساق كالنعجة وراء غيره فكل ما فعل غيره يفعله هو دون اقتناع بل حتى دون تفكير !!.
ولا بد أيها المربون أن يكون هذا التعليم بلسان الحال قبل لسان المقـال وإلا سيذهب أدراجه في الرياح دون أي فائدة .
لا تنه عن خلق عن خلق وتأتي مثله *** عار عـليك إذا فعـلت عظيم
ولعل من الجدير بالتنبيه عليه في هذه العجالة بالإضافة إلى ما تقدم هو أمر الصحبة فإن أفكار
الشباب لا تصاغ إلا عن طريق رفقة الشخص وجلسائه فإذا كان الجلساء يعرفون معنى الرجولة الحقة فسيسهل فهمها لدى الشخص من خلال تصرفاتهم كما قيل : قل لي من تصاحب اقل لك من أنت .