www.mazika4ever.tk

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بك يا في منتدى مزيكا للابد ///// آخر عضو مسجل فى المنتدى https://mazika4ever.ace.st/u9575 فمرحباً به.


    لا تخرقـــــــــوا حرمتها

    عاشق الصمت
    عاشق الصمت
    عضو مزيكاوى قديم
    عضو  مزيكاوى قديم


    ذكر
    المشاركات : 306
    العمر : 46
    مزاجى اليوم : لا تخرقـــــــــوا حرمتها 110
    المهنة : لا تخرقـــــــــوا حرمتها Carpen10
    الهواية : لا تخرقـــــــــوا حرمتها Swimmi10
    تاريخ التسجيل : 25/04/2009
    نقاط التميز : 6077
    السٌّمعَة : 5

    لا تخرقـــــــــوا حرمتها Empty لا تخرقـــــــــوا حرمتها

    مُساهمة من طرف عاشق الصمت السبت مايو 22, 2010 9:26 pm

    رفرفت روح فالنتين...إله الحب...على شرفات المنازل مع بزوغ فجر الرابع عشر من شباط لتهنئ العشاق بعيد الحب, ويطمئن على حسن سير دورة الحب في الحياة.
    كانت تجول راضية سعيدة...فعلى هذه الشرفة وردة حمراء,وعلى تلك ضوء أحمر,وعلى اخرى قلب جميل أحمر,والحياة كلها تضج بالحب والأحلام الوردية بمستقبل واعد وأفضل...
    وفجأة أنتهى بها المطاف لتحط بلحضها على وجه شاحب لونته الحياة بأشد ألوانها وصبغت الأجواء حولها با لحزن والألم وكأن الجمادات تشعر ب القلوب الحزينة أكثر من البشر نفسهم...
    راع هذغ المنظر روح فالنتين التي حنت على الفتاة وتسائلت حائرة مضطربة قلقة:ما بك أيتها المسكينة؟ ولماذا تبكين؟أجابت الفتاة بغصة خانقة:لقد إحببته كثيرا بحيث لم تكن لمحبتي لغة أشرح فيها...كان حبي نهرا يتيدفق من الأعالي ألى الأعماق...ويتجه من الشرق الى الغرب ليصب فى بحره ويمضي باحثا عن الجزيرة التي يقيم فيها.
    واليوم قابلته الأفراح بالحب معه,فأبى علي إلا أن يجرحني ويضرب بقدسية هذا اليوم عرض الحائط
    لقد أعتزر عن حبي وشرح لي بأنني سوف أبقى صديقة عزيزة على قلبه.
    ساد صمت طويل وأنا جالسة أمامه كتمثال حي...سمحت لمطرقته أن تهوي بضرباتها على...لتحطمني وتبعثر أشلائي على الأرض
    ما أكبر جنوني بحبه وما أبسط تساهله به..لقد كانت دموعي تنهمر شوقا اليه..واخر نظراتي الحزينة تترامى نحوه..لكنه لم يكن ليسمع أو يرى أو يحس...كان يريد أن يذهب أليها فقط الحبيبة الجديدة...
    لقد أحببته برعما صغيرا جهدت لتتفتح وردة جميلة أملي نظراتي برونقها لا لأسلمها لها...وبا لطبع كانت هي تنتظره بشوق أكبر من شوقه لتركي والذهاب أليها...كانت تنتظره ليهنئها بالعيد ...ليقدم لها الهدية الثمينة ...ليؤرخ لحبها ويدفن حبي...أكانت لتشعر ولو للحظة واحدة أن هناك قلبا ينزف دما ويعتصر ألما في الحظة ذاتها التي كان قلبها فيها يرقص فرحا وشوقا للقائه؟..
    لماذا سمح لي أن أخترق قلبه؟ أليخرق شفافية قلبي ,ويؤصل في شراينه أن الحياة أظلم مما كانت تظن الشمس
    كيف أباح لنفسه أن يبني سعادته على تعاسة قلب أحبه هل الحب نقمة يقرها بدستور على القلوب النظيفة لقد فتشت به عن سعادة موجعة فأشقاني بحثي وأكد لي أن الرحمة كان لها زمانها....
    لماذا كتب علي أن يجرني الحب الى غور بعيد القرار لتأتي الحياة في كل مرة وتسحبني إليها وكأنها تنتقم مني لجرم لم أعرفه..
    ماذا تريدين مني أيتها الحياة قسما أن أتحداك وأستهزء بك وبجميع مأسيك.
    لأنني اليوم فقط أسمو بألمي فوق حدود الصبر الذي يجلس منذ الأزل على ركام مدافن القلوب ويصر بجلادة علىهدم جميع القبور يقينا منه انه لا بعث ألا حيث تكون القبور .
    صمتت الفتاة ...وصمتت روح فالنتين بدورها يقينا منها أن المسكينة تعيش اعمق ساعات صمتها...لقد سمعتها وهي تتكلم
    لأن الصاعقة التي بداخلها لا تثيرها إلا الكلمات التي لا صوت لها...
    اقتربت روح فالنتين منها...خرقت صمت لحظاتها...قدمت لها وردة حمراء...طبعت قبلة نا عمة فوق جبينها وقالت لها:
    افتحي باب قلبك للحب..فخلفه ينتظر الكثيرون...ثم ودعتها وذهبت
    حلقت الروح فوق الأفق ونظرة ذهول وحيرة تعتلي ملامحها:
    ما بكم أيها البشر؟..لقد ضحيت بروحي وحياتي لأخلق الحب في ضمائركم وقلوبكم...حبا يكبر ليعمر البشرية
    أجد قلبا واحدا كسيرا ينطق بأسم الكون بأكمله....
    يا لظلمة قلوبكم ...
    يا لثقتي المصدومة بكم...
    أما مللتم التعذيب؟
    ألا تعلمون أن للقلوب البريئة حرمة؟
    أرجوكم....أتوسل أليكم....أناشدكم بأسم الحق والعدل والأنسانية
    لا تخرقوا حرمتها...

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 4:39 am