::• المنتدى السياسى •::
صباح الأحد الماضي وفي درجة حرارة 42 مئوية كان موعد لقاء أمين السياسات مع
شباب الجامعات وهو اللقاء الذي يتكرر علي فترات. غير أن لقاء أمس الأول
كان أكثرها سخونة.. الاسئلة بلا سقف.. الطلاب يعكسون في كثير من اسئلتهم
مشكلات يعيشها المجتمع المصري ويعترف بها جمال مبارك أمين السياسات..
اللقاء لم يكن به مساحيق تجميل أو هروب من الواقع.. اتضح من الاسئلة
والإجابات الفارق الكبير بين أن يكون من يتصدي للمشكلة داخل المطبخ السياسي
وبين أن يكون من اصحاب النظريات والكلام الانشائي.
من حضر اللقاء اكتشف كم الحرية التي يعيشها المجتمع المصري.. الخيمة
التي جري فيها اللقاء كانت عبارة عن مصر بكل ما فيها من ايجابيات وسلبيات..
من رضا وغضب.. من خوف علي المستقبل وحيرة بين الحكومة والقطاع الخاص..
شباب معجون بهموم الوطن ومشاكله الاسرية والبيئية. ومسئول يشارك في صنع
القرار الحزبي للتخفيف عن الجماهير. وان كانت الكلمة النهائية ليست له
وانما لرئيس الحزب والأمين العام والمكتب السياسي.
وضح أن جمال مبارك لديه إجابة عن كل سؤال.. وأكثر من ذلك انه مستعد
للبقاء معهم حتي صلاة المغرب.. ورغم أن اللقاء استمر اربع ساعات. إلا أن
الطلاب كانوا سعداء. وبعد انتهاء اللقاء احاطوا به احاطة السوار بالمعصم..
مؤكد أن بعضهم ينتمي للحزب الوطني.. وبعضهم له علاقة بتيارات دينية..
وبعضهم مثل كثير من المصريين لا ينتمون لحزب سياسي أو ديني ولكنهم قلقون من
المستقبل.. لكن المدهش ان "مصر المصغرة" التي تواجدت في "خيمة حلوان"
المعروفة باسم معهد إعداد القادة خرجت بقناعات مختلفة عن تلك التي جاءت
بها.
لقاء أمين السياسات بالشباب نجح في تبديد حيرة العقول وشك القلوب.. لغة
التواصل بينه وبينهم كانت علي موجة واحدة.. شعروا انه منهم ومدرك
لمشاكلهم.. والأهم أن لديه حلولا ربما تتأخر وربما لا تنجح كلها لكنه يعرف
كيف ستتحقق.. أهم ما في لقاء أمس الأول انه اعاد الثقة للمترددين. واليقين
للمشككين وجعل الجميع يتفقون علي شيئين القلق الايجابي والنقد الذاتي..
والاثنان يخلقان حوارا متصلا يفتح الأبواب ويسقط الحواجز ويؤسس لمصر
المستقبل التي نريدها ديمقراطية وحرة وقوية بالاقتناع والاقناع.. نريدها
واثقة بتبديد الشك وسحب الحيرة.. نريدها تنطلق بايدي ابنائها المخلصين وليس
من خلال الوسواس الخناس الذين يريدونها خرابا واطلالا ينعق فيها البوم ليل
نهار.. علي اية حال الحوار الساخن الذي أجاب فيه جمال "واقفاً" عن كل
الاسئلة لن تنجح الأقلام في وصفه بكل ما فيه من تعليقات وضحكات وقفشات.. لن
ننجح في وصف الحميمية والاقبال الشديد الذي تعامل به الشباب مع شاب أكبر
منهم.. ربما تكون المرة الأولي التي يسمعون فيها من يجيب علي حيرتهم وقلقهم
بالدعوة إلي مزيد من القلق "الايجابي".. القلق يفتح أبواب ونوافذ العقل..
أما السلبية فهي التي تفتح المجال للشك.. ونبدأ الحوار.
وقف طالب متدين يسأل أمين السياسات عن التوريث للحكم وعن القرارات التي
تتخذها الحكومة والحزب وربما لا تكون في صالح المواطن منبها جمال مبارك
إلي أن الله سيحاسبه علي عمله!
وبهدوء أجاب أمين السياسات انه لا يعلم ماذا تقصد بالجزء الأول وهل
يقصد الانتخابات أم التعيين منوها إلي أن ضميره مستريح لما يقوم به.
وسيستمر في العمل العام والحزبي. مشدداً علي انه قادر علي العطاء وانه لا
يخشي الصراع السياسي فهو معركة إما أن تكون قادراً علي خوضها أو تتنحي
جانباً.. أوضح انه يتحمل شراسة الحملات الإعلامية ويعرف الهدف من ورائها.
أكد أن أسلوبه في العمل هو الحوار والنقد الذاتي وفتح الأبواب للجميع
وسيمضي قدما في خدمة الفقراء ولن يثنيه شيء عن ذلك أو يؤثر في مسيرته.
وعن تزوير انتخابات الشوري أشار إلي انه وقعت تجاوزات سببها المرشحون
أنفسهم.. نوه إلي أننا لم نصل بعد لسهولة العملية الانتخابية ورفع درجة
المشاركة في الانتخابات. فعدد المسجلين في المقار الانتخابية كبير ويحدث
زحام فلا يتمكن كثيرون من الادلاء بأصواتهم. ومن الضروري تفعيل الضوابط
الموجودة وتقليل متوسط عدد الناخبين في المقار.. أكد أنه لا تهاون مع
الفساد وإذا ثبت أن هناك دليلاً علي اتهامات نواب العلاج سنتعامل معهم بعنف
لكننا لن نأخذهم بالشبهات.
أوضح أن أمامه مهمة محددة.. وأمانة السياسات يحكمها نظام أساسي للحزب
الوطني ودورها يقتصر علي الاقتراحات والأفكار. لكن القرار في النهاية ليس
لها وانما للحزب والمكتب السياسي.
أشار إلي بداية دخوله العمل السياسي عام 2000 وقال إنه كان مخيراً بين
العمل الحر بعيداً عن الحزب. أو أن يدخل الحزب مع مجموعة شباب تسعي لاحداث
تغيير.
وفي مصطلح تعارض المال مع السلطة أو ما يعرف بحكومة رجال الأعمال. قال
إنهم لا يختارون رجال أعمال في مناصب الوزراء ولكن يختارون من لديهم رؤية
وخبرة في حل المشاكل.. ونختار الذين يبتكرون حلولاً غير تقليدية وتطرح علي
الحزب.. وأي وزير يمكن أن يحاكم بالقانون ولا حصانة لأحد.
أوضح أن المصريين ليسوا تعساء كما تقول الفضائيات كل مساء. ولكن لا
يوجد مجتمع يخلو من مشاكل أو تعثر مؤكداً أن هناك خدمات كثيرة تم تقديمها
في القري ويشعر بها المصريون. لكن المعارضة تركز علي المدن.
نصح جمال مبارك الشباب بنسيان العمل في الحكومة. مؤكداً أن الفرص في
القطاع الخاص. مشيراً إلي الاستطلاع الذي أجراه الحزب الوطني قبل شهرين
ونوه إلي أن القطاع الخاص به 70% من الوظائف.. وأجاب رداً علي شاب شكا من
"الواسطة" في التعيين بالحكومة: هل القطاع الخاص مفيد أم لا؟ فرد الشباب
بأنه مفيد.. وقال إن البعض يركز علي شركات متعثرة أو يحدث بها اعتصامات
واضرابات نتيجة لسوء إدارة المستثمرين. لكن هذا لا يعني أن هناك نماذج
كثيرة ناجحة.. ورجال الأعمال ليسوا ملائكة.. تحدث منهم أخطاء. لكنهم يعملون
في ظل القانون وتتم محاسبتهم بدقة ولا أحد فوق المساءلة.
الدنيا تتغير
أشار إلي أننا لن نرتد للوراء ونعيد اقتصاد الدولة وأسلوب حماية
الصناعة الذي كان سائداً في الستينيات والسبعينيات. فالمنافسة تقوي
المنتجات.
أشار إلي قانون الشراكة مع القطاع الخاص الذي وافق عليه البرلمان
مؤخراً. فأكد أن المرافق تحتاج أموالاً ضخمة ومشاركة المستثمرين في الصرف
الصحي والطرق ومحطات المياه والكهرباء سيخفف العبء عن الدولة ويعجل بقيام
المشروعات ويوفر الوقت والمال.. أكد أن الدولة ستتدخل إذا وجدت أن أسعار
الخدمات تفوق قدرة المواطن العادي.
أضاف جمال مبارك انه ليس عيباً أن يعمل الشباب في غير تخصصاتهم.. ضرب
مثالاً بمهندسين قدموا برنامجاً لشركة آبل العالمية واعتمدته واشترته منهم
وأصبحوا أثرياء. رغم انه ليس تخصصهم.. قال ان "الدنيا بتتغير"..
ورداً علي شاب اتهم الحزب بتكرار كلمة الإصلاح الأمر الذي يعني أن
ماقبله كان سيئاً. أجاب أمين السياسات الإصلاح لا يعني تحسين السيئ. ولكنه
التطوير واكتشاف الاخطاء والاستفادة منها في المستقبل.. مشدداً علي أن
المسئول لا يعيش في برج عاجي ولكنه يدرك كل المشاكل..
نوه إلي أن الحزب قدم برنامجاً محدداً منذ 5 أعوام. ونحن الآن أفضل
بكثير في كل النواحي عن ذي قبل وأن الحراك السياسي سببه تعديلات 2005.
..2007
وعن مشكلة خالد سعيد.. قال ان هناك تطويراً تشريعياً كبيراً في مجال
حقوق الإنسان لم يكن موجوداً من قبل.. ولازال أمامنا تحديات في تغيير ثقافة
استمرت طويلاً.. لابد أن نعترف بضرورة تغيير مفاهيم متعددة في مصر مثل
ضرورة العمل في الحكومة وثقافة الانجاب التي انفلتت وسنصل إلي 100 مليون
نسمة قريباً. كذلك لابد من تغيير ثقافة العودة لاقتصاد الدولة وهو ماتردد
بقوة بعد الأزمة المالية العالمية وتعلل البعض أن السبب فيها الاقتصاد
الحر.. لقد أجرت مصر إصلاحاً اقتصادياً جيداً حمانا من تبعات الأزمة
المالية.. العالم كله حدث فيه تباطؤ.. لكننا ننطلق مرة أخري.. حققنا 5.5%
معدل نمو.. ولابد أن نصل إلي 8% لنحقق كل مانرجوه..
أشار إلي أن اقتصادنا متنوع.. لسنا دولة بترولية صحيح لدينا بترول
وغاز. لكن عندنا سياحة وتجارة داخلية والقطاع المصرفي من أقوي الكيانات
البنكية في العالم. كما ننافس عالمياً بقطاع تكنولوجيا المعلومات أما قطاع
البناء والتشييد فيوظف كثيرين. كذلك قطاع النقل.. كل السلع تصنع في مصر
الآن.. المنافسة تقوي المنتجات المصرية.. لسنا في معزل عن العالم.. هناك
ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري حالياً.. صادرات مصر زادت. ونحن نطور الأجهزة
بية ونغلظ العقوبات علي المخالفين والمهربين ومهدري المال العام. لكننا لن نعود للوراء..
لا نعيش بمفردنا
قال انه لولا الاصلاح الاقتصادي لتوقف الاستثمار وافلست البنوك
وغيرها.. نوه إلي أن الذين يقارنوننا بتركيا وماليزيا والصين والهند. ينسون
أننا لا نعيش بمفردنا في هذا العالم.. فنحن نحاول مثلما يحاولون.. ونجتهد
مثلما يجتهدون.. ولا ننسي انهم حرروا اقتصادهم قبلنا.. هناك البعض يقول ان
الريادة لن تكون لأمريكا في السنوات القادمة ولكن لآسيا.. وهذا يؤكد التفوق
الآسيوي حتي علي الولايات المتحدة..
الصعيد يستحق أكثر
* سأله أحد الشباب عن ازدياد البطالة فقال أمين السياسات انها موجودة.
لكننا نسعي إلي تقليلها لأبعد حد.. وطالب الشباب بالابتكار وعدم الإصرار
علي العمل في التخصص.. ثم وقفت فتاة صعيدية تسأل أمين السياسات: أليس من
حقهم أن يكون لديهم مشاريع ثقافية مثل مكتبة الإسكندرية والمسرح القومي
ودار الأوبرا فأكد أمين السياسات ان الصعيد يستحق أكثر مما وصل إليه ونتمني
وجود قلاع ثقافية وفنية فيه. بالمناسبة أنا سعيد بمكتبة الإسكندرية
العالمية وأتمني وجود خمس أو ست مكتبات مثلها.
وسأله شاب عن التعديلات الدستورية هل يمكن أن تحدث مرة أخري. فقال ان
التعديلات ال 34 التي تمت عام 2007 ارتبطت ببرنامج انتخابي للرئيس مبارك
ومازالت قيد التجربة وبعضها كان تعديلا جذريا مثل الدور التشريعي لمجلس
الشوري وتمكن مجلس الشعب من تعديل الموازنة واعادتها بدلا من الموافقة
عليها وشدد علي أن التعديلات الدستورية لابد أن ترتبط ببرنامج انتخابي واضح
المقصد ومحدد المعالم وأشار إلي أن التأمين الصحي قيد الدراسة وسيطرح علي
مجلس الشعب القادم لأننا نخشي أن يكون عبئا علي المواطنين بدلا من أن
يساعدهم.
نصح جمال مبارك الشباب أن يسألوا المعارضين من أين سيحصلون علي مصادر
لتمويل مشروعاتهم.. قال لابد أن يحدد صاحب أي مشروع مصادر تمويله والا فإن
الشعب هو الذي سيدفع ذلك.
قال ان الحكومة عندما ضاعفت المرتبات للجهاز الإداري للدولة مولتها من
زيادة أسعار الكهرباء في المصانع كثيفة العمالة وزيادة رسوم تراخيص
السيارات ورفع أسعار البنزين عالي الجودة.. أشار إلي أن الدولة توفرت لها
موارد مثل بيع رخص المحمول وتمكنا من استكمال 55% من شبكة الصرف الصحي
واقتربنا من انهاء 3500 مدرسة.. وسيساهم القطاع الخاص في استكمال الباقي
قبل نهاية البرنامج الانتخابي العام القادم.
وافق جمال مبارك علي ما طرحه الشباب من ان هناك تفاوتا في المرتبات
خصوصا لدي موظفي المحليات وقال ان الزيادة في مرتباتهم أكبر من الزيادات
الأخري مشيرا إلي أنه لا مانع من زيادة المرتبات مرة أخري إذا توافرت
موارد.. اعترض علي كل الذين يزعمون ان بمقدرتهم زيادة المرتبات دون ان
يفصحوا عن كيفية تحقيق ذلك.
سأله شاب عمن يحاسب الحزب الوطني وبثقة رد أمين السياسات نحاسب أنفسنا
في المؤتمر السنوي كل عام وهناك تيارات معارضة داخل صفوف الحزب الوطني
والبرلمان والإعلام يمارسان رقابة قوية علينا وصدرنا يتسع للنقد.. لكن
نستخدم حقنا في الرد علي الآخرين..
نوعية النواب
وسأل شاب عن تدني الأخلاق البرلمانية وأن نواب الحزب الوطني ليسوا علي
المستوي. رد أمين السياسات بأن اختيار النواب يخضع لعدة اعتبارات. لكن
الناخبين "عادة" يختارون النائب الذي يستطيع خدمتهم قبل اهتمامهم بأخلاقه.
وعن تراجع الدور المصري. قال إنه لم يتراجع ومن الخطأ أن تكون المرجعية
فترة الستينيات.. هذه مرحلة انتهت ساعدت مصر فيها الدول العربية
والأفريقية علي الاستقلال.. قدمت مساعدات كثيرة مالية ومعنوية بل وعسكرية..
لكن الزمن مختلف الآن.. لا يجوز أبدا مقارنة ما سبق بالآن.
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فقال إن مصر لن تهدأ إلا بعد حل القضية تماما. مصالحنا مرتبطة بالفلسطينيين بشكل كامل .
نوه أن زيارة الرئيس للجزائر أغلقت الجروح ولا يجب أن نضخم من حادث
فردي ونعممه علي العلاقات بين شعبين ودولتين.. لا ينبغي أن ننزلق إلي أشياء
تؤخذ ضدنا.. أما بالنسبة للرياضة فقد أثبتنا لأنفسنا أننا قادرون علي
الفوز عليهم وربما نتأهل لكأس العالم في المرة القادمة.
أمريكا
وقف شاب متحمس يقول إن أمريكا هي إسرائيل والاثنان وجهان لعملة واحدة.
فلماذا نتعامل معها.. ورد أمين السياسات أن أمريكا ليست إسرائيل وكما أن
لتل أبيب أصدقاء في واشنطن. فنحن أيضا لنا أصدقاء.. أشار إلي أن العلاقات
الاقتصادية مع واشنطن مهمة جدا ونسعي لاستكمال اتفاقية تجارة حرة معهم..
أضاف أن مصانعنا تصدر لهم مثل دول عربية أخري كالمغرب والأردن ودول
الخليج.. علاقاتنا بها ساءت في فترة إدارة الرئيس بوش.. الآن الوضع أفضل..
لكن نتصدي لهم إذا تعرضوا لقضايا الداخل.
وعن الأسلحة النووية قال إن الرئيس مبارك دعا لإخلاء الشرق الأوسط من
أسلحة الدمار الشامل تماما. ونسعي إلي زوالها. لكن إذا امتلكت دولة أخري
سلاحا نوويا فسيكون لنا موقف آخر ولن نقف ساكنين.
وعن القضية الفلسطينية ودخول أطراف أخري كتركيا وإيران في الملف
الفلسطيني وحجب الدور المصري. أكد أمين السياسات أن موقفنا كعرب قوي.. نحن
دعاة سلام وقدمنا مبادرتنا في قمة بيروت عام .2002
وتساءل هل ستبقي فلسطين قضية الفرص الضائعة.. واسترجع جمال مبارك ما
قدمه السادات للعرب في 1979 وقال ان الفلسطينيين لو كانوا قبلوا بما قدمه
لهم الرئيس الراحل لانتهت المشكلة.
والآن هاهم يعجزون عن الحصول علي أقل مما عرضه السادات.. وطالب جمال
مبارك الذين يزايدون علي موقف مصر أن يسألوا أنفسهم عن أحوالنا إذا ظلت
أرضنا محتلة؟!
وكنا لا نزال عاجزين عن استغلال أراضينا وخيراتنا وبلا استثمارات وبلا
وظائف للشباب خاصة واننا قفزنا إلي 83 مليون نسمة بعد ان كنا 37 مليونا
فقط.
أشار إلي أن العالم ينظر الينا بشكل أفضل مما ننظر لأنفسنا .. فمصر
دولة يمكن الوثوق بها وتأخذ مواقف واضحة ومحددة في القضايا المصيرية.
قال ان الدور التركي مكمل للدور المصري والرئيس التركي زار القاهرة مؤخراً وأن المصالحة الفلسطينية لن تتحقق إلا مع مصر.
وقال ان قوة تركيا في اقتصادها الذي تسعي لتأهيله ليكون قادرا علي
الانضمام للاتحاد الأوروبي. أما إيران فدولة لها مصالح في المنطقة وتستغل
القضية الفلسطينية.. أشار إلي أن هناك أملا في حدوث تقدم في القضية
الفلسطينية رغم الصعوبات القائمة.. أشار إلي أن هناك حملة إعلامية ضد مصر.
وأن القرار السياسي المصري لا يمكن أن يرتبط أو يتوافق مع أي حملة
إعلامية.. ونوه إلي أن الانقسام الفلسطيني تستفيد منه تل أبيب. وأكد أن
إسرائيل لا تريد غزة نهائيا وانه بسبب الجهل والعند تزداد الأمور صعوبة
مشيرا إلي أن العالم لن يقبل أن يكون اليهود أقلية في فلسطين المحتلة.. لا
يمكن أن تحكم أقلية إسرائيلية أغلبية فلسطينية.. العالم لن يرضي بهذا.
حوض النيل
وعن الخلاف مع دول حوض النيل. أكد أمين السياسات انه لم يظهر فجأة
واستمر لسنوات.. الخلاف ليس كبيرا وهناك اتفاق علي بعض النقاط واختلاف علي
أخري.. حصتنا المائية لن تتأثر كما. لكنها قد لا تكفي تزايد عدد السكان
بمصر.. لابد أن نبدأ في ترشيد المياه فهناك فاقد كبير في الزراعة بالغمر..
نحاول تحسين علاقاتنا الاقتصادية مع دول حوض النيل ونفكر في تحلية المياه
التي أصبحت موجودة عند الجميع.
المعونة
أشار إلي أن الناتج الإجمالي المصري حالياً هو مليار دولار وأن المعونة
الأمريكية في حدود 3,1 مليار دولار ويستطيع الاقتصاد المصري التأقلم علي
عدم وجود المعونة الاقتصادية وقدرها 200 مليون دولار. أما المعونة العسكرية
800 مليون دولار فهي ضرورية جداً لمصر.
سيناء
قال أمين السياسات إن سيناء منقسمة إلي محافظتين شمال وجنوب.. والجنوب
أكثر حظاً ف 20% من السياحة المصرية تمر من خلاله.. جنوب سيناء به 40 ألف
غرفة سياحية خلقت 100 ألف فرصة عمل من المحافظات المختلفة.. لكن شمال سيناء
يحتاج المزيد ولابد أن تحدث به طفرة كبيرة خلال ال 5 أعوام القادمة.. شمال
سيناء لم يشهد بعد انفراجة في الزراعة والصناعة. وإقامة منشآت سياحية
ولابد أن نوفر لأهالينا في سيناء كل ذلك مع مراعاة حساسيتها وطبيعتها
الجغرافية وتركيبتها السكانية.
وانتهي لقاء حيوي وصريح وصادق وبلا حواجز ووعدهم أمين السياسات بلقاءات أخري.
