املأ بنزين نجاحك
موضوعي اليوم مختلف قليلا ,احترت أين أضعه فهو بالنسبة لي مهم فهل أضعه في قسم المواضيع الجاده؟, ولكني أيضا أراه عادي وليس موضع نقاش فهل أضعه في المواضيع العاديه؟, ولكني قررت أن يكون ممتع ومشوق ويرفع هممنا عاليا لذا سأضعه في مقهى مزيكا للأبد. إني أكتب هذا الموضوع لي ولكم; لأني أعلم أننا أحيانا تهزمنا الحياة في العمل أو في الدراسه ويغلب علينا اليأس والإحباط , وربما يطلق علينا البعض لقب فاشل أو أنت من نفسك تشعر بالفشل, هنا في هذا الموضوع سأجمع قصص لأناس كان لقبهم الفشل منذ الصغر فصنعوا تاريخ النجاح للبشريه , وحلقت أسماءهم وصورهم في كل مكان , سأذكر تاريخ فشلهم قبل نجاحهم, وأود القول ليس هناك للحظ مكان بين الناجحين وليس هناك للعبقريه أي تدخل في حياة هؤلاء البشر , في هذا الموضوع نستطيع أن نعيد ملأ طاقاتنا لكي لا يهزمنا اليأس والإحباط , من هنا نستطيع أن نؤمن بأولى خطوات النجاح وهو الفشل, من هنا تستطيع التوقف لتعبئة طاقتك الايجابية فتبذل أكثر فتنجح.
مقدمتي اليوم تحكي عن الفشل, وأنا ذكرت مره أني أرى الفشل أول خطوات النجاح بل وأيضا أهم من النجاح بكثير, عندما كنت في المرحلة الثانويه كان لدينا معلم رياضيات ,عندما أتذكره أكره الرياضيات والحساب بشده ,وربما قد فشلت يوما بسبب كلمه قالها لي ذلك المعلم عندما لم أفهم شرحه ولم أعرف حل مسائل الامتحان, قال لي وقتها: لما دخلت قسم العلمي فهو ليس مكانك؟؟؟, يومها أصبت بالإحباط الشديد وسألت نفسي هل أنا حقا لن أنجح في هذا القسم؟, هل أنا حقا فاشل؟, وقتها شعرت بنار تحرقني ربما في البدايه استسلمت لكلمته وبدأت لا أهتم بتلك الماده, فأنا لست ناجح بها, ولكن مع الوقت شعرت بأنه يبتسم لفشلي واستسلامي لدرجة أنه في يوم من الأيام طلب دفتري ليقوم بتصحيحه فرأيت ابتسامه ناتجه عن توقعه بأن دفتري ليس كاملا وربما يكون لا وجود له أصلا, عندها قررت محو تلك الابتسامة ,حتى وان كنت لا أحب الماده أو لست ناجحا بها فالأموت قبل أن يبتسم ذلك المدرس لفشلي, بذلت مجهود بشده حتى رأيت درجة امتحان الرياضيات لا ينقص منها سوى درجه ونصف , ورأيته وهو يعطيني الورقه وعلامة التعجب ترتسم على وجهه!!!! كم أحب تلك العلامه, كان ذلك أول نجاح لي والثاني عندما أراد أن يصحح دفتري للمره الثانيه فقال: أعطني دفترك. فترددت! فبدأ يبتسم تلك الابتسامه التي لا تليق به, فقلت : كل ما في الأمر أني لم أسطر الدفتر وأزينه هل تسمح لي بدقيقه؟, وقتها بدأت تتلاشى تلك الابتسامه ونجحت في محوها من أمامي, يومها عدت لمنزلي سعيد جدا, نعم ربما فشلت ولكن فشلي لا يعني أني فاشل, بل يعني خطوة أولى لنجاحي.
أما بالنسبة لذلك المعلم ربما يتساءل البعض لما قد يفعل ذلك معك؟؟؟ نعم كان هناك سبب لم أعرفه إلا بعد أن تخرجت, ولكني لن أتطرق له فقط أود أن أشكره لمنحي تلك التجربه بعيدا عن تفكيره العنصري.
كثيرا نفشل وأغلب الأوقات نحبط بشده ,ونكره تكرار المحاوله, خاصة من الناحية العلميه والحياه الدراسيه الفشل لا يصنف أنه غباء أو كسل أو اهمال, الفشل يعني أعد المحاوله ليكون نجاحك باهرا لتتعلم أكثر, فأكثر الأشياء اتقانا هي التي تكررها وصدقني لن تنساها ,وكون متأكد من أنك ستصادف أناس ينتقدوك, ربما لمصلحتك ,وربما يعملون ضدك ويهمهم فشلك, لكن لا تهتم فأدسون مخترع المصباح الكهربائي يذكر عنه المؤرخون أنه أجرى 14 ألف تجربه في محاولاته لتطوير المصباح الكهربائي, وكلما كان يفشل في أثناء تجاربه يقول: (أصبحت أعرف الآن طريقه أخرى لا يمكن أن يعمل بها المصباح الكهربائي )وكان يقول: (خطوه فاشله هي خطوه للنجاح ) .
ولا تهتم أبدا لشخص ينتقدك قال الموسيقار الفنلندي سيبلوس لأحد تلاميذه عندما شكى إليه تلميذه خوفه من النقاد عندما يعود لبلاده قائلا: ( لا تدع هذا يقلقك واذكر أن أمة من الأمم حتى الآن لم تقم تمثالا لناقد ) .
شر الورى بعيوب الناس مشتغل ........... مثل الذباب يراعي موطن العلل .
من كلماتي دوما للحياه :
لا تنهزم أبدا وأجعل طريقك مع الحياه تحدي ... إن فاجأتك فاجئها قائلا لن تكوني ضدي .
كانت هذه فقط مقدمتي, وفي موضوعي القادم هنا سأتكلم عن فشل أديسون الذي أضاء العالم بأنواره, والذي جعلني أقرأ قصته تحت مصباحي الكهربائي الخاص, كل ما أطلبه منكم أن تنظروا يوما لبلدكم ليلا وترون تلك المصابيح التي تضيئها وتعلموا أن فشل أديسون أضاء مدننا وعالمنا .
يتبع...
بقلمي
rocky chan
S.T