ضغط الدم
ضغط الدم هو الضغط الذي يسلطه الدم على جدران شرايين الدم.
يمكن ضغط الدم في الشرايين الكبرى من تزويد أعضاء الجسم بالدم، كما هو الحال في شريان أطراف الجسم العليا. أما الضغط في الشرايين الأخرى اقل.
يقاس ضغط الدم بالميليمتر الزئبقي.
ضغط الدم الانقباضي أي الضغط المسلط على الشرايين أثناء انقباض عضلة القلب هو الضغط الأعلى. أما ضغط الدم الارتخائي أي المسلط على الشرايين أثناء ارتخاء عضلة القلب هو الضغط الأدنى.
يتراوح ضغط الدم العادي بين 10 و14 ميليمتر بالنسب للضغط الأقصى و بين 5 و 8،5 ميليمتر زئبقي بالنسبة للضغط الأدنى
يخضع ضغط الدم لتغيرات عادية في اليوم الواحد و ذلك حسب عدد نبضات القلب و حسب إيقاعه. كما انه يخضع تغيرات تحت تأثير القلق، عوامل التغذية، الأدوية و مجموعة من الأمراض.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
أغلبية المصابين بارتفاع ضغط الدم لا تهر عليهم أية أعراض، حتى و لو وصل ضغط الدم إلى مستوى عال من الخطورة و مع ذالك بعض الأشخاص المصابين بهذا الداء يحسون بألم في الرأس، دوخة و تضبب الرؤية الخ
أسباب ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم الأساسي
من بين 90 في المائة إلى 95 في المائة من حالات ارتفاع ضغط الدم لا يعرف سبب لهاذا الداء الذي أطلق عليه اسم ارتفاع ضغط الدم الأساسي أو الأولي و هو يصيب الإنسان و يظهر تدريجيا بعد عمر40 عاما
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
يظهر بصفة مفاجئة و هو المسئول عن 5 إلى 10 في المائة من أسباب ضغط الدم و أهمها: بعض التشوهات الخلقية، خاصة تضيق الشريان الابهر، أورام الغدة الكظرية( الغدة الموجودة فوق الكلية) بعض الأمراض التي تصيب الكليتين و بعض إصابات شريان الكلية، وبعض الأدوية خاصة مضادات الالتهاب الستيروويدية
عوامل خطورة ارتفاع ضغط الدم
تهيئ بعض العوامل الأرضية للإصابة بارتفاع ضغط الدم. من أهمها
العمر: يظهر خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في العقد الخامس في العموم. أما بالنسبة للنساء فهو يظهر بعد سن اليأس
السلالة أو الجذر: يظهر هذا الداء بشكل خاص بين السود، و كثيرا ما يظهر بين البيض في عمر مبكر
السوابق العائلية: يميل ارتفاع ضغط الدم إلى الظهور عند أفراد نفس العائلة. فالشخص الذي ينتشر ارتفاع ضغط الدم بين أفراد عائلته معرض للإصابة بهذا الداء
الوزن الزائد: الجسم الزائد الوزن يحتاج إلى المزيد من الدم من اجل تزويد الأنسجة بالأغذية و الأكسجين. وبقدر ما يزداد حجم الدم اللازم من اجل تغذية و عملية إمداد الأنسجة بالأكسجين يزداد ضغط الدم
قلة الحركة: الشخص القليل الحركة يزداد تردد نبضات قلبه كما يزداد الإيقاع الشيء الذي يؤدي إلى ضرورة انقباض القلب بجهد اكبر و إلى قوة أكثر داخل الشرايين. كما تؤدي قلة الحركة و انعدام النشاط إلى خطر الإصابة بالزيادة في الوزن
التدخين: يؤدي التدخين إلى الإضرار بجدران الشرايين، الشيء الذي يؤدي إلى ضيق الشرايين
الإفراط في تناول الصوديوم الموجود في ملح الطعام ازدياد نسبة الصوديوم في الدم يؤدي إلى احتجاز السوائل داخل الشرايين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم
قلة تناول البوتاسيوم: تؤدي إلى فقدان التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوممما يؤدي إلى تراكم الصوديوم في الدم و بالتالي زيادة نسبته
تعاطي الخمور: تؤدي هذه العادة السيئة إلى الإضرار بجدران الشرايين مما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم
القلق: تؤدي المستويات العليا من القلق إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم
كما تؤدي عوامل أخرى إلى ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم، اختناق النوم وأحيانا الحمل ذلك لان ارتفاع ضغط الدم من أهم أعراض تسمم الحمل
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى اضطراب العديد من الأعضاء. فعندما يكون ارتفاع ضغط الدم مزمنا يصبح علاجه صعبا و كثيرا ما يصبح ضبطه صعبا
كل هذا يؤدي إلى
إصابة الشرايين ببعض الأمراض
تصلب الشرايين فتصبح قاسية و غليظة مما يمكن أن يؤدي إلى الأزمة القلبية(الذبحة الصدرية و السكتة القلبية)
تمدد الشرايين فيتكون ما يشبه الأكياس في بعض أجزاء الشرايين
خلل في وظائف القلب
من اجل أن يضخ القلب مجددا دما عالي الضغط في العروق، تصبح عضلة القلب غليظة. الشيء الذي يؤدي إلى عمل القلب بجهد أكثر لمدة طويلة من اجل أن يسد احتياجات الجسم من الدم مما يؤدي إلى اختلال وظيفة القلب
إصابة شرايين الدماغ
كما يؤدي تصلب شرايين الدماغ إلى انسداد شرايين الدماغ مما يؤدي إلى الشلل النصفي و أحيانا إلى الغيبوبة. كما يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تقطع شرايين الدماغ خاصة المتمددة منها مما يؤدي إلى الغيبوبة و أحيانا إلى الشلل النصفي دون أن ننسي عدم إمكانية العلاج
هشاشة و ضيق شرايين الكليتين
من شانه أن يعيق الكليتين من تأدية عملها بطريقة ملائمة
تغلظ و ضيق شرايين الشبكية
من شانه أن يؤدي إلى ضعف حدة البصر وربما إلى العمى
العلاج
يجب إتباع نظام أكل فقير من الصوديوم الموجود في ملح الطعام، و التقليل من الأغذية الغنية من الملح: بعض أنواع الجبن، اللبن، المعلبات الخ
العلاج بإتباع أدوية مخفضة لضغط الدم منها ما يمدد الشرايين، يخفض من نبضات القلب و منها ما يؤدي إلى كثرة التبول و الهدف واحد ألا وهو تخفيض ضغط الدم
يعطى المريض جرعات تدريجية من الأدوية و إذا لم يتم توازن ضغط يبدل الدواء و إذا لزم الأمر يعطى المريض نوعين من الأدوية و ربما أكثر من نوعين و على كل حال وحده الطبيب الذي يمكن أن يحدد نوعية الأدوية و عدد الأنواع
الوقاية
يمكن أن يساعد تغيير نمط الحياة في ضبط ضغط الدم و الوقاية من ارتفاعه نفس الشيء في حالة اخذ دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم
تناول طعام صحي
ابحث عن حمية تمكن من إيقاف ارتفاع ضغط الدم، مع العلم أن هذا النظام الغذائي يحتوي على: الفواكه، الخضراوات و سائر النباتات، كل الحبوب مع مشتقات الحليب القليلة الدسم. اخذ الكمية الكافية من البوتاسيوم الذي يساعد على ضبط ارتفاع ضغط الدم و الوقاية منه. تناول الدهنيات الغير مشبعة. الانتقاص من كمية الصوديوم في الحمية
الحفاظ على ورن صحي
إذا كان وزنك زائدا، يمكن أن يساعد الانتقاص من الوزن على انخفاض ضغط الدم
الإكثار من الرياضة
تساعد مزاولة الرياضة بانتظام على انخفاض ضغط الدم و ضبط الوزن. على الأقل الاعتياد على نصف ساعة من الرياضة يوميا
التوقف عن شرب الخمور
التوقف عن التدخين
مكافحة القلق
حاول الانتقاص من القلق قدر المستطاع وذلك بواسطة: حصص الاسترخاء، اخذ القسط الكافي من النوم وأخيرا مزاولة الرياضة