صحة الفم و الأسنان

تشمل صحة الفم و الأسنان كل مظاهر صحة و وظيفة الفم، خاصة: الأسنان و اللثة

و بما أن صحة الفم و الأسنان ترتبط بالحالة الصحية العامة. ذلك لان القدرة على المضغ و البلع أساسية من اجل الحصول على المواد المغذية التي نحتاجها لنكون في صحة جيدة. و من ناحية أخرى فلي خلل في الأسنان يمكن أن يؤثر على الحوار و بالتالي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة في النفس. كما أن أمراض الفم و الأسنان تتسبب في مشاكل مالية و اجتماعية، لان علاج الأسنان غال الثمن. و فوق ذلك فالألم في الأسنان قد يؤدي إلى التغيب عن المدرسة

تتكون الأسنان في الشهر الثالث أثناء الحمل داخل رحم الأم مما يؤدي إلى ظهور أسنان مؤقتة(أسنان الحليب) و عددها 20.و تظهر ابتداء من الشهر السادس من عمر الإنسان و تنتهي في السنة الثالثة من العمر و تشمل هذه الأسنان المؤقتة: 4 قواطع، نابان و أربعة أضراس في كل فك

تظهر الأسنان النهائية بعد عمر 6 سنوات و تعوض تدريجيا الأسنان المؤقتة بعد تساقطها و تنتهي مرحلة الأسنان المختلطة في عمر 12الى 13 سنة.

تعوض القواطع النهائية القواطع الحليبية في عمر حوالي ­6 سنوات

تعوض الأضراس الضاحكة أضراس الحليب في عمر حوالي 11 سنة

تعوض الأنياب النهائية الأنياب الحليبية في عمر حوالي 13 سنة

وزيادة على هذا تعويضا لأسنان الحليب و وراء الضرس الأخيرة المؤقتة تظهر الأضراس النهائية التالية

في حوالي عمر 6 سنوات الضرس النهائية الأولى

في حوالي عمر 12 سنة الضرس النهائية الثانية

في حوالي عمر 18 سنة الضرس النهائية الثالثة

هكذا تشمل الأسنان النهائية: 4 قواطع، نابان،4 أضراس ضاحكة، و6 أضراس و

تلعب الأسنان دورا هاما في

التغذية: تقوم القواطع بتقطيع الطعام، و تلعب الأضراس دورا هاما في عملية المضغ و سحق المأكولات أما الأنياب تقوم بتقطيع بعض أنواع الأغذية كاللحوم

الصوت: تلعب الأسنان بالاشتراك مع اللسان و الشفتين دورا هاما في إخراج الأصوات

الجمالية: تلعب الأسنان دورا هاما في الحفاظ على جمالية الوجه. لأنها تثبت الأنسجة الرخوة المحيطة بها(الشفتين والوجنتين). فحينما تنعدم الأسنان نلاحظ هبوطا في الجزء الأسفل من الوجه:أي صعود الفك الأسف و بروزه و غوص الشفتين كما نلاحظ عند الشيخ الذي تساقطت أسنانه

إن نسبة الأطفال المصابين بأمراض الفم والأسنان عالية جدا، ذالك لأنها و صلت إلى 72 في المائة بالنسبة للتسوس و 62،5 في المائة بالنسبة لأمراض اللثة عند الأطفال البالغ عمرهم 12 سنة وذلك بسبب عدم الاعتناء بصحة الفم و الأسنان

هناك نوعان من أمراض الفم و الأسنان: التسوس و أمراض اللثة التي تنعكس على صحة الطفل بتأثيرها على وظيفة الأسنان و على جمالية الوجه كما سبق القول مما يؤدي الو مضاعفات على بقية أعضاء الجسم

تسوس الأسنان مرض ناتج عن إصابة الأسنان بنوع من البكتريا تتغذي على بقايا الطعام التي تعلق بالأسنان خاصة السكريات التي تأتي من المأكولات والمشروبات ثم تحولها إلى أحماض التي تذيب مكونات الأسنان مثل الكالسيوم و الفسفور مما يؤدي إلى تآكل الأسنان

تختلف سرعة تأثر الأسنان من شخص إلى آخر، و من سن إلى أخرى في فم نفس الشخص

و كذلك شكل الفك، شكل الفم، تركيب السن، كمية و جودة اللعاب، كلها عوامل هامة تأثر على تسوس الأسنان. على سبيل المثال:

- بعض الأسنان يمكن أن تحتوي على حفر، صدوع أو شقوق تمكن البكرتيا و الحوامض من التسلل بسهولة.

- و في بعض الحالات شكل و تركيب الفك و الأسنان تجعلها صعبة التنظيف بما في ذالك إزالة الرواسب الكلسية

- و تعطي كمية و جودة اللعاب فكرة عن ترميم الأسنان. فالتسوس يقل في الجزء الأسفل من الفم حيث تكون الأسنان تحت تأثير كمية كثيرة من اللعاب

و يؤثر أيضا عدد و نوع البكتريا على التسوس، فبعض الأشخاص يحملون نسبة عالية من البكتريا في الفم الأسنان بسبب قلة نظافة الفم و الأسنان أو عدم فعاليتها

و تؤثر نظافة الفم و الأسنان باستعمال الفليور على تسوس الأسنان، فنظافة الفم و الأسنان بانتظام مع استعمال معجون الأسنان الغني بالفليور و استعمال خيط الأسنان من جل إزالة صفائح الأسنان تنقص من تسوس الأسنان ذالك لان النظافة تقضي على البكتريا و الفليور يجعل الأسنان قوية و مقاومة للتسوس

بعض عادات التغذية السيئة تؤدي إلى خطر الإصابة بتسوس الأسنان:

السكريات القابلة للاختمار، فاغلب السكريات معرضة للاختمار بما في ذالك العجائن، البطاطس، الرز، الخبز و النشويات

خصائص الأغذية: خاصة كيفية علق الأغذية بالأسنان، فالأغذية التي تعلق بالأسنان تتسبب في التسوس

عدد الوجبات: فتعدد الوجبات يؤدي أيضا إلى تسوس الأسنان فلا يكون هناك وقت لترميم الأسنان فكلما بقي عليها الأكل بدا النخر

الأغذية الواقية بعض أنواع الجبن التي تؤدي إلى كثرة إفراز اللعاب زيادة على ذالك فهي غنية بالفسفور و الكالسيوم والكازيين و بعض البروتينات الواقية من تآكل الأسنان و الحليب ايضا يحتوي على الكلسيوم و الفسفور والكازيين و اللكتوز احد أنواع السكريات التي قليلا ما تتسبب في التسوس

يؤدي تسوس الأسنان إلى تآكلها الكلي، ظهور تعفنات في الأسنان، تعفن الم و انتقال البكتريا عبر الدم إلى العظام، أولا ثم إلى أعضاء أخرى، و نخص الذكر القلب الذي يصاب بمرض ميكروبي خطير إن لم يؤدي إلى الوفاة فهو يؤدي إلى إصابات خطيرة في الصمامات القلبية

ولا ننسى الأثر السلبي على جمالية الوجه و على هضم الطعام

من أهم أمراض اللثة: التهاب اللثة الذي ينتج عن الترسبات التي تتراكم على الأسنان و تنتج أيضا بسبب انعدام أو نقص نظافة الأسنان. و من العوامل التي تؤدي أيضا إلى هذا المرض: الأسنان الاصطناعية الغير الملائمة،مزيج الأسنان الناقص، الحمل، داء السكري، نقص المناعة، التدخين

أما الأعراض فهي: احمرار اللثة، نزيف اللثة، انتفاخ محلي و زيادة الإحساس في اللثة

المضاعفات: أهمها، تخريب اللثة، العظم المحيط بالسن ثم تخلخل و سقوط السن في عمر مبكر و انتقال البكتريا إلى أعضاء أخرى في حالة الإصابة البكتيرية.

تغذية صحية و متنوعة:

- تحديد عدد الوجبات: ينصح أن يحدد عدد الوجبات مع الإقلال من تناول المواد الغنية بالسكريات السهلة التخمير.

- الإكثار من تناول الحليب و مشتقاته لأنه يحتوي على الكالسيوم و الفسفور و السكريات القليلة التخمير(اللكتوز)، و بعض أنواع الجبن التي تؤدي إلى الإكثار من إفراز اللعاب

- تنظيف الأسنان على الأقل 3 مرات في اليوم بالفرشاة و معجون الأسنان الغني بالفليور

و لاسيما بعد كل وجبة غنية بالسكريات

مراقبة الأسنان و ذلك بزيارة طبيب الأسنان بصفة منتظمة

القيام بحركات قصيرة من اللثة إلى الأسنان

تنظيف الجهة الداخلية من الأسنان

ضع الفرشاة خلف الأسنان الأمامية عموديا، حركها من الأعلى إلى الأسفل بواسطة نصفها الأمامي

تثبيت الفرشاة على السطوح الطاحنة من الأضراس و حركها دائريا إلى الأمام و الخلف

لا تنسى تنظيف اللسان بتحريك الفرشاة من الخلف إلى الأمام لإزالة رائحة الفم.