بسم الله الرحمن الرحيم.
احتياطي الطاقة أثناء الصيام.
أثناء الصيام بفضل تكيف الجسم الفسيولوجي له احتياطي كافي من الطاقة:
بالنسبة للجليكوجن (احد السكريات المركبة التي توجد في الكبد).
توجد كمية لا باس فيها من المخزون.
في العضلات: 300 إلى 400 غرام.
في الكبد: 100 غرام.
في الجلد: 0 غرام.
يقابل ذالك من احتياطي الطاقة:
من 1640 إلى 2050 سعرة حرارية و تكفي كمية الطاقة هذه إلى يوم واحد.
بالنسبة للبروتين.
توجد كمية لا باس بها من المخزون.
في العضلات: 4000 غرام.
في الكبد: 0 غرام.
في الجلد: 250 غرام.
يقابل ذالك من احتياطي الطاقة:
17425 سعرة حرارية و تكفي كمية الطاقة هذه لمدة 10 ايام.
بالنسبة للدهنيات.
توجد كمية لا باس بها من المخزون.
في العضلات: 600 عرام.
في الكبد: 0 غرام.
في الجلد و حول الكلى: 12000 غرام.
يقابل ذالك من احتياط الطاقة:
114660 سعرة حرارية تكفي لمدة 60 يوما.
نستنتج من هذا انه يتوفر لدينا مصادر للطاقة على المدى القصير من السكريات و البروتينات. وعلى المدى البعيد من الدهنيات المختزنة تحت الجلد.
التغيرات الفسيولوجية أثناء الصيام:
و أثناء الصيام تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية التي تجعل الصيام أمرا ممكنا مع استمرار القدرة على الإنتاج على مستويين:
تغيرات كمية.
1- حيث يقل معدل الاستقلاب ( المقصود هنا هو مجموع التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى استهلاك الطاقة) العامبالجسم بنسبة (10%) لما يصاحب الصيام من نقص منسوب هرمون النشاط(الثروكسين و هو الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية) بنسبة (10 – 20 %) و بذالك تقل احتياجات الطاقة أثناء الصيام.
2- يقل إفراز الأنسولين مما يعود بالفوائد التالية:
سهولة تحويل الجليكوجن إلى جلوكوز بالكبد والعضلات.
الأحماض الدهنية بالكبد.سهولة تصنيع الجلوكوز من الأحماض الامينية و اللبنات و البيروفات و.
تغيرات كيفية.
تتأقلم مختلف الأعضاء الحيوية بالجسم للصيام و نقص الطاقة و تستمد متطلباتها من الطاقة من مخزون الدهنيات. و هذه الأعضاء هي القلب والكليتين و العضلات و بفضل ذالك تؤدي هذه الأعضاء عملها بكفاءة كاملة.
فوائد الصيام أثناء بعض الأمراض:
تعود هذه التغيرات بالفائدة العظيمة للعديد من الأمراض:
راحة الجهاز الهضمي مما يفيد لعلاج الركودة الهضمية المعدية و انتفاخات البطن و عسر الهضم و التهابات الأمعاء.
و حيث أن التغيرات السابق ذكرها مصحوبة بنقص الوزن (1 غرام لكل سعر حراري احتياطي) فان الصيام يفيد مرضى:البدانة، خناق الصدر، العجز في القلب الاحتقاني، ارتفاع ضغط الدم،داء السكري المصاحب للسمنة(أي السكري الثاني)، ارتفاع الشحوميات بالدم، أمراض الكليتين المصحوبة بانتفاخ البطن و القدمين.
كما أن الصيام مفيد للمناعة فهو ينشط عمل خلايا المناعة.
كما أن الصيام وسيلة علاج ناجحة جدا لما يصاحب الصيام من راحة نفسية تكبح الشهوات و تقوي الإرادة و تعيد الثقة بالنفس.
هذا الموضوع مقتبس من كتاب رحلة الايمان في جسم الانسان.