اخذ الطفل الصغير يدور حول السياره ويردد عبارته المعروفه لدى
- ساعدنى يا بيه
لم التفت اليه لانى اعلم مسبقا انه يوميا يمارس هذه العاده وكانه عمله اليومى ... وما ان يفرغ من سياره ميكروباص حتى يجرى تجاه الاخرى ويستمر فى البحث عن مغفل ينخدع بمنظره فيعطيه ( اللى فيه النصيب ) وبعدها يكنز الاموال ويجمعها فى جراب خاص
انه العالم الذى يمتلا بمحترفى التسول ... فالتسول له رجاله
وهناك درجات للمتسولين ...
الدرجه 4
وتمنح للمتسول الغبى غير المتعلم والذى للاسف لا يستطيع عد الاموال ... وهذا المتسول تعرفه بسهوله ... فهو لا ينظر للحسنه بعد ان يمسكها بيديه ويدعى ادعيه محفوظه ومكرره ولا يختلف الدعاء باختلاف الاموال بالطبع ... فهو لايدرى اساسا ما الذى بيده !!
الدرجه 3
متسول متعلم ولغه التعليم هنا هى فك الخط .. وهذا المتسول المثقف يختلف كليا عن الاول ... فهو ينظر ويمحص ويدقق فى الاموال المعطاه له ...و(. وعلى قد الفلوس ) يكون الدعاء !!
وبسهوله يمكنك ان تعرف هل اعجبته الاموال ام انها قليله
فلو اكثر مما يتوقع .. تجد بريقا فى عينيه وسعاده غير عاديه ... اما لو كانت الاموال قليله ستجده يحرك شفتيه فى امتعاض ... وينظر للاموال بسخريه
الدرجه 2
متسول مثقف وهاى كلاس ... فهذا المتسول يلجا الى حيل لا تجعله يظهر امامك بانه متسول
فسوف يحدثك عن ضائقه مفاجاه احلت به ... وربما اموالا وقعت منه .... ثم يطالبك باموال ليست بالقليله
وهذا المتسول لن يدعى لك .... وانما سيضحك بعد انصرافك ويسخر فى اعماقه منك
الدرجه 1
موظفى الحكومه .. ولا تتعجب .. اننى اقصد الجمله بالفعل ... فموظفى الحكومه يجيدون التسول بطريقه ارقى من الهاى كلاس ... فسوف يقنعك بانه سينجز بمفرده العمل وسيخلص لك الاوراق كلها ( والتى هى طبيعه عمله من الاساس ) مقابل ان تشخلل جيبك او تعطيه الحلاوه
والحلاوه بالطبع تتوقف على ذوق مقدم الحلاوه
فلو كان مقدمها هاى كلاس سيعطى عشرنايه ( 20 جنيه يعنى ) ... اما لو كان بلديتنا يقدم خمسايه
وهكذا يحترف بعض موظفى الحكومه التسول فى المصالح الحكوميه
نرجع للطفل والذى اعتبره من مواطنى الدرجه الرابعه ... فما من دقائق وبعد ان حصل على ( اللى فيه النصيب ) من بعض الركاب ... وجد امامه متسول من الدرجه 3 ...
وكما توقعت فقد شاهدتم يتعاركان بعيدا وسمعت احدهما يقول ..
- انته عارف ان المنطقه دى بتاعتى ايه اللى جابك فيها ؟؟؟؟
اما مناطق التسول فهى تختلف باختلاف درجه المتسول
و..... للحديث بقيه