توج
نادي برشلونة بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه بعد تغلبه
على مانشستر يونايتد في نهائي البطولة على الملعب الأوليمبي في العاصمة
الإيطالية روما مساء الأربعاء.
وافتتح الكاميروني صامويل إيتو التسجيل في الدقيقة 10، وأضاف الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني في الدقيقة 70.
ونجح المدير الفني الشاب خوسيب جوارديولا في قيادة برشلونة في موسمه الأول
مع الفريق إلى ثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني (ليجا) وكأس
إسبانيا.
وتفوق برشلونة تماما خلال 70 دقيقة على الأقل من عمر اللقاء ليفوز
بالبطولة عن جدارة واستحقاق، وجاءت الإثارة الحقيقية في الدقائق الأولى
التي سيطر عليها مانشستر تماما حتى سجل إيتو هدفه المبكر.
وأضاف الفريق الكتالوني اللقب الأوروبي الثالث له على مستوى دوري الأبطال
بعد التتويج بلقبي نسختي عام 1992 و2006، كما فاز البلوجرانا بالبطولة رغم
وصول ثلاثة أندية إنجليزية إلى الدور قبل النهائي ليثبت لاعبو جوارديولا
أن الأندية الإنجليزية غير قادرة على احتكار البطولة.
وحضر خوسيه لويس ثاباتيرو رئيس وزراء إسبانيا المباراة وهنأ جوارديولا
بشدة على إنجازه، وجلس طوال المباراة إلى جوار سيلفيو بيرلسكوني رئيس
وزراء إيطاليا ورئيس نادي ميلان.
وتعرض الشياطين الحمر إلى إخفاق كبير وعلى رأسهم نجمهم الأول البرتغالي
كريستيانو رونالدو على ذات الملعب الذي شهد تفوقهم أكثر من مرة ومرورهم
إلى أدوار متقدمة من دوري أبطال أوروبا على حساب نادي روما الإيطالي صاحب
الأرض التي استضافت اللقاء.
بداية خادعة
شهدت الدقائق العشر الأولى تفوقا كاملا لمانشستر وخمس تصويبات من بينهم
ثلاث فرص لرونالدو الذي أطلق تسديدة هائلة من ركلة حرة مباشرة ارتدت عن
الحارس فيكتور فالديز وتابعها الكوري الجنوبي بارك جي سونج لكن الدفاع
أبعد الكرة منقذا مرمى البلوجرانا من هدف.
وسدد رونالدو مرة أخرى من خارج منطقة الجزاء لتمر كرته جوار القائم ، ثم سدد اللاعب ذاته كرة مماثلة من داخل منطقة الجزاء.
وجاءت المفاجأة الصاعقة من أول هجمة لبرشلونة عن طريق إنيستا الذي مرر
الكرة إلى إيتو في الجهة اليمنى فراوغ المدافع الصربي نيمانيا فيديتش وسدد
في ذات الزاوية التي يقف فيها الحارس فان ديرسار فارتطمت الكرة بيده وسكنت
الشباك في مفاجأة مدوية.
وأعلن ميسي عن نفسه بتسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 18 مرت فوق
العارضة، وسدد شابي هيرنانديز ركلة حرة مباشرة مرت جوار القائم الأيمن
لمرمى مانشستر في الدقيقة 27.
وبمرور الوقت أصيب لاعبو مانشستر يونايتد بالارتباك وتراجعوا للدفاع
مفسحين مساحات من ملعبهم ومن ثقتهم في أنفسهم لصالح برشلونة الذي رفع نسبة
استحواذه لأكثر من 60 بالمئة
وفي الشوط الثاني دفع الأرجنتيني كارلوس تيفيز بدلا من البرازيلي أندرسون لكن سيطرة برشلونة استمرت مع تراجع الشياطين الحمر.
وكاد الفرنسي تييري هنري يسجل من اختراق من الجهة اليسرى انتهى بمراوغة
ريو فرديناند الذي زحف على الأرض وبتسديدة أبعدها فان دير سار بقدميه في
خطورة بالغة.
وشهقت جماهير الملعب الأوليمبي في روما عندما سدد ميسي ركلة حرة مباشرة
على حدود منطقة جزاء مانشستر لترتطم في القائم الأيسر للمرمى ليكتفي فان
دير سار بمشاهدتها تخرج.
واحتاج مانشستر إلى عشر دقائق من الشوط الثاني ليهدد مرمى برشلونة من كرة
عرضية من الجهة اليمنى مرت أمام رونالدو وبارك جي سونج بسنتيمترات قليلة.
ودفع أليكس فيرجسون بمهاجمه البلغاري ديميتار برباتوف بدلا من بارك جي سونج غير الموفق.
وسجل ميسي رصاصة الرحمة في مرمى مانشستر من ضربة رأس غير معتادة بعد أن
ارتقى في الهواء مقابلا لعبة عرضية من زميله شابي هرنانديز من الجهة
اليمنى مسكنا الكرة على يسار فان دير سار.
وبعد الهدف بدقيقة واحدة كاد رونالدو يقلص الفارق من هجمة مرتدة انتهت
بكرة عرضية من الجهة اليمنى فقابلها رونالدو بتسديدة ليجد جسد الحارس
فالديز في مواجهته وتخرج الكرة إلى ركنية.
وحاول مانشستر يونايتد فتح دفاعات برشلونة رغم وجود معظم لاعبي الخط الخلفي في البلوجرانا في غير مراكزهم دون جدوى