اغلق باب الميكروباص .. وفى يده سيجاره ... وهنا هتفت سيده كبيره
- يابتى الواد هيتخنق من ريحه السجاير
- يا حاجه انا بدخن بعيد مش شايفه السيجاره مخرجها من باب السياره ؟؟
- ريحه السجاير مليه العربيه
- طيب يا حاجه مهو الواحد لازم الزبون يعكنن عليه
ورمى بالسجاره من باب السياره وتلفت فى السياره وقال بصوت غليظ تعمد ان يظهر غليظا لرسم الهيبه عنده ولكى لا يقال عنه انه تافه ..او هفأ
- الاجره
وبدا فى لمها ثم نظر الى رجل عجوز باحتقار وقال
- ايه ياعم الجنيه المقطع ده ؟؟ ياعم ده مينفعش
- يابنى ماهو سليم اهو .. فيه ايه ؟؟
- يعنى انا اعمى ماهو مقطوع اهو ... هات واحد تانى
استسلم الرجل للامر الواقع واخرج جنيها فضيا هذه المره وناوله اليه..
اخذ الغلام الجنيه وهو ينظر للرجل باحتقار وقال ..
- يعنى معكشى الا الفضه دى ؟؟
- يعنى يابنى اعمل ايه ماانت ماردتشى تاخد الورق
سكت الغلام ويدا يقول
- اللى مدفعشى .. الست اللى باصه من الشباك .. دفعتى ؟؟
- ايوه يابنى
- نازله فين
- فى ... ()
- طيب .. هاتى كمان ربع جنيه
- هى مش الاجره خمسين قرش ؟؟
- لا يا حاجه لغايه الكوبرى بخمسين تعديه ب75 قرش
استسلمت السيده لكلامه واخرجت الربع جنيه المتبقى
اخذ احد الركاب يقول
- يا اسطة .. وطى صوت التسجيل لو سمحت
صرخ الغلام
- ياعم صوت التسجيل واطى هو كل شويه واحد يطلعلنا بحاجه .. طفى السيجاره وطى التسجيل .. ؟؟
- وانت مالك انا بكلم السواق
وهنا تدخل السواق وقال
- خلاص يا بيه .. اهو وطناه
وهنا هدا الغلام واخذ يتمتم
- شغلانه هم .. زباين رخمه
وهنا صرخ الرجل
- زباين ايه اللى رخمه .. تصدق انت حيوان
- متشتمشى
- اشتم بكيفى .. انت ولد مهزا
- انت اللى مهزا
وهنا انفجر المكان وصرخ الرجل
والله لاتصل بالشرطه يا حيوان
وهنا تدخل السواق وقال
- احنا مش بنتهدد ... اتصل براحتك
وبعد فتره .. فوجىء السواق وغلامه بشرطى يوقف السياره .. ويطلب من السواق النزول .. واخذ الرخص وصفع الغلام على وجهه وقال
- انت بتغلط فى الباشا محمود .. الباشا عربيته عطلت وركب مره يشتكى يا ابن .... التيت
- والله ما اعرف يا ياشا ... وادى راسك يا باشا ونبى
- ابدا لازم تكون عبره للناس .. وصل الناس دى ورخصك معايا ... وهتجيلنا نروق عليك
انطلق السواق بالسياره وهو يسب ويلعن .. وكذلك غلامه ولم يلاحظوا الرجل العجوز الذى كان يبتسم ويقول
- بستاهلوا عشان الواد الغبى اللى لاوى بوزه ده