لقراءة الأجزاء السابقه من سلسلة (هل سأحبها ؟؟؟) لمن لم يقرأها تفقد الرابط التالي
https://mazika4ever.ace.st/montada-f81/topic-t6699.htm
النهـــــــــــــــايه
عندما كنت أحملها على ظهري لأوصلها الى منزلها, وعندما وقفت تماما أمام منزلها, حاولت البحث في حقيبتها عن مفتاح المنزل, وبحثت طويلا ولكني لم أجده لذا يومها لم يكن أمامي حل سوى أخذها الى منزلي , وفعلا فعلت ذلك وضعتها في منزلي وأغلقت الباب عليها وذهبت يومها وأنا في قمة العصبيه للبحث عن مكان يأويني , ولكني رغم ذلك كنت أشعر بالسعاده كونها في منزلي وفي حمايتي لدرجة أني وبعد أن قررت الذهاب لقضاء تلك الليله في أحد الفنادق تراجعت وذلك لأنها لن تكون بجواري, فأستيقظ كعادتي يدفعني فضولي للنظر من نافذتي الى منزلها ,وتحديدا إليها, عدت يومها وقررت النوم على ذلك الكرسي الطويل في تلك الحديقه بجوار منزلي حتى أشعر أنها بجواري, ويومها فعلا نمت هناك لأستيقظ في اليوم التالي على صوت حذائها وهي تركض من جانبي هربا لمنزلها وخوفا من فعلتها, فاستيقظت عندها أضحك عليها بشده ,ودخلت منزلي ولم أكمل خلع قميصي حتى سمعتها تصرخ أنزل هنا بسرعه , فنظرت من النافذه لأراها تركض وتقول لي: انزل فرجال الديون يلحقون بي , فنزلت مسرعا وأمسكت يدها وركضت معها يومها بكل قوتي بين الشوارع والمباني , لم أهتم ما إذا كنت مجرما أو لم أفعل شيئا حتى أهرب, كل ما فكرت به هو أني سأركض معها فقط , ظللنا نختبئ في كل مكان حتى اختبأنا في أحد الأسواق المزدحمه , وأخذت زحمة الناس تربكنا فسألتني: أتراهم؟.فقلت: لا أعرف. فقالت :أنا أفضل أن نركض. فامسكتها : وعدنا نركض من جديد, ولكننا لم ننتبه الى ذلك المنحدر الذي بين السوق والشارع فسقطنا أنا وهي من على ذلك المنحدر وما إن استقرينا على الأرض حتى استسلمنا للألم, فنظرت لها وانا أتألم ونظرتي تمتلئ بالغضب الذي يلومها ,عندها حاولت إخفاء نظراتها ببراءه في صدري, فقلت: متعجبا أتختبئين مني فيي ؟؟؟؟. فقالت ماذا أفعل؟ لا يوجد لي مكان أختبئ فيه غيرك وحتى وان كان منك . عندها بدأت أضحك بشده وكنت في حالة ضحك هستيريه, فسألتني: أتضحك علي ؟.فقلت لها :أضحك لأن هذه ثاني مره أسقط فيها بسببك. فبدأت تضحك فجذبتها بقوه وقلت: أحبك.عندها سكتت ودفعتني وبدأت في الرحيل, فوقفت وقلت: الى أين ستذهبين؟. فقالت: يجب أن أعود. حاولت سؤالها الى أين ؟ ولكنها ركضت ورحلت قائله :لا عليك عود الى منزلك. عدت يومها وكنت أعتقد بأني سأقع بأيدي رجال الديون, ولكني لم أرى أحد وذلك ما أقلقني, فهي لم تعد خرجت أبحث عنها ولم أجدها ,عدت وأنا أعتقد أنها عادت وطرقت باب منزلي ولكني لم أجدها, ازداد قلقي وبدأت أتساءل هل أخبر الشرطه أم ماذا أفعل؟, يومها كنت أبحث عنها صارخا بكل صوتي باسمها أين هي ؟ ,عدت أنتظر أمام المنزل وأثناء انتظاري وقتها لفت انتباهي بعض الحبر الأزرق على إبهامي ولكني لم آبه له فقد أعتدت أن يلطخ قلمي يدي وكنت متوتر بشده بسبب غيابها , انتظرت كل الليل وأنا لم أغمض عيني وأكلم نفسي لما أنتي عني بعيده الآن, ترى أين أنتي ألم تقولي أنك ستختبئين فيي ؟؟؟ ,لما رحلتي وأين أنتي ؟؟؟ عودي أنا أنتظر. وانتظرت حتى ظهر صباح اليوم التالي ولكنها لم تعد ,وفجأه وجدت من يقترب الى منزلي فذهبت أركض لعله من طرفها وأتى ليخبرني عنها , فقلت له: من أنت ؟ فقال: أنت تسكن هنا ؟. فقلت: نعم. قال: أتمنى أن تخلي هذا المنزل في الغد فقد قامت صاحبته ببيعه لظروف سفرها المفاجأه . فقلت عن ماذا تتكلم هذا منزلي. فأراني عقد المنزل وبدأت تتضح الصوره لدي ,فعندما كنت أحارب غروري وأحبها كانت تراقبني لتسرقني, ولأضعها بسذاجتي في منزلي ظنا مني نومها وإضاعتها مفتاحها , و هربها صباحا من جانبي وانا نائم وتلك بقعة الحبر على إبهامي, أحببتها وحميتها وهي باعت قلبي وقبضت مال المنزل وسددت ديونها ورحلت وتركتني , وقتها مشيت أعبر المسافه التي بين بيتي وبيتها حتى أصبحت أمام باب منزلها, فجلست على الأرض أمام الباب وأخذت آخذ من دموعي قطرات وأمسح على خشب ذلك الباب ليلين ,وأخرجت قلمي وبدأت أحفر عليه رسالتي :
يامن تساءلت دوما هل سأحبها ...
يامن تحدتني فأربكتني وملكتني بتهورها ...
يا من أذبت جليد قلبي لأجلها ...
يا من جننت أنا عند رحيلها ...
فبكت عيناي من غدرها ... وتبسمت فقط عند تذكرها ...
لقد رحلتي ...
فاعلمي انك أخذتي ...
مالا تملكيه وتركتي ...
قلبي الذي ملكتيه ...
فأشكرك لأنك علمتني وعلمتيه ...
أن نأخذ دوما ما لا نملك ...
فأعذريني اليوم منكي قلبي سأسرق ...
وتلك الذكريات والحروف التي نثرتها سأحرق ...
فحتى حروفي لن تنحني أبدا لأجلك ...
وان كنت أذبت جليد قلبي وأحببتك ...
فجوابي هل أحببتك ؟؟؟ لا ولن أفعل ولذلك نزفتك ...
فحبرا على خشب كنتي وانا الذي كتبتك .
وهنا انتهت قصتي مع المتهوره فبعد أن قضيت الليله أمام بابها أحفر عليه حبرا ودموع قمت باستدعاء غروري في اليوم التالي ليجمع قلبي مع ما تناثر من حبر وورق وبعض البقايا لذكرياتي في ذلك المنزل وعدت فورا حتى أسعف قلبي الذي ظننت أني فقدته للأبد
وفي النهايه نعم كتبتها .. ولكني حقا أحببتها .
بقلمي
rocky chan
S.T