1) تذكير:
1.1) الجراثيم.
الجراثيم كائنات حية شديدة الصغر. لا ترى إلا بالمجهر. تهاجم جسم الإنسان و تتسبب في ظهور العديد من الأمراض تسمى أمراضا معدية لكونها تنتقل من شخص إلى شخص آخر. يوجد ثلاثة أنواع من الجراثيم: الفيروسات، البكتريا و الطفيليات.
2.1) المناعة.
هي الوسيلة الدفاعية التي يستعملها جسم الإنسان من اجل الحماية من الجراثيم و الأجسام الغريبة. و ذالك بفضل جهاز المناعة الذي يتكون من الدم و الغدد اللمفاوية.و هما مليئان بالخلايا التي تحارب الميكروبات و هذه الخلايا هي الكريات البيضاء خاصة الكريات اللمفاوية التائية التي تنظم مناعة الجسم.
) تعريف. 2
داء السيدا هو داء فقدان المناعة المكتسبة الناتج عن الإصابة بفيروس فقدان المناعة الذي يصيب الإنسان. وهو مرض يتميز بنقصان المناعة بشكل كبير مما يؤدي إلى سهولة الإصابة بالجراثيم و الطفيليات و ظهور بعض السرطانات الشديدة الخطورة و التي لا تصيب الإنسان السليم المناعة.
كيف يصاب الإنسان بهذا الداء؟ (3
بعد دخول الفيروس في جسم الإنسان يقوم بمهاجمة خلايا المناعة، خاصة الخلايا اللمفاوية التائية، فيصبح الشخص المصاب دون دفاع ضد مختلف الجراثيم فتصبح الإصابة بها خطيرة حتى ولو كانت الجرثومة غير خطيرة أصلا و قد يتوفى بسببها.
4) طرق العدوى.
يستطيع فيروس فقدان المناعة الذي يصيب الإنسان، أن في الدم افرازات الجهاز التناسلي و في حليب الأم و بكمية ضعيفة في اللعاب.
1.4) عن طريق الدم.
الحقن الغير المعقمة:
مثلا أثناء تبادل الحقن التي يستعملها الأشخاص المدمنون على المخدرات، الذين يحقنون أنفسهم بالمخدرات عبر الوريد. إذ يمكن أن تكون تلك الحقن ملوثة بدم ملوث بالفيروس.
و في كل الأحوال استعمال الحقن الغير المعقمة التي لا نضمن عدم تلوثها بالفيروس.
أثناء تحاقن الدم و مشتقاته:
إذ أن الدم الذي ينقل من المتبرع بالدم إلى شخص أخر يمكن أن يكون ملوثا بفيروس السيدا و كذالك إذا كانت المعدات الطبية غير معقمة. و على كل حال قبل التبرع بالدم يقوم مركز تحاقن الدم بتحليلات مخبرية من اجل التأكد من خلو المتبرع من السيدا و الأمراض الأخرى المتنقلة جنسيا. و يستعمل معدات طبية معقمة و ذات الاستعمال الوحيد.
استعمال الأدوات الحادة الملوثة بدم ملوث.
2.4) الاتصالات الجنسية الغير مشروعة.
يقول علماء الأوبئة أن العازل الطبي الذي يستعمل كوسيلة لمنع الحمل لدى الذكور يمكن أن يحمي من انتقال داء السيد أثناء العلاقات الجنسية. لكن قناعتي الشخصية أن العازل الطبي لا يحمي من المرض مائة بالمائة لأنه يمكن أن يسمح بمرور الفيروس أثناء الاتصال الجنسي.
يمكن لداء السيدا أن ينتقل من شخص إلى شخص أثناء الاتصال جنسي بين جنسين مختلفين أو بين نفس الجنس ويطلق على ذالك اسم اللواط.
3.4) من الأم إلى الجنين و إلى الرضيع.
وذلك بسبب مرور الفيروس من الأم إلى الجنين عبر المشيمة أثناء الحمل.
و بمرور الفيروس من في حليب الأم أثناء الرضاعة الطبيعية. و تنتج عن ذالك العدوى من ألام إلى الرضيع.
5) طرق التي لا ينتقل عبرها داء السيدا.
المصافحة و المعانقة.
العطس و السعال.
استعمال المراحيض و الحمامات.
تناول الأطعمة و المشروبات أو استخدام أدوات الطعام في الأماكن العامة.
زيارة المصابين بالمرض.
لدغات الحشرات.
الاستحمام في البحر أو المسابيح العمومية و الخاصة.
6) تشخيص و كشف المرض.
الكشف هو البحث عن المرض قبل ظهور أعضائه و قبل تطور المرض. و هو يعتمد على التحليلات المخبرية. و ينصح أن يتم الكشف لدى الأشخاص المعرضين لإحدى طرق العدوى.
أما التشخيص فهو محاولة التعرف على المرض في لي من مراحله و يتم ذلك بواسطة الكشف و البحث عن أعراض المرض.
7) مراحل المرض.
1.7) مرحلة الإصابة الأولية.
تمر هذه المرحلة خفية ماعدا ظهور بعض الأعراض:
إعياء.
حمى.
الم في الرأس.
انتفاخ الغدد اللمفاوية.
2.7) المرحلة الصامتة.
هي مرحلة تتميز بعدم ظهور أعراض المرض و تتراوح مدتها من 7 إلى 13 سنة أو أكثر. و تعتبر هذه المرحلة من اخطر مراحل المرض لان المريض يكون مصدرا للعدوى دون أن نعلم بذلك، نظرا لعدم معرفتنا بإصابته بهذا الداء و هكذا تتعذر الوقاية من العدوى.
3.7) مرحلة السيدا المعلن عنه.
تظهر هذه المرحلة بعد تدمير مناعة الجسم. و تتميز بشدة هزال الجسم مع انتفاخ الغدد اللمفاوية. بالإضافة إلى ذالك تظهر بعض الأمراض تسمى الأمراض الانتهازية منها:
بعض الأمراض الميكروبية و الطفيلية.
بعض اخطر أنواع السرطانات.
و بطبيعة الحال تؤدي هذه الأمراض في آخر المطاف إلى الوفاة لانعدام أو نقص المناعة.
و يؤدي فيروس السيدا أيضا إلى إصابة الجهاز العصبي مما يؤدي إلى
اضطرا بات نفسية و اضطراب الذاكرة.
8) العلاج.
هناك أدوية تعالج الأمراض الانتهازية ولكن العلاج صعب نظرا لنقصان المناعة. كما أن السراطانات لا تشفى لنفس السبب .
كما أن هناك مضادات الفيروس تحاول إيقاف نشاط هذا الداء دون القضاء عليه و إنما تحاول تحسين الحياة الباقية لان المرض لا علاج له.
9) الوقاية.
لا يوجد تلقيح ضد فيروس السيدا نظرا لتغير شكله باستمرار.
وتوجد هناك بعض طرق الوقاية:
1.9) فيمل يخص العلاقات الجنسية.
اجتناب العلاقات الجنسية الغير مشروعة بما في ذلك العلاقات بين نفس الجنس أي اللواط و بين جنسين مختلفين. الإخلاص في العلاقة الزوجية.
2.9) الوقاية من التلوث بدم ملوث بفيروس السيدا.
ضرورة استعمال الحقن و الأدوات الحادة المعقمة و ذات الاستعمال الوحيد.
اجتناب تعاطي المخدرات بكل اشكالها.
إجراء التحليلات المخبرية قبل التبرع بالدم و استعمال المعدات الطبية المعقمة ذات الاستعمال الوحيد.
3.9) في حالة إصابة الأم.
تحديد النسل و اجتناب الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.
10) الأمراض المتنقلة جنسيا.
هي أمراض ميكروبية معيبة تصيب الإنسان أثناء الاتصالات جنسية وتنتقل أيضا عبر طرق أخرى.
و تصيب هذه الأمراض الجهاز التناسلي مع إمكانية إصابة كل جسم الإنسان.
نذكر من هذه الأمراض.
1.10) السيلان.
مرض جرثومي يتميز بخروج القيح من الجهاز التناسلي. و تتجلى خطورته في إمكانية الإصابة بالعقم إذا لم يعالج.
2.10) الزهري.
مرض جرثومي ناتج عن جرثومة ذات شكل لولبي. يتميز بإصابة الجهاز التناسلي بقرحة غير مؤلمة مع وجود انتفاخ في الغدد اللمفاوية المجاورة. و إذا لم يعالج يؤدي إلى الإصابة بالتهاب أغشية الدماغ، و الجهاز العصبي بعض الأعضاء كالجلد و الشريان الابهر. و ظهور أمراض نفسية. ومن شان هذا الداء أن يؤدي إلى الوفاة أو تشوهات في الجلد. و لا ننسى تشوهات الجنين.
3.10) القرحة اللينة.
داء يتميز بظهور قرحة متقيحة و مؤلمة مع انتفاخ الغدد اللمفاوية المجاورة.
4.10) التهاب الكبد ب.
مرض جرثومي يتميز بظهور اليرقان أي اصفرار الجلد مع ظهور إعياء شديد، حمى، الم في الرأس ، البطن مع تقيء, فقدان الشهية. و تتجلى خطورته في إمكانية الإصابة بتليف الكبد. الذي لا يعالج إلا بزرع الكبد.
5.10) داء النتوء الجلدي الفيروسي.
يتميز بظهور نتوء جلدي في الجهاز التناسلي خاصة في عنق الرحم. و تتجلى خطورته في إمكانية الإصابة بسرطان عنق الرحم.