مقدمة
الشرايين التاجية هي الشرايين التي تزود عضلة القلب بالدم، لتؤمن حاجته من الغذاء و الأكسجين. عندما يمر الدم عبر الشرايين التاجية تصطدم بحاجز ما. هذا ما يعرف باسم داء الشرايين التاجية
ينتج هذا الداء عن الترسب التدريجي للدهنيات في الشرايين التاجية (تصلب الشرايين)
هذا الترسب البطيء يتسبب في ضيق الشرايين التاجية و النتيجة أن القلب لا يستقبل إلا قليلا من الدم مما يؤدي إلى الذبحة الصدرية. كما يؤدي الانسداد التام للشرايين التاجية إلى الأزمة القلبية(السكتة القلبية) نتيجة عدم وصول الأكسجين و الغذاء إلى القلب
أعراض المرض
إذا أصبحت الشرايين التاجية ضيقة لا تستطيع أن تزود عضلة القلب بالقدر الكافي من الدم الغني بالاكسجين خاصة أثناء القيام بعمل يتطلب بدل الجهد. في أول الأمر حينما يكون ضيق الشريان قليلا لا تظهر أي علامات للمرض. و لكن يتواصل ترسب الدهنيات في الشرايين التاجية تظهر مجموعات الأعراض التالية
الذبحة الصدرية
فهي عبارة عن الم في الصدر و يحس المصاب بهذا الداء أيضا بضغط أو ضيق في الصدر كما يزداد الألم أو يبدأ بعد القيام بمجهود أو بعد الانفعال و القلق، كما يختفي تلقائيا بعد انتهاء المجهود و ذهاب القلق. و يختفي أيضا بعد تناول نوع من الأدوية الممددة للشرايين و الغنية بالنيتروجين كما يمكن أن يكون الألم سريع الزوال أو حادا و ينتقل إلى البطن، الظهر أو الأطراف العليا
ضيق أو صعوبة التنفس
تأتي هذه الأعراض نتيجة ضعف القلب أو ما يطلق عليه اسم القصور في وظائف القلب ذلك لأنه لا يستطيع ضخ كمية الدم الكافي لسد احتياجات الجسم من الدم
الأزمة القلبية (السكتة القلبية)
عندما تصبح الشرايين التاجية مسدودة تماما يصاب الإنسان بالأزمة القلبية. التي تتميز بالأعراض التالية: الم طويل(اشد و أطول من الم الذبحة الصدرية) ساحق في الصدر، الم في الكتفين و اليدين، ضيق و صعوبة في التنفس. و يتميز هذا الألم بعدم زواله حتى ولو تناول الإنسان الأدوية الممددة للشرايين التاجية (الغنية بالنيتروجين) و لا يزول حتى بعد انتهاء الأعمال الشاقة و انتهاء القلق إلا بعد مدة طويلة
أسباب هذا الداء
يعتقد أن هذا الداء نتيجة لإتلاف أو تقطع في احدي طبقات جدران الشرايين التاجية و ذلك نتيجة العديد من الأسباب
التدخين
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
بعض الأمراض خاصة داء السكري
علاج الصدر بالأشعة في حالة الإصابة ببعض أنواع السرطان
في أول الأمر بعد إتلاف أو تقطع في جدران الشرايين التاجية، يبدأ ترسب الدهون في محاولة لإصلاح الإتلاف أو التقطع. و إذا استمر هذا الترسب يؤدي أولا إلى الذبحة الصدرية و إذا انسد الشريان التاجي تماما نصل إلى مرحلة الأزمة القلبية. بعبارة أخرى: الذبحة الصدرية مرحلة من المرض تسبق مرحلة الأزمة القلبية
عوامل خطورة هذا الداء
الرجال أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الداء من النساء. م مع ذالك خطر الإصابة بهذا الداء يزداد بعد سن اليأس. السوابق العائلية أيضا من عوامل خطورة هذا الداء فاذا كان احد أفراد العائلة مصابا بهذا الداء يزداد خطر الإصابة به
و هناك عوامل خطورة أخرى
التدخين
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
داء السكري
البدانة أي السمنة
قلة الحركة
القلق والانفعال
تشخيص المرض
يعتمد التشخيص على البحث عن أعراض المرض، ثم إجراء التخطيط الكهربائي للقلب. اختبار الفحص بالصدى القلبي. و التصوير الإشعاعي للشرايين التاجية في محاولة للبحث عن الشريان المصاب
العلاج
يعتمد العلاج في أول الأمر عل تغيير نمط الحياة: التغذية المتوازنة والصحة، اجتناب التدخين و مزاولة الرياضة و على بعض الادوية
الأدوية المخفضة لنسبة الكولتسترول في الدم
الأسبرين في محاولة لإيقاف انسداد الشرايين التاجية
الأسبرين في محاولة لإيقاف انسداد الشرايين التاجية
الأدوية المخفضة لتردد نبضات القلب
الأدوية الممددة للشرايين و المحتوية على مشتقات النيتروجين
و أدوية أخرى و في حالة عدم الشفاء يتم اللجوء إلى الجراحة في محاولة لإصلاح إتلاف الشرايين التاجية.
الوقاية
يمكن لتغيير نمط الحياة أن يساعد في الوقاية من هذا المرض أو أن ينقص من سرعة تطور
التوقف عن التدخين
مراقبة و ضبط ارتفاع ضغط الدم. و تكون المراقبة على الأقل مرة كل شهرين
مراقبة نسبة الكولسترول في الدم و ذلك بإجراء التحليلات المخبرية اللازمة لذالك
مراقبة مرضي داء السكري و ذلك بإجراء التحليلات المخبرية لقياس نسبة السكر في الدم على الأقل مرة كل شهر
مزاولة الرياضة
تبني نظام أكل صحي
المحافظة على ورز صحي
محاربة القلق وذالك بتقنية الاسترخاء و بفضل الرياضة
زيادة على تغيير نمط الحياة يجب أن لا ننسى المراقبة الطبية المنتظمة.
بعض عوامل خطورة هذا الداء (ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ارتفاع ضغط الدم و الداء السكري) لا تظهر لها أعراض في المراحل المبكرة. فالتشخيص المبكر و العلاج يمكن أن يساعد في بداية مرحلة من الحياة يكون فيها القلب في صحة جيدة