تعريف
تحمل الشرايين الأكسجين و الأغذية من القلب إلى سائر الجسم. تكون الشرايين عادة مرنة، قوية و قابلة للتمدد. حين يرتفع ضغط الدم باستمرار تصبح جدران الشرايين سميكة و صلبة مما ينقض أحيانا من إمداد الأعضاء و الأنسجة بالدم. تسمى هذه العملية بتصلب الشرايين.
أعراض المرض
يتطور تصلب الشرايين تدريجيا. في العادة لا تظهر أعراض للمرض قبل أن يصبح الشريان ضيقا أو مسدودا فلا يمكن أن يزود الأعضاء و الأنسجة بالدم بصفة ملائمة. و أحيانا تسد الجلطة مجرى الدم تماما
ترتبط أعراض المرض شرايين العضو المصاب
شرايين القلب: يؤدي انسداد شرايين القلب(الشرايين التجية) إلى أعراض الذبحة الصدرية و في مرحلة متطورة إلى أعراض الأزمة القلبية
شرايين الدماغ: يؤدي انسداد شرايين الدماغ إلى أعراض الشلل النصفي، الغيبوبة و إلى أعراض أخرى خاصة بإصابة الجهاز العصبي
شرايين الأطراف العلوية و الأطراف السفلية: يؤدي انسداد شرايين الأطراف خاصة السفلية إلى ظهور الم في الرجلين أحيانا بعد مسافة معينة من المشي و قد يؤدي المرض في مرحلة متأخرة إلى الغرغرينة و هي إتلاف خلايا الجزء من الرجل الذي يستمد الدم بواسطة الشريان المسدود و نتيجتها بتر الجزء المصاب
أسباب تصلب الشرايين
في الواقع لا يعرف سبب مضبوط لهذا الداء، إنما يظن الباحثون أن هذا الداء يبدأ مع إتلاف الطبقة الداخلية لجدران الشرايين و هذا الإتلاف قد يكون نتيجة بعض العوامل
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
المهيجات كالنيكوتين
بعض الأمراض كالسكري
في أول الأمر بعد أن يتم إتلاف الطبقة الداخلية من جدار الشريان، تتجمع صفائح الدم على شكل كتلة في المكان المصاب من الشريان في محاولة لإصلاح الشريان. بعد مدة من الزمن تترسب الدهنيات المتكونة من الكولسترول مع تراكم خلايا أخرى في الجزء المصاب من الشريان ما يتسبب في ضيقه. فلا تحصل الأعضاء و الأنسجة التي تستمد الدم بواسطة الشريان المصاب، على القدر الكافي من الدم
و في آخر المطاف تنسلخ قطع من الدهون المترسبة و تدخل في مجرى الدم. مما يتسبب في تكون جلطات دموية تتلف الأعضاء بما في ذالك عضلة القلب فتتسبب في الأزمة القلبية. و يمكن أن تنتقل هذه الجلطة إلى أجزاء أخرى من الجسم و تقوم بإتلافها
عوامل خطورة تصلب الشرايين
بعض العوامل تتسبب في الإصابة بتصلب الشرايين
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
داء السكري
السمنة
التدخين
السوابق العائلية لتمدد الشرايين على شكل أكياس أو أمراض القلب المبكرة
تشخيص هذا الداء
يعتمد التشخيص على و جود أعراض المرض
و على الفحوصات المكملة
قياس نسبة الكولسترول في الدم، قياس نسبة السكريات في الدم
تصوير الشرايين بالموجات الفوق صوتية
التخطيط الكهربائي للقلب في حالة الاشتباه بالإصابة بالذبحة القلبية أو الأزمة القلبية
تصوير الشرايين بالأشعة السينية من اجل البحث عن الجزء المصاب من الشريان
مضاعفات المرض
يؤدي هذا الداء إلى مضاعفات نتيجة ضيق الشرايين التي تزود مختلف الأعضاء بالدم
أهم هذه المضاعفات: الأزمة القلبية، الشلل النصفي الناتج عن ضيق شرايين الدماغ، تمدد الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انسدادها و إصابة الأطراف السفلية والعليا(اليدين والرجلين) بالغرغرينة الداء الذي لا يعالج إلا بالبتر
العلاج
يعتمد العلاج على بعض الأدوية: الأدوية المضادة للكولسترول، الأدوية المضادة لتكتل صفائح الدم، مضادات تجلط الدم، مضادات ارتفاع ضغط الدم، و أدوية أخرى كالأدوية المخفضة لنسبة السكريات في الدم. وفي حالة فشل العلاج بالأدوية يلجا الطبيب للعلاج الجراحي و ذالك بالمحاولة لإصلاح الجزء المصاب من الشرايين و أحيانا تعويضها اصطناعيا
الوقاية
تعتمد الوقاية على تغيير نمط الحياة وذلك بفضل الإجراءات التالية
التوقف عن التدخين
مزاولة الرياضة بانتظام
تناول غذاء متوازن وصحي مرتكز على الفواكه و الخضراوات فقير من حيث الدهون المشبعة الكولسترول و الصوديوم
التخفيض من القلق وذلك بحصص الاسترخاء و مزاولة الرياضة