https://mazika4ever.ace.st/montada-f81/topic-t6245.htm
بعد ذلك اليوم الصعب اللذي مررت به بسببها ... وبعد وعدي لها بمساعدتها... خرجت في اليوم التالي وأنا أتمنى عدم رؤيتها... انطلقت لأتسوق وأجلب بعض ما احتاجه ,و أثناء عبوري بعربة التسوق عبر تلك الممرات باحثا عن القسم الذي أجد فيه طلباتي,رأيتها تقف عند ذلك الرجل الذي يحمل عينات من الطعام حتى يتذوقها الزبائن ,وكانت كالتي لم ترى طعاما من قبل, فبالطبع لم تكن تتذوق وإنما تتناول فطورها, وكان الرجل مذهول منها فقد كانت تنهي العينات وتأمره أن يحضر المزيد, ولا شعوريا أخذت بالضحك حتى تعالت أصوات ضحكاتي عليها فانتبهت لوجودي, وبدا عليها الخجل ولكن سرعان ما تلاشى خجلها وانطلقت نحوي وقالت: على ماذا تضحك؟؟؟ فقلت لها :أحقا تسأليني ؟؟يا لكي من متسوله. فقالت: ماذا قلت؟؟ , فأجبتها إذن ماذا تسمين فعلتك هذه؟؟ تتناولين فطورك من عينات الطعام وتحتالين في كل مكان أليس لو وجدتي لكي عملا بدل من تسولك هذا أفضل؟ فاليوم رجل العينات موجود ولكن غدا ماذا ستفعلين ؟؟ فامتلأت عيناها بالدموع وركضت خارجه ,فأنهيت أنا تسوقي وخرجت عائدا إلى منزلي وكنت أفكر طوال الوقت ما إن كنت قد قسوت عليها ,وعندما أتى وقت الظهيرة نظرت من نافذتي فلمحتها خارجه من منزلها ترى أين ستذهب ؟ مر الوقت ومرت الساعات ولم تعد إلى منزلها ,وعندما حل المساء بدأت السماء تمطر ,وأعلنت الأرصاد عن سوء الأحوال الجويه, وبدأت أنا أتساءل أين ذهبت تلك المتهوره؟؟ وعندما تفجر قلقي قررت الخروج للبحث عنها أخذت أركض من مكان لآخر مبللا بالمطر, وكنت أشعر أني إن ثنيت أصابع يدي ستتكسر من شده تجمدها, ولكني لم أتوقف عن البحث حتى شعرت بأني سأسقط مغشيا علي إن لم أعد للمنزل ,وعندما اقتربت من منزلي وجدتها تركض نحوي صارخه أين كنت ؟؟ طرقت ألف مره باب منزلك. فأجبتها كنت أبحث عنكي..... ولا أعلم ما حصل بعدها حتى استيقظت وهي تضع يدها على جبهتي ,فشعرت بأني ضعيف وقد كرهت دوما هذا الشعور, فلم أعتد أن يراني أحد وأنا مريض ,فأخذت أهذي بهذه الكلمات محاولا جعلها تفهم بأن وجودها معي وأنا مريض يضايقني.
لم أعرف يوما ضعفي فكيف له تعرفي ؟
ربما قسوتي لأني افتقد الحنان ...
وضعتي يدك على جبهتي فأطلقتي لدموعي العنان...
أخفي تحت رداء غروري الكثير من قسوة الزمان ...
لم أعرف يوما للعذاب رحمه أو معنى أن يكون القلب إنسان...
كل ما عرفته أن ليس للحب في زمننا هذا مكان ...
وان نزف قلمي ...
وتخلصي من ألمي ...
ووقوفي على قدمي ...
ووجودي لنفسي هذا هو الأمان ...
عرفتيني وكنت للتو قد بدأت حياه جديده...
عرفتيني وكنت قد قررت بناء أحلاما بعيده ...
ربما لو كنت عرفتك في الماضي لكنتي أنتي الوحيده ...
اللتي أرص لأجلها كلمات الحب الأكيده ...
ولكن كل ما أشعر به الآن أن يدك على جبهتي تؤلمني ...
وأن دموعي المنطلقه تكسرني ...
فلا تجعلي قسوة حنانك تأسرني ...
فان كنت سأحبك فسأحبك في قوتي ...
فلم يلتقي يوما ضعفي مع مروءتي ...
فأحبيني قويا وقلمي سيفي ...
ولا تطلقي حنانك يوما لضعفي ...
فلم أعرفه أنا فكيف له تعرفي؟؟؟ .
بعد ذلك اليوم المتعب فعلا عرفت منها انها كانت تبحث عن عمل, وقالت لي انها تتمنى العمل في أحد المطاعم الكبيره ,ولكنها متأكده انهم لن يقبلوا بها كموظفه لعدم خبرتها, فأخبرتها سأذهب لأرى ذلك المطعم لعلي أجعلك تعملين به .
فكيف سأجعلها تعمل في ذلك المطعم ؟؟ ولما ستغضب مني لأني جعلتها تعمل به ؟؟ وهل ستسيطر عليها غيرتها وترفض العمل ؟
لنرى ذلك في الجزء القادم من سلسلة هل سأحبها ؟.
بقلمي
rocky chan
S.T