لقراءة الأجزاء السابقه من سلسلة (هل سأحبها ....) لمن لم يقرأها تفقد الرابط التالي
https://mazika4ever.ace.st/montada-f81/topic-t6525.htm
مرت بضع أيام على عملها في ذلك المطعم وشعرت بغيابها كثيرا, وبدأت أشعر بأني في قمة الملل فقررت أن آخذها بعد عملها للعشاء معي, وعندها انتظرت ,وأخذت أراقبها عن بعد, حتى أنهت عملها وخرجت وهي في قمة التعب , تمشي على ذلك الرصيف وأنا أتبعها متظاهرا بأني لم أرها, حتى انتبهت لي فقالت: يا الهي لقد أتيت لتوصلني إلى المنزل ؟. فأجبتها فورا: ولما أفعل ذلك؟ أنا ذاهب للعشاء. فقالت: كاذب أنت لا تتناول عشاءك في وقت كهذا, ودوما تكتفي بشطيرة اللبنه مع الأناناس. فنظرت لها بذهول وقلت :وما أدراكي؟. فقالت: أعرف كل شيء عنك حتى أني أعرف أنك الآن في قمة توترك ولكن لا أعلم لماذا؟ ولكنك عندما ترتبك تقوم بلمس أطراف شعرك, أتعلم حتى أني أعرف انك حين تكون في قمة العصبيه ترمش ثلاث مرات قبل أن تبدأ بالصراخ. عندها ضحكت عليها بشده فقالت: ما الذي يضحكك ؟. فقلت لها لأني محق, فأنتي حقا تحبيني. فقالت :لا لا ليس كذلك. فأجبتها :إذن لما تراقبيني ؟. فقالت: فقط لأني أرغب في ذلك. فقلت لها محاولا إخفاء استهزائي: حسنا لقد صدقتك, والآن حقا أنا جائع . فوقفنا يومها عند إحدى عربات الطعام المتجوله, وأخذنا نتناول الطعام فقالت لي: أتعلم أحيانا لا أصدق أنك ذلك المتمرد وأحب كثيرا هذه اللحظات التي نعقد فيها هدنه. فابتسمت وقلت: إذن استغلي هذه اللحظات فهي نادره في حياتي. فسألتني لما أنت وحيد؟, أليس لديك أخوه أصدقاء؟؟. فقلت: بلى لي الكثير من الاخوه. فقالت: حدثني عنهم. فأجبتها كان لي أخت توأم. فقالت حقا ؟. فأجبتها : نعم ولكنها توفيت, وأنا بعيد عن عائلتي منذ ذلك الوقت , ولست وحيد ولكني فضلت أن أبقى وحدي في هذه الرحله. فقالت : هل عشت طفوله سيئه ؟. فأجبتها: بالطبع لا, بإمكانك القول أن من حولي هم اللذين عانوا ذلك, فقد كنت طفلا مشاغبا جدا. فقالت : هذا واضح تماما بالنسبة لي, فلا أتخيلك طفلا هادئ أبدا. عندها ابتسمت وسألتها : وماذا عن طفولتك ؟. فأجابتني : لم أرى أمي يوما, ولا أعرف أين هي؟, أبي هو من اعتنى بي دوما, ولكني في طفولتي كنت أحب أغنيه واحده ودوما أرددها أتود سماعها ؟. فقلت : إن كان صوتك سيئا فلا تزعجيني. فقالت : إن كان سيئا أوقفني اتفقنا ؟. فأجبتها: اتفقنا . عندها وقفت أمامي وبدأت تغني :
ها أنا صغيره وسأكبر يوما ما ...
سيأتي أميري حتى يحميني ...
سأحبه دوما ولن أغضبه لا ...
فكيف أفعل وبحنانه يرويني ...
سأنجب طفله وأسميها حلا...
لها وله أهدي عمري وسنيني ...
سأنام الليله وأستيقظ غدا ...
فربما أكبر و أميري يأتيني ...
ها أنا صغيره وسأكبر يوما ما ...
وسيأتي أميري حتى يحميني ...
سأحبه دوما ولن أغضبه لا ...
فكيف أفعل وبحنانه يرويني .
كنت وهي تغني أنظر إليها في ذهول, إلى رقصتها الطفوليه, وابتسامتها البريئه, كنت أشعر وقتها بسعاده غريبه لدرجة أنها ما إن توقفت حتى بدأت بالضحك بشده إلى أن أدمعت عيناي, ولم أفعل ذلك من قبل في حياتي, فكنت أتعرف على شيء جديد بداخلي, كنت أتصرف بشكل طبيعي جدا وبراحه لم أعتادها, أكلنا يومها وتحدثنا كثيرا , حتى فجأة رأيتها تمددت على ذلك الكرسي بجانبي وحاولت أن تكمل حديثها ولكنها غفت فجأه كالأطفال, فتركتها فقد كنت أعلم أنها متعبه, ولكني تداركت نفسي فجأه متسائلا ترى إن نامت كيف سنصل إلى المنزل؟, فحاولت إيقاظها ولكني اعتدت على أن تعكر مزاجي كلما قابلتها, فقد رفضت أن تستيقظ حتى أنها كادت أن تضربني دون أن تشعر عندما حاولت إيقاظها ,عندها فكرت بتركها والعوده إلى المنزل,و لكني لست من يفعل ذلك, وقتها أمسكت بها بقوه ورفعتها على ظهري بكل عصبيه, وبدأت امشي محاولا العوده للمنزل, وقتها شعرت بقمة عصبيتي وتوتري وأنا أحملها وأمشي والناس تنظر إلينا, عندها لم يتردد على عقلي ويخفف من توتري سوى تلك الأغنيه التي كانت ترددها, فبدأت أردد أغنيتي الخاصه بنفس الطريقه قائلا:
ها أنتي كبيره وأنا أحميكي...
فأحملك على ظهري حتى يتكسر ...
أنتي نائمه ولا أريد أزعجكي ...
فأصل لمنزلك وأنا أتعثر ...
كيف تحبيني والآن أغضب منكي ...
وقد وعدتي أني أبدا لن أتكدر ...
لما أفعل ذلك ترى هل احبكي؟ ...
أم أني فقط بطفولتك أتبعثر ...
فأبقي بجانبي أبدا لن اخذلكي ...
ولن أسمح يوما لحياتك أن تتعسر...
لم يعد يهمني حقا لن أترككي...
رغم أن ظهري والله قد تكسر.
يتبع...
ترقبوا الجزء القادم العاشر والأخير من سلسلة هل سأحبها ؟؟؟ فهل حقا أحبها ؟؟؟ أم.....؟؟؟؟.
بقلمي
rocky chan
S.T